الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

خطة لإنشاء مراكز في جميع الإمارات لجمع عينات الجينوم

خطة لإنشاء مراكز في جميع الإمارات لجمع عينات الجينوم

خلال توقيع مذكرة تفاهم بين جي 42 للرعاية الصحية وشركة سيجين.

كشف الرئيس التنفيذي للعمليات في جي 42 للرعاية الصحية الدكتور فهد المرزوقي، عن خطة لإنشاء مراكز في جميع الإمارات ضمن برنامج الجينوم البشري الإماراتي، تتولى جمع العينات من المواطنين بهدف الوصول لبناء قاعدة بيانات خاصة.

وقال، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي أمس:» في إمارة أبوظبي لدينا في الوقت الراهن 18 مركزاً لجمع عينات الجينوم الإماراتي، ونقوم في الوقت الراهن بالتنسيق مع الجهات الصحية والمحلية لبدء مرحلة إنشاء مراكز جديدة في باقي الإمارات».



وأضاف: «تمكنا منذ البدء في مشروع الجينوم البشري الإماراتي، حتى الآن جمع حوالي 10 آلاف عينة من المواطنين، تمثل الأساس في قاعدة البيانات التي نسعى لإنجازها بشكل كامل خلال الفترة المقبلة».


وأشار إلى أن قاعدة البيانات المتعلقة بالجينوم الإماراتي، ثم تحليل البيانات الموجودة فيها والاستفادة منها في الدراسات والأبحاث العلمية التي تسهم بشكل كبير جداً في المجال العلمي في الدولة.

وأوضح المرزوقي، أن العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، ستنضم إلى مشروع الجينوم الإماراتي خلال الفترة المقبلة، ويتم حالياً العمل على تحديد هذه المرافق الطبية، وسيكون هناك فريق وربما فرق للزيارات المنزلية لأخذ العينات من المواطنين وفق آلية سيتم تحديدها.

وذكر أن برنامج الجينوم الوطني يتضمن 3 مراحل، هي مرحلة جمع العينة والمرحلة الثانية فك شفرة الحمض النووي، ثم المرحلة الأخيرة وهي مرحلة بناء قاعدة البيانات.

وكشف المرزوقي، عن مشروع مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي الذي تنفذه مؤسسة G42 للرعاية الصحية بالتعاون مع دائرة الطاقة في أبو ظبي، لتقصي انتشار فيروس كورونا من خلال فحص عينات مياه الصرف الصحي، مشيراً إلى أنه تم توقيع الاتفاق الخاص بالمشروع في شهر مايو الماضي، والعمل جارٍ على تجهيز المبنى والمختبر الخاصين بالمشروع.

وأوضح أن المختبر يستخدم به تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والعينات، حيث سيكون قادراً على الكشف عن الأخطار الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية بما في ذلك الأمراض المعدية، مؤكداً أن المختبر يوفر نظام الإنذار المبكر عن الملوثات المحتملة التي يمكن أن تؤثر سلباً في الصحة العامة أو البيئة كما يدعم الجهات المعنية لمواجهة أي تهديد قد ينشأ.

وبين الدكتور فهد أن المختبر سينجز خلال 12 شهراً وسيركز على الملوثات الضارة، مثل النويدات المشعة والسموم الحيوية ومسببات الأمراض والمخاطر البيولوجية والتركيزات العالية للمواد الكيميائية الصناعية أو التصريف غير القانوني.

من جانب آخر، وقعت جي 42 للرعاية الصحية، مذكرة تفاهم مع شركة سيجين، شركة التكنولوجيا الحيوية العالمية المتخصصة في التشخيص الجزيئي، بهدف إطلاق مختبرات تشخيص واختبار متنقلة مجهزة بالكامل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتوفر الشراكة، محطة سيجين المتنقلة والمبتكرة، والتي تعد مختبراً متنقلاً يسمح بإجراء التشخيصات والاختبارات الجزيئية المحسّنة في أي مكان لحماية صحة المجتمعات.

وستنطلق خدمات الشركة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يشمل الإمارات، والجزائر، والمغرب، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، والأردن، وسوريا، والعراق، وإيران، وباكستان، ولبنان، والكويت، وقطر، وعمان، والسعودية، والبحرين واليمن.

ووقّع الرئيس التنفيذي لشركة جي 42 للرعاية الصحية، أشيش كوشي، والمدير التنفيذي لشركة سيجين جيمس بارك، مذكرة التفاهم خلال معرض ميدلاب الشرق الأوسط، أكبر معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي.

وتتماشى محطة سيجين المتنقلة مع مستوى السلامة الحيوية الثاني الصادر عن منظمة الصحة العالمية، وتوفر اختبارات آلية مع حد أدنى من الإشراف.

وتحتوي على جميع المعدات الأساسية، وكواشف RT-PCR، والأدوات الاستهلاكية، وحلول تكنولوجيا المعلومات، والدعم التكنولوجي للاختبارات التشخيصية، ويمكن نقلها باستخدام السفن أو المركبات البرية وتشغيلها في غضون أيام قليلة.

وتدعم الاختبارات المتنقلة محفظة أعمال جي 42، في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتساعد في الوصول إلى الأسواق المختلفة، وتضمن الاكتشاف السريع للأمراض، وتسمح للمرضى بالاستفادة من القرارات الأكثر استناداً للمعلومات، بغض النظر عن المكان.

وستقدم محطة سيجين المتنقلة خدمات التشخيصات والاختبارات الجزيئية والخدمات المخبرية الأكثر ابتكاراً، وتعد جزءاً من التزامنا بدعم مجتمع الرعاية الصحية في معركته ضد جائحة كوفيد-19، عبر مجموعة واسعة من أدوات البحث والتطوير والتشخيص.

وتساهم المحطة المتنقلة إلى حد كبير في جهود التخفيف من آثار انتشار الأمراض، حيث تساعد الحكومات على السيطرة على المناطق التي تنتشر فيها الأوبئة بسهولة وتتيح وضع المختبر قرب الأماكن المزدحمة، مثل الفعاليات المجتمعية.

وتضم المحطة المتنقلة أيضاً غرفة معدات وغرفة استخراج. وتشمل حاوية فيها مختبر لغرفة الاستخراج يتماشى مع مستوى السلامة الحيوية الثاني، وجهازاً للجمع، وأدوات متوافقة مع جميع فحوصات سيجين، وحلاً لتكنولوجيا المعلومات عبر أداة عرض سيجين، والكواشف والأدوات الاستهلاكية، والدعم التكنولوجي.

وتتيح المنصة المدمجة إجراء 2000 اختبار يومياً بما يشمل 225 من مسببات الأمراض ضمن 10 فئات مختلفة ويوفر سير عمل آلي مبسط بدءاً من الاستخراج المسبق حتى تحليل البيانات.