الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

وزير التربية والتعليم يزور المركز الوطني للأرصاد

وزير التربية والتعليم يزور المركز الوطني للأرصاد
قام وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، بزيارة ميدانية إلى مقر المركز الوطني للأرصاد بأبوظبي، وكان في استقباله مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الأسيوي للأرصاد الجوية الدكتور عبدالله المندوس، والمسؤولون ومديرو الإدارات في المركز، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات الرامية إلى تمكين الشباب بمختلف المجالات الحيوية.

وتم خلال الزيارة استعراض الجهود التي يبذلها المركز الوطني للأرصاد لتوعية وتثقيف الطلبة والطالبات وتأهيلهم في مجال الأرصاد الجوية، وتقديم الدعم لهم للحصول على شهادة البكالوريوس في علم الإرصاد من خلال تأمين منح دراسية خارج الدولة، وداخلها بالتعاون مع جامعة البوليتكنك بأبوظبي، بالإضافة إلى تقديم المركز لورش تعليمية للمدارس والجامعات، ودعم الطلبة في الأبحاث والدارسات العليا.



واستمع الوزير خلال الزيارة إلى عرض تعريفي عن المركز والبنية التحتية التي يمتلكها، والتي تعتبر من أقوى البنى الخاصة بالأرصاد الجوية على مستوى الشرق الأوسط، وتشمل أكثر من 100 محطة رصد جوي سطحية و9 رادارات، حيث يستقبل المركز معلومات الأرصاد من 5 أقمار اصطناعية، و7 محطات لقياس جودة الهواء ومحطة قياس سماكة طبقة الأوزون، ومحطة رصد طبقات الجو العليا، و21 محطات للرصد الزلزالي، بالإضافة إلى 4 طائرات تستخدم في عمليات استمطار السحب.


واصطحب المندوس في جولة داخل المبنى للتعرف إلى الإدارات والأقسام التي يضمها، حيث قام بزيارة مركز العمليات الذي يغطي (التنبؤات العامة، والتنبؤات البحرية، وتطبيقات الاستمطار، والزلازل)، بالإضافة إلى أقسام المناخ والتدريب والمكتبة العلمية.

كما زار الوزير المركز الإعلامي بالمركز وتعرف إلى دوره المهم في إيصال الرسائل والمعلومات للجمهور العام ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، وشملت الجولة كذلك زيارة القبة العلمية الجديدة التي افتتحها المركز مؤخراً وتعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.



وأكد حسين الحمادي أن المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، مؤسسة وطنية رائدة تسير على خطى التميز من خلال منظومة العمل المتقنة التي تنتهجها بمجالات حيوية متخصصة، وما يقدمه من بحوث وبيانات ومعلومات دقيقة تساعد صناع القرار على تعزيز عمل قطاعات حيوية بالدولة، لتشكل رافداً رئيسياً في التنمية المستدامة بالوطن.

وتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على دعمه هذا الصرح الوطني الذي يضم أفضل الخبرات، وأحدث التقنيات والأبحاث التي تغطي عمليات الرصد والتنبؤات والتحليل والإنذار وتحسين المناخ وعلوم الاستمطار.

وأكد حرص الوزارة على التعاون مع المركز بمجالات البحوث العلمية المتخصصة المشتركة، وخاصة مع مؤسسات التعليم العالي، والتي ستسهم بشكل كبير في دعم خطة تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، مشيراً إلى التعاون بين الوزارة والمركز لدعم المناهج بالبيانات الحيوية المتخصصة حول العلوم المختلفة للطقس، والتي ستشكل رافداً مهماً لطلبتنا في هذا المجال.

وأشاد بالخبرات الوطنية العاملة بالمؤسسة والتي أصبحت بهذه الخبرات التي نفتخر بها مقصداً للعديد من الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بعلوم الطقس، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تصب في خانة ترسيخ أطر التعاون بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة، من أجل مرحلة أكثر تطوراً لتعزيز المخرجات التعليمية ورفع كفاءتها في حقل علمي بارز، لافتاً إلى أن المؤسسة مشكورة تقدم خدمات لوجستية للطلبة من خلال تمكينهم من تحصيل الشهادات الأكاديمية المتخصصة بمجال علوم الأرصاد، وتعزيز اهتمامهم بهذا المجال العلمي الحيوي الذي يؤثر على حياة أفراد المجتمع بشكل عام وكافة القطاعات الأخرى في الدولة.

من جانبه، أشار الدكتور عبدالله المندوس إلى الدعم اللامحدود الذي يلقاه المركز الوطني للأرصاد من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وأوضح اهتمام المركز في المساهمة بإنشاء جيل مؤهل يمتلك كافة الأدوات المعرفية والبحثية بمجال الأرصاد والمواضيع ذات العلاقة، وأكد عزم المركز مواصلة جهوده في هذا المجال وحرصه على توظيف كافة التقنيات والابتكارات الحديثة، لضمان تقديم أفضل وأدق المعلومات والخدمات المتعلقة بالأرصاد الجوية والزلزالية والاستمطار وغيرها.