الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«قمة تريندز» تؤكد أهمية تطوير المهارات البحثية والإعلامية للشباب

أكد مشاركون في قمة «تريندز الأولى للحوار بين مراكز الفكر والإعلام»، اليوم الاثنين، على أهمية الكشف عن المواهب الشابة سواء البحثية أو العلمية أو الإعلامية، والعمل على تطوير الأدوات المناسبة لرفع القدرات والمهارات للشباب، موضحين أن الإعلام والبحث العلمي يجب أن يكونا دائماً متوازيين، منوهين لـ«الرؤية»، على هامش مشاركتهم في القمة بحضور قيادات إعلامية، وأخرى فكرية، بأن مراكز الفكر تحتاج دائماً إلى الارتباط بوسائل الإعلام وهي المحرك الرئيسي لعملها.

وقال المدير العام لوكالة أنباء الإمارات (وام) محمد جلال الريسي، أن الإعلام والبحث العلمي يجب دائماً أن يتوازيا، لافتاً إلى أن هناك جانبين في عمل مراكز الأبحاث تعنى بها وسائل الإعلام، الجانب الأول هو البحث العلمي العام حول القطاعات المختلفة، والذي يعتبر مورداً لوسائل الإعلام لأنها تتناول ما يهم المتلقي سياسياً أو اقتصادياً.

وذكر أن الجانب الآخر هو الدراسات والأبحاث التي تركز على قطاع الإعلام، وما يهمه من توجهات وتطوير وتحسن وتحليل لعمله، والتكنولوجيا الجديدة والسوق الإعلاني، لافتاً إلى أن العمل المشترك بين المراكز ووسائل الإعلام ينفع المجتمع ككل ويساهم في تطويره من النواحي البحثية والعلمية وتزوده بمعرفة جديدة.

ونوه بأن العالم اليوم يبني قراراته على أبحاث وأسس علمية، وهذه المراكز توصل المعلومات للسياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين حتى يتخذوا القرار، قائلاً: «وسائل الإعلام حين تنشر أي معلومة تبحث عما يهم جمهورها عبر صياغة المعلومة بطريقة مشوقة واختيار ما يناسب الجمهور، ونحن نحتاج إلى مزيد من الصحفيين المتخصصين بالجانب العالمي حتى يستطيعوا أن يقرؤوا الأبحاث ويصيغوها للمتلقي العادي لا سيما المصطلحات العلمية وغيرها».




بدورها، اقترحت نائب رئيس التحرير في صحيفة «الرؤية» نسرين فاخر تدريس الإعلام من الصفوف الأولى في الدراسة في المدارس وألا تكون في الجامعات فحسب.

وأضافت أن كثيراً من الشباب يختارون تخصصات الإعلام من دون أن يكونوا شغوفين به، مشددة على أن مهمة الإعلاميين كشف قدرات الشباب الإعلامية والبحثية، حتى يكونوا قادرين على إكمال الدور الإعلامي باقتدار.

وقالت «دورنا أن نقدم الدعم للطلاب ونقدم الورش لتقييم الطلبة المؤهلين ليكونوا صناع محتوى وإتاحة الفرصة لهم حتى يكونوا قادرين على استلام المهمة»، مضيفة أن وسائل الإعلام بحاجة للتعاون مع مراكز البحوث والدراسات لتقدم الفرصة للأجيال الشابة من المراحل الأولى، حتى تتشكل ثقافة البحث وتترسخ مناهجه.

من جانبه، أكد مستشار الاتصال الاستراتيجي بوزارة شؤون الرئاسة مقصود كروز، أهمية الدور الجوهري للمراكز البحثية فيما يتعلق بتطوير الأدوات المطلوبة للبحث العلمي، لدعم متخذي القرار وترشيد السياسات.

وأضاف أن هناك 3 محاور أساسية يجب النظر إليها، الأول هو الكشف عن المواهب الشابة سواء البحثية أو العلمية أو الإعلامية، والعمل على تطوير الأدوات المناسبة لرفع القدرات والمهارات للشباب، ويناقش المحور الثاني التركيز على مبدأ الإبداع والخيال وحرية التعبير والفكر، باعتباره جزءاً أساسياً وحقاً أصيلاً كما هو معرف لدى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.



وتابع كروز أن المحور الثالث يتناول وضع الممكنات وخلق الفرص وإيجاد الظروف المناسبة، حتى يكون هناك مساحات لتطوير الباحثين والباحثات الشباب والفئة الإعلامية المعنية لنقل هذا الفكر إلى مستويات أرحب.

وقال إن كافة المجتمعات في تعاملها مع التحديات من حيث الاستشراف لا بد أن تستثمر في المراكز البحثية والفكرية باعتبار أن هذه المراكز هي التي تقدم الإضاءات المطلوبة وهي التي تمثل الشعلة المعرفية الضرورية لتوجيه متخذ القرار، ووضع السياسات المبنية على الدليل العلمي بواقعية ومنهجية رصينة تساعد على استشراف المستقبل وصناعته والتوجيه بما يناسب الاحتياجات الوطنية، والاهتمام برفع مستويات المعرفة والتأكيد على أهمية معرفة المستقبل ورفع مستويات الواقع بتطوير الكفاءات.

وأفاد الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات الدكتور محمد عبدالله العلي، بأن مراكز الفكر تحتاج دائماً إلى الارتباط بوسائل الإعلام وهي المحرك الرئيسي لعملها، مشيراً إلى أن هدف القمة إبراز الدور المتكامل بين مراكز الفكر والإعلام للعمل معاً في نشر الأبحاث.



وقال إن «هناك بحوثاً ودراسات لم تر النور بسبب وجود هوة بين مراكز البحث والإعلام، ولدينا إيمان بأن العناصر الشابة لديها قدرات وعلينا أن ننمي هذه القدرات، حيث إن أول كوكبة من خريجي برنامج تريندز للبحوث والاستشارات للبحث العلمي أنجزوا بحوثهم، وتم نشرها وأحدثت صدى على منصات نريندز وغيرها».