حذرت دائرة الصحة بأبوظبي من 69 منتجاً مغشوشاً منذ بداية العام الجاري حتى الآن، ونشرت قائمة بأسماء تلك المنتجات ومصدرها وأسباب الحظر على موقعها الإلكتروني.
وأكدت الدائرة أنها تنشر قائمة منتجات المكملات الغذائية المغشوشة والتي تشكل خطراً عند استخدامها من قبل العامة وتم التحذير من استخدامها من قبل المؤسسات الصحية المحلية والدولية.
وأفادت بأن استخدام هذه المنتجات يمكن أن يؤدي إلى حدوث آثار صحية خطيرة حيث يتم تصنيعها وتخزينها في ظروف غير ملائمة ولا تتبع ممارسات التصنيع الجيد، ما قد يؤدي إلى تلوث المنتج بمواد ضارة مثل البكتيريا والفطريات والمعادن الثقيلة، كما أن بعض هذه المنتجات ثبت غشها بمواد دوائية لم يتم الإعلان عن وجودها في المنتج.
وحسب الدائرة تتضمن القائمة منتجات المكملات الغذائية المغشوشة أو الملوثة والتي يتم استخدامها بغرض بناء العضلات وكمال الأجسام أو التقوية الجنسية أو تخفيض الوزن أو التجميل أو أي أسباب أخرى متنوعة متعلقة بالصحة.
ونصحت الدائرة الجمهور بعدم شراء أو استهلاك أي منتج مدرج وأخذ المشورة من الطبيب المعالج أو أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام أي مكمل غذائي.
وحسب دليل المكملات الغذائية لإنقاص الوزن الذي أعلنته عنه الدائرة اليوم على منصتها في «تويتر» فإن الاستخدام العشوائي للأدوية والمكملات الغذائية ممكن أن يتسبب في حدوث مشاكل صحية خطيرة، مشيرة إلى أنه غالباً ما يعتبر المستهلك أن منتجات المكملات الغذائية آمنة وطبيعية ولكن لا يدرك الآثار الضارة المحتملة والمرتبطة باستخدامها، خاصةً عندما يكون استخدامها مصاحب لاستخدام أدوية أخرى.
ونصح الدليل الجمهور بعدم التردد في التحدث مع الطبيب المعالج أو أحد مقدمي الرعاية الصحية قبل البدء باستخدام مكملات تخسيس الوزن لمناقشة الفوائد والمخاطر المحتملة لاسيما إن كان يعاني الشخص من أي مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض الكبد والكلى أو أمراض القلب والدم.
وأضاف الدليل أنه من الممكن أن يحتوي المكمل الغذائي على مكونات متعددة ذات تأثيرات مختلفة وقد تتسبب في حدوث تداخلات دوائية خطرة، مشيراً إلى أهمية شراء المكملات الغذائية من منافذ البيع المعتمدة مثل الصيدليات ومتاجر المكملات الغذائية وعدم الشراء عن طريق الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وصنف الدليل المكملات الغذائية إلى 3 أصناف هي منتجات غير فعالة، منتجات فعالة بشكل محدود، ومنتجات غير آمنة للاستخدام.
أما عن المنتجات غير الفعالة، فإن المعلومات المتاحة عن هذه المنتجات محدودة للغاية، والدليل على فوائدها المزعومة يعتمد على عدد قليل من الدراسات غير المعتمدة، مما يشكك في مصداقية النتائج، مضيفة إن هذه المنتجات تسوق على أنها سليمة وغير مغشوشة وبانها لا تسبب أي أضرار جانبية ولكن في المقابل هي أيضاً ليست فعالة وليس لها أي فائدة تذكر ويعد استخدامها عديم الفائدة ومضيعة للمال والجهد.
أما المنتجات الفعالة بشكل محدود فأشار الدليل إلى أنها قد تساعد في خفض الوزن لكن في الغالب فإنها ذات تأثير محدود وغير ملحوظ خاصة إذا لم يصاحب استخدامها اتباع نمط حياه صحي وحمية غذائية مناسبة، مضيفة يتوجب الحذر عند استخدامها من قبل المرضى وخاصة الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وأمراض الدم والكلى والكبد كما يجب تجنب استخدامها من قبل النساء الحوامل أو المرضعات حيث من الممكن أن تتسبب في مضاعفات مرضية أو آثار جانبية خطيرة.
أما عن المنتجات غير الآمنة للاستخدام، فأوضح الدليل أن بعض المنتجات تسوق كونها فعالة في خفض الوزن ولكنها في الواقع هي منتجات مغشوشة بمواد كيميائية غير معلن عنها ضمن مكونات المنتج ولا يتم التصريح عن وجودها في المنتج.