السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

7 اشتراطات تضمن للمتدربين الحصول على الوظيفة

7 اشتراطات تضمن للمتدربين الحصول على الوظيفة
حددت دوائر وإدارات موارد بشرية في الدولة، 7 اشتراطات تضمن لمن حصلوا على فرص التدريب في المؤسسات التعيين في الجهات ذاتها، بما يتماشى مع التشريعات المعمول بها.

وتتمثل هذه الاشتراطات بالتزام المتدرب بالوقت المحدد للدوام، احترام السرية في معلومات العمل، الحصول على تقييم أداء مهني لا يقل عن جيد جداً، الإلمام بنسبة لا تقل عن 85% من إجمالي المهارات الوظيفية، التعامل مع التقنيات الحديثة، العمل بروح الفريق الواحد، والقدرة على تقديم مبادرات مبتكرة تسهم في تطوير منظومة العمل.

وأكدوا أن 70% من المتدربين يحصلون على فرص وظيفية مضمونة في الجهات التي أتموا فيها التدريب، لا سيما الأشخاص الذين أنجزوا المطلوب منهم بما يحقق رؤية واضحة للمستقبل عبر ربط الأهداف الاستراتيجية.


قواعد العمل


وقالت دائرة الموارد البشرية بالشارقة: «على الرغم من أن بعض الجهات تجعل من الخبرة المهنية شرط رئيس لتعيين المتقدمين للوظائف، لكن اليوم أصبح التدريب المهني يغني عن شرط الخبرة، لا سيما أن الدائرة توفر حزمة من البرامج التأهيلية والتدريبية للباحثين عن عمل المسجلين في قاعدة البيانات لديها، ممن يتم تأهيلهم لوظائف وفق برامج تعليمية مستمرة، وكذلك التدريب الميداني، فضلاً عن أن للدورات دور كبير في زيادة نسبة توظيف الكوادر الوطنية، ودخولهم سوق العمل بكفاءة واقتدار كبيرين».

وذكرت أن «فترة التدريب الميداني تحدد وفقاً لطلب جهة التدريب، وموافقة دائرة الموارد البشرية، وتعقب هذه المرحلة ترشيح الباحثين عن عمل للوظائف المناسبة لدى القطاعين الحكومي والخاص، ما يزيد من فرص حصولهم على عمل».

وأكدت الدائرة أن للتدريب الميداني دوراً هاماً في تعريف المتدرب بقواعد العمل السائدة في مؤسسات الأعمال، مثل: الالتزام بالحضور والانصراف في الوقت المحدد للدوام، وآليات التعامل المهني سواء مع الزملاء أو المتعاملين، بالإضافة إلى احترام السرية عند التعامل مع كافة المعلومات التي تخص العمل.

وأضافت أن الدائرة تهدف إلى تطبيق خطة توطين الوظائف الحكومية، عبر منح الشباب فرص عمل مضمونة من خلال انتسابهم لدورات تأهيلية ممنهجة، تسهم بزيادة مهاراتهم وتؤهلهم لسوق العمل، وفق احتياجات هذا السوق إلى كوادر تمتلك القدرات والمهارات التي تناسب متطلباته المتغيرة، كما أن انتسابهم للتدريب الميداني يسهم فعلياً في التطبيق العملي للتخصصات الدراسية، مشيرة إلى أن فرصة الذين أنجزوا الدورات التدريبية والبرامج المهنية أكبر 80% عند التقدم للوظيفة مقارنة بالذين لم يخضعوا لأي دورات تدريبية، كون معظم الجهات تدرج التدريب ضمن مدة خبرات العمل.

معايير واضحة

وأكدت دائرة الموارد البشرية في الفجيرة، أنها تضع خطة سنوية لتدريب الباحثين عن عمل بحيث تكون متوافقة مع الشواغر التي تطرحها الجهات الحكومية بالإمارة وفقاً للدرجات الوظيفية المتاحة، كما ترتكز منظومة التدريب والتأهيل على المهارات الإدارية وبناء المورد البشري والتطورات الرقمية والمعرفية.

ولفتت إلى أنها حددت معايير وإجراءات واضحة تتماشى مع التشريعات التي تضمن للمتدرب الحصول على وظيفة بعد إنجازه للبرامج التدريبية، وأبرز هذه الاشتراطات تتمثل في الالتزام بالحضور والانصراف في الوقت المحدد للدوام، الحصول على تقييم أداء مهني لا يقل عن جيد جداً، وأيضاً الإلمام بمهارات العمل بنسبة لا تقل عن 85%، والتعامل مع تقنيات التكنولوجية الحديثة، علاوة على العمل بروح الفريق الواحد، والقدرة على الإبداع عبر تقديم مبادرات وابتكارات تسهم في تطوير منظومة العمل.

وتابعت: «التدريب الميداني يضمن للمتدرب الحصول على وظيفة لدى الجهة التي تدرب لديها، كما أنه يسهم في تنمية قدراته، وإكسابه مهارات عملية في المجالات المهنية المختلفة، وخلق تفاعل بينه وبيئات العمل الحقيقية التي تسهم في بناء شخصية مهنية تتوافق مع متطلبات سوق العمل».

وظائف المستقبل

وأكدت إدارات موارد بشرية في عدد من الجهات الحكومية بإمارة عجمان (هيئة النقل، غرفة التجارة والصناعة، دائرة التنمية والسياحة)، أهمية خضوع الباحثين عن عمل للتدريب والتأهيل المهني قبل التقدم للوظائف المناسبة لتخصصاتهم الأكاديمية، موضحين أن التدريب يضمن لهم الحصول على فرص وظيفية، ويطور قدراتهم الذاتية بما يتناسب مع المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل.

ولفتوا إلى أن نمط ومضمون الدورات التدريبية تغير حالياً، كونها أضحت تركز على مفاهيم إدارة الحلول التكنولوجية المبتكرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وإدارة وتحليل البيانات وبرامج إدارة الأعمال، إلى جانب إدارة الأزمات الطارئة والتعامل معها بمهنية، والتحول الرقمي في مجال العمل.

وأضافوا أن 70% من المتدربين يجري توظيفهم في الجهات التي أنجزوا فيها كافة البرامج التدريبية، لا سيما الأشخاص الذين ينجزون المطلوب منهم، بما يلبي تحقيق الاشتراطات المطلوبة للتوظيف والمتمثلة في تحقيق معدل أداء مهني يلبي الأهداف الاستراتيجية لمنظومة العمل، بحيث لا يقل عن 3.5 من إجمالي 5 درجات، إلى جانب قدرته على العمل باستقلالية تضمن له تحقيق الأهداف المرجوة منه، والقدرة على خلق رؤية واضحة للمستقبل عبر ربط الأهداف الاستراتيجية بأولويات العمل، إلى جانب العمل بشكل جماعي وبروح الفريق الواحد بين الوحدات التنظيمية المختلفة، وأيضاً الالتزام بمواعيد العمل وحضور الاجتماعات، والقدرة على تفهم احتياجات المتعاملين والعمل على تلبيتها بمرونة دون تعقيد.

دليل إرشادي

وقال عيسى العوضي إنه تقدم بعد التخرج من الجامعة للعمل في جهات عدة، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على فرصة مناسبة لعدم توافر شرط حصوله على الخبرة المهنية في مجال تخصصه الدراسي وهو الإدارة العامة، ما دفعه للتوجه لإحدى المؤسسات الخاصة وطلب منهم بأن يعمل متدرباً دون أي مقابل مادي، فقط من أجل الحصول على الخبرة التي تضمن له فرص عمل، فوافقت المؤسسة على منحه 3 أشهر للتدريب وتعلم آليات العمل.

وذكر أنه حصل على تقييم جيد بعد اجتيازه الفترة المقررة للتدريب، ما شجعه على طلب مدة أخرى للتدريب عند ذات الجهة، فتمت الموافقة عليه لانضباطه في أداء عمله، ما مكنه بعد إنجازه البرامج التأهيلي المقرر، الحصول على وظيفة لدى المؤسسة بعد التزامه بالمعايير المطبقة، وهي احترام الوقت وتحقيق معدلات أداء عالية، والتعاون مع الزملاء.



تحديات حالية

وأيدته في الرأي مروة محمد التي لفتت إلى أهمية التزام المتدرب بمبادئ الجهة المنتسب لها، في الأولوية للحصول على وظيفة في حال تساوت معايير الاختيار بينه والمتقدمين الآخرين لنفس الوظيفة، لا سيما أن فرص التعيين قلة عن السابق في ظل التحديات الحالية، والمتمثلة في قلة العرض في الشواغر المتاحة وزيادة الطلب من قبل آلاف الخريجين سنوياً.

وقالت إن بحثها المستمر لأكثر من 3 أعوام عن وظيفة تتناسب ومؤهلاتها الأكاديمية دفعها للالتحاق ببرامج تدريبية في أكثر من جهة سواء في القطاعين الحكومي والخاص، الأمر الذي أهلها للحصول على وظيفة وجعلها ملمة بالدور الحقيقي للموظف والمسؤولية المنوط به تأديتها، عبر تقدير قيمة الوظيفة واحترام الاشتراطات التي تحقق المصلحة العامة لمنظومة العمل، مثل الالتزام بالهيكل الوظيفي والرجوع للمسؤول المباشر في كل لقرارات المهنية، وأيضاً الحرص على وتقديم مبادرات تسهم في تطوير العمل ورفع مستوى أدائها المهني عبر التفكير «خارج الصندوق».



مقياس الأداء

وركز مدرب تنمية بشرية سلطان كراني على أهمية تعريف المتدرب من قبل الإدارات المعنية بالمؤسسة بمقياس الأداء المعتمد لديها، ليكون على معرفة بأسس التقييم، وتالياً تأدية المهام المطلوبة منه بكل دقة ووضوح، وحتى تكون فرصته أكبر في الحصول على وظيفة في ذات الجهة في حال أعلنت مستقبلاً عن طرحها لشواغر، مشيراً إلى أن حصول المتدرب على درجات عالية في التقييم الدوري سيضمن له وبنسبة 75% الحصول على وظيفة في نفس المؤسسة، مقارنة بالمتقدمين الآخرين.