الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الباز ينقل الطلبة من الأرض إلى القمر ضمن مبادرة «لايف تيبس»

الباز ينقل الطلبة من الأرض إلى القمر ضمن مبادرة «لايف تيبس»

استضاف مجلس طلبة الجامعات والكليات في شرطة دبي، وبالتعاون مع إدارة البعثات والاستقطاب في الإدارة العامة للموارد البشرية، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية العالم الدكتور فاروق الباز، لإلقاء محاضرة مرئية بعنوان «من الأرض إلى القمر».

وجاء ذلك ضمن مبادرة المجلس «لايف تيبس» الهادفة إلى تقديم نصائح موجزة عبر القنوات الذكية المرئية لطلبة الجامعات في مختلف المجالات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية والمستقبلية، بما يرفع مستوى إدراكهم ووعيهم وينمي ثقافتهم المعرفية، في سعي من شرطة دبي للوصول بمنصة «لايف تبس» إلى العالمية عبر استقطاب أهم وأبرز الشخصيات الناجحة والملهمة في مختلف المجالات لنقل خبراتهم ومعرفتهم إلى الجيل الإماراتي الشاب.

وتطرق الدكتور فاروق الباز في حديثه إلى الحاضرين من طلبة وأكاديميين وخبراء، إلى رحلته من جيولوجية الأرض إلى جيولوجية القمر، واختياره ضمن فريق مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبوللو-سويوز في عام 1975، وشغله لمنصب سكرتير لجنة اختيار مواقع هبوط سفن برنامج أبوللو على سطح القمر.

وأكد الدكتور الباز أن اختباره ليكون ضمن المشروع الأمريكي للهبوط على القمر، جاء نتيجة لتمتعه بالكفاءة العلمية والمعرفية وليس بناء على الجنسية أو الدين أو العرق، منوهاً بأنه ورغم فقره حين كان يعيش في وطنه مصر، إلا أنه سعى للفرصة وتحلى بالإرادة والعزيمة والإصرار ليكون متميزاً في مجال دراسته للجيولوجيا، حتى نجح في العمل في وكالة ناسا، والمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبوللو، وتدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة.

وتناول العالم الكبير في المحاضرة رحلته من جمهورية مصر العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودور الشباب في النقلة الإنسانية العظيمة إلى القمر، موضحاً أن أعمار الشباب ضمن الفريق كانت تراوح بين 26 و29 عاماً، وهو ما يدل على أهمية تمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا جزءاً من النهضة في أي مجال.

وأكد الدكتور الباز أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يتمتع برؤية استشرافية لتمكين الشباب الإماراتي من اقتحام الفضاء مستقبلاً، موضحاً أنه حين التقى الشيخ زايد في زيارة للدولة، وكان مخططاً أن يلتقي الطلبة في مدارس البنين للحديث عن تجربته ورحلته إلى القمر، فما كان من الشيخ زايد، رحمه الله، إلا أن طلب منه زيارة لمدارس الفتيات أيضاً، حرصاً منه على تمكين المرأة في مختلف المجالات ومنها الفضاء، مؤكداً أنه ومنذ ذلك الوقت كان على يقين من قدرة الشباب الإماراتي على تحقيق هذا الطموح في يوم من الأيام.

ووجه الحاضرون الذين تجاوز عددهم الألف شخص من داخل الدولة وخارجها، العديد من الاستفسارات والأسئلة إلى العالم، في حرص على التعلم منه والاستفادة من خبرته الاستثنائية في علم الجيولوجيا على الأرض والقمر.