الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الطوارئ والأزمات»: 80% من الاستجابة الدولية خلال «كورونا» مساعدات إماراتية

«الطوارئ والأزمات»: 80% من الاستجابة الدولية خلال «كورونا» مساعدات إماراتية
أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن مساعدات دولة الإمارات خلال جائحة كورونا «كوفيد-19» شكلت 80% من حجم الاستجابة الدولية للبلدان المتعثرة، حيث بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية والأجهزة التنفسية وأدوات الفحص ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات 2,154 طن، تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدكتور طاهر العامري، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات «كوفيد-19» اليوم الثلاثاء، إن الإمارات كانت من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال الجائحة، وذلك استمراراً على نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وتوجيهات القيادة الحكيمة، وفي إطار التزام الدولة بتقديم يد العون للجميع.

وافاد بأن إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة بلغ 196رحلة دولية، وتم إنشاء 6 مستشفيات ميدانية في السودان وغينيا كوناكري، وموريتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، كما تم تجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان، وإرسال مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية المتواجدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، إضافة إلى ذلك تم التبرع بـ10 ملايين دولار كمساعدات عينية من دولة الإمارات.


أضحى بتدابير ومسؤولية


وأضاف العامري أن عيد الأضحى جاء مختلفاً عن الأعياد السابقة في زمن الجائحة، حيث شهد تكاملاً وتلاحماً مجتمعياً من خلال التفاعل والالتزام بالإجراءات الاحترازية، ما ساهم في قضاء إجازة العيد بأمان، وكان موازياً لذلك التعاون والتنسيق مع كافة قطاعات الدولة.

وقدم الشكر لخط الدفاع الأول بكافة القطاعات على الجهود المبذولة في جميع الميادين لضمان تأمين صحة وسلامة المجتمع خلال الأزمة، مضيفاً أن القطاع الصحي يواصل جهوده للوصول إلى المناعة المجتمعية، عبر توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 77.91% في حين أن نسبة متلقي جرعتي اللقاح كانت 69.35% من إجمالي السكان.

ونوه العامري بأن الحفاظ على هذه الإنجازات يقع على عاتق الجميع، والرهان اليوم على المسؤولية المجتمعية، لأن رحلة التعافي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة تتطلب الاستمرار في الالتزام وتبني الإيجابية والمرونة العالية، وضرورة التعايش مع وجود الجائحة بوعي عالٍ للحد من تأثيرها.

وأرجع انخفاض عدد الإصابات بالفترة الأخيرة إلى نجاح استراتيجية الدولة في التعامل مع متغيرات ومستجدات الازمة، حيث يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بناء على المعطيات، ما يعكس المرونة العالية وضرورة التعايش التي تتطلبها طبيعة الوضع الحالي، مضيفاً أن انخفاض الإصابات تقابله عودة تدريجية للحياة الطبيعية، وعودة النشاط الاقتصادي والسياحي للدولة بشكل أوسع، وعودة الموظفين لممارسة أعمالهم من مقار الجهات التي ينتسبون إليها، ما يحقق مفهوم التعايش مع الفيروس ويمكّن من الانتصار على الجائحة.