الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

اختتام الملتقى الدولي «بي-كونيكتيد» حول التهاب الكبد الفيروسي بدبي

اختتام الملتقى الدولي «بي-كونيكتيد» حول التهاب الكبد الفيروسي بدبي
اختُتمت في دبي فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى السنوي الدولي «بي-كونيكتيد» حول مرض التهاب الكبد الفيروسي، الذي استمر يومين وجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والأطباء المختصين في علم الأمراض وعلاج التهاب الكبد الفيروسي، لا سيما فيروسي التهاب الكبد «بي» و«سي».

جاء الملتقى هذا العام ضمن نموذج هجين، شهد حضوراً شخصياً لبعض الأنشطة المباشرة التي عقدت في مدينتي دبي وجدة، إلى جانب فعاليات افتراضية استضافت مجموعة من المشاركين من الإمارات والسعودية والكويت والصين والولايات المتحدة وتركيا وألمانيا وكوريا وإسبانيا وإيطاليا، بما ينسجم مع المبادئ التوجيهية للسلامة المُطبقة في ظل أزمة «كوفيد-19».

وهدفت سلسلة الفعاليات التي عقدت ضمن الملتقى إلى سد الفجوات الحالية في الدراسات الوبائية أو الاقتصادية الصحية حول فيروس التهاب الكبد «بي» في الشرق الأوسط كونه يُشكل عبئاً كبيراً على المنطقة، حسب ما تشير بيانات المراقبة السريرية وأعداد الوفيات الناجمة عن مضاعفات فيروس التهاب الكبد «بي».


وقال استشاري ورئيس أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى راشد بدبي رئيس جمعية الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي الدكتور سمير العوضي: «من الأهمية بمكان أن نتعاون لتحديد الدروس المستقاة من أفضل الممارسات ومشاركتها لنقوم بتحليل التحديات التي يواجهها المصابون بالتهاب الكبد في المنطقة، حيث أسهمت أزمة كوفيد-19 بشكل واضح في تغيير معالم نموذج رعاية المرضى المصابين بالتهاب الكبد، خاصة فيما يتعلق بحملات الفحص، وأصبح من الضروري إعادة تصميم الحملات الرامية للقضاء على المرض لتجاوز التحديات التي فرضتها الجائحة».


وتناول استشاري أمراض الجهاز الهضمي وزراعة الكبد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة الدكتور فيصل سناي، خلال مشاركته في الملتقى، مشروع يشمل إجراء عملية تقييم للعبء الذي يتركه مرض فيروس التهاب الكبد «بي» وطبيعة أثره الاقتصادي بهدف دعم تطبيق مسار إحالة شامل وقابل للقياس والتنفيذ لربط مقدمي الرعاية الأولية بالاختصاصيين، إلى جانب ابتكار نماذج إلكترونية مجانية لأخصائيي الرعاية الصحية وزيادة الوعي حيال المرضى من خلال تنظيم سلسلة من الجلسات الاستشارية.

كما استضاف الحدث مجموعة كبيرة من الخبراء الذين شاركوا بإلقاء كلمات رئيسية وتنظيم جلسات حوارية وجلسات مفتوحة للإجابة عن الأسئلة حول تطوير الاستراتيجيات المتمحورة حول المرضى والتي تطرقت أيضاً إلى مختلف العقبات التي تحول دون تحسين النتائج العلاجية للمرضى في الوقت الراهن.

يذكر أنّ مرض التهاب الكبد الفيروسي يتسبب في وفاة حوالي 1.5 مليون شخص سنوياً حول العالم، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن سعيها للقضاء على فيروس التهاب الكبد «بي» و«سي» بحلول عام 2030.