الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تطوير رسوم ثلاثية الأبعاد لمعرفة بنية الأنظمة الإدراكية بالدماغ البشري

تطوير رسوم ثلاثية الأبعاد لمعرفة بنية الأنظمة الإدراكية بالدماغ البشري

جامعة نيويورك أبوظبي.

طور باحثو مركز التصوير العصبي في جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع زملائهم القائمين على مشروع الدماغ الافتراضي في جامعة ويسكونسن، رسوماً تفاعلية مميزة تعتمد على تقنية ثلاثية الأبعاد لتمكين الطلاب من التعرف على بنية ووظيفة الأنظمة الإدراكية في الدماغ البشري.

وتكشف الدراسة كيفية استجابة الطلاب للدروس التي يتم عرضها على أجهزة الحواسيب والواقع الافتراضي، الأمر الذي يسلط الضوء على الفوائد التي يمكن استغلالها من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي كواحدة من الأدوات التعليمية الفعالة.

ونشر الباحثون نتائج الدراسة ضمن ورقة بحثية جديدة لمشروع الدماغ الافتراضي في جامعة ويسكونسن بعنوان: «منهجية تفاعلية لتدريس وظائف علم التشريح العصبي»، في مجلة صادرة عن جمعية علم النفس الأمريكية التي تركز على القضايا المتعدية بالعلوم النفسية، وذلك تحت إشراف الأستاذ المشارك في علم النفس ومدير مركز التصوير العصبي في جامعة نيويورك أبوظبي باس روكرز، وأستاذ مساعد في علم النفس بمعهد ويسكونسن للاكتشاف بجامعة ويسكونسن-ماديسون كارين شلوس.


ووجد الباحثون من خلال تجاربهم بأن المشاركين أظهروا استجابة جيدة ومتماثلة عند التعلم القائم على المحتوى باستخدام أجهزة الحواسيب أو أجهزة تقنيات الواقع الافتراضي، وعلى الرغم من ذلك أظهرت الدراسة بأن تقنية الواقع الافتراضي توفر تجربة أفضل من أجهزة الحواسيب عند التعلم القائم على التجربة، حيث قدمت تقنية الواقع الافتراضي تجربة ممتعة وأكثر سهولة في الاستخدام.


وقال باس روكرز، إن الطلاب يحبون التعلم من خلال تقنيات الواقع الافتراضي، إلا أن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى إمكانية الاستمتاع بتجارب مماثلة للتعلم حول وظائف علم التشريح العصبي من خلال منصات متعددة، ما يسهل الأمر للطلاب الذين لا يمتلكون أجهزة بتقنيات الواقع الافتراضي.

وأضاف أن قوة تقنية الواقع الافتراضي تكمن في قدرتها على نقل المتعلمين إلى بيئات وظروف جديدة يصعب استكشافها بطريقة أخرى، إلا أنه من المهم أن ندرك بأن تقنيات الواقع الافتراضي لا يمكن أن تكون بديلاً عن التفاعلات التي تحدث على أرض الواقع بين الزملاء والمدربين.