الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دراسة الاستفادة من المشروع البيئي «البارجيل الأخضر» تجارياً

دراسة الاستفادة من المشروع البيئي «البارجيل الأخضر» تجارياً
تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على إعداد دراسات وأبحاث لفكرة التحول للجانب التجاري في مشروع «البارجيل الأخضر»، الذي كانت قد أطلقته الوزارة بهدف توظيف تقنيات الإنتاج المبتكرة للطحالب المحلية في تعزيز جهود الاستدامة من أجل البيئة والمناخ ودعم الإنتاج الزراعي.

وأكدت مهندسة الاستدامة في الوزارة فاطمة الحبشي أن الهدف الرئيسي من المشروع هو إعداد الدراسات لمنظومة الأبحاث التي تجريها الوزارة، ودعم عمليات التطوير، والاستفادة من إمكانات البيئة المحلية في المؤسسات الأكاديمية، وتعزيز قدرات الطلبة والمراكز البحثية في هذه المؤسسات.

وأضافت أن الوزارة تعِدّ دراسات وأبحاثاً لتحويل «البارجيل الأخضر» إلى مشروع اقتصادي، بعد أن تحدد مدى كلفة الإنتاج التجاري، والتي تعد مرتفعة حالياً مقارنة بطرق أخرى لإنتاج الوقود الحيوي، مثل استخدام النفايات في إنتاج هذه الأنواع من الوقود.


وقالت الحبشي إن المشروع يأتي ضمن الجهود البحثية والحلول الابتكارية لوزارة التغير المناخي والبيئة التي تحرص عليها ضمن استراتيجيتها لتعزيز توظيف التقنيات الحديثة ونشر واستخدام الحلول الابتكارية في العمل من أجل البيئة والمناخ، لافتة إلى أن إطلاق المشروع كان بالتعاون مع جامعتي خليفة، والجامعة الأمريكية في الشارقة.


وذكرت أن المشروع يهدف إلى تطوير تقنيات الإنتاج المبتكرة للطحالب المأخوذة من التجمعات المائية في البيئة الصحراوية الإماراتية ضمن محطات مصغرة صممت على شكل «البارجيل» التراثي، وستعمل هذه الطحالب المتأقلمة مع الظروف المناخية للدولة على امتصاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وامتصاص الغبار وأكاسيد الكبريت والنيتروجين، بهدف تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وملوثات الهواء.

وبحسب مهندسة الاستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن أهداف مشروع «البارجيل الأخضر» تشمل تكوين منصة علمية متكاملة لأبحاث الطحالب في الدولة، ورصد وتصنيف أنواع الطحالب المحلية المختلفة، وإيجاد منصة بحثية لمشاريع إنتاج الوقود الحيوي واستخلاص المواد الكيميائية عالية الفائدة لإنتاج الغذاء، وتحقيق الإفادة العالية لعمليات نشر العلوم البحثية.

وأشارت إلى تصميم مرشحات هواء معتمدة على الطحالب لإزالة جزيئات الغبار الضارة من الجو والتأكد من كفاءة عملها، وإجراء دراسات تجريبية على إمكانية إزالة أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت من الجو بطريقة أمنة ومستدامة، وتصميم نظم للتبريد التلقائي لتوفير هواء بارد في محيط محطات «البارجيل الأخضر».

واختتمت الحبشي بالقول إن الطحالب تستخلص من البيئة الطبيعية لدولة الإمارات سواء البرية في بعض التجمعات الصحراوية والأراضي الرطبة أو البيئة البحرية.