الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

شرطة أبوظبي: 4 أشكال لإهمال الطفل.. «والوعي الأسري» أبرز الحلول

شرطة أبوظبي: 4 أشكال لإهمال الطفل.. «والوعي الأسري» أبرز الحلول

استعرضت شرطة أبوظبي أنواع إهمال الطفل وأسبابه والآثار المترتبة عليه والحلول المقترحة لتجنب الإهمال في مجلس افتراضي بعنوان «أحرص على رعايته» ضمن حملة «الأسرة تلاحم وأمان»، التي تنفذها إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بقطاع أمن المجتمع.

وأوضحت الاختصاصية رزنة فهد الأحبابي من مركز الدعم الاجتماعي في العين، أن الطفل المهمل يتعرض إلى 4 أنواع من الإهمال، وهي: الإهمال الجسدي ويتمثل في تعرض الطفل للضرب، وتجاهل الطفل وتركه وحيداً دون رقابة، وتعرضه لسوء تغذية وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة، وترك الطفل في أماكن خطرة كالمرتفعات بلا رقابة، وعدم الاعتناء بنظافته الشخصية، ما يجعله عرضة للأمراض، والإهمال العاطفي من خلال ممارسة الوالدين لتصرفات خاطئة كالضرب والسب، ونعت الطفل بألفاظ بذيئة دون مراعاة لمشاعره وتصغيره أمام الغير، واستغلال الطفل بنقل الرسائل السلبية بين الوالدين أثناء اختلافهم، وقمع الطفل وتحميله مسؤولية الخلافات بين الزوجين، وإهمال حاجات الطفل للحب والحوار.

وأشارت إلى أن الإهمال التربوي والأخلاقي يتمثل في إهمال التوجيه والإرشاد اللازم للطفل، وعدم متابعة مستواه الدراسي، وعدم تشجيعه على التحصيل الجيد والمستمر وأخيراً الإهمال الجنسي ويتمثل في عدم توعية الطفل بكيفية حماية نفسه إذا ما تعرض للتحرش الجنسي، وترك الطفل متابعة ما يشاء في قنوات التواصل الاجتماعي بدون رقابة، ما يعزز لديه الرغبات الجنسية الخاطئة.

ولفتت إلى أسباب الإهمال التي تعود إلى أسباب تربوية وراثية بمعنى أن الوالدين أو القائم على رعاية الطفل قد عانى القسوة من ذويه فقام بإسقاط تلك التصرفات على الطفل، وبسبب جهل الوالدين بالمهارات الوالدية المستخدمة في تربية الطفل، أو لعدم إلمام الوالدين بحقوق الطفل وواجباته الأساسية التي نصت عليها القوانين التي تحمي الطفل من أي ضرر.

وأشارت إلى آثار إهمال الطفل، وهي: الجسدية والبدنية كالأمراض والجروح والحروق والكسور والإيذاء والسمنة والنحافة الزائدة والتعرض للإعاقة بسبب السقوط، وهناك الآثار النفسية كممارسة العنف على نفسه والاضطرابات النفسية والاكتئاب والحزن والتأتأة والتبول اللاإرادي، والآثار الاجتماعية كضعف الشخصية والكراهية والرغبة في الانتقام والخجل الاجتماعي والصمت الاختياري والإحساس باللامبالاة، وأخيراً الآثار التربوية الأخلاقية والمتمثلة في ضعف التحصيل الدراسي وعدم تحمل المسؤولية وعدم التصرف بطريقة مهذبة ومساواة السلوك الجيد بالسلوك السيئ لفقدان التعزيز والعقاب.

وقدمت مجموعة من المقترحات لتجنب الإهمال وهي إدراك الوالدين لمدى الخطر الذي يترتب على إهمالهم لأطفالهم أياً كان شكل هذا الإهمال، ومحاسبة الذات والإحساس بالمسؤولية تجاه أطفالهم، وزيادة مهاراتهم التربوية بالالتحاق بالدورات التربوية الاجتماعية، والحرص على غرس المبادئ الأخلاقية في نفوس الأطفال، وطلب المساعدة من ذوي الخبرة إذا احتاج الأمر للمشورة في المشكلات التربوية التي قد يتعرض لها الأطفال وزيادة الوعي بالقوانين المحلية والدولية للطفل والتعرف إلى أهم المبادئ الأساسية فيها، وإيجاد أجواء عائلية مترابطة قدر الإمكان ومراعاة نفسية الطفل، ومحاولة إشباع حاجات الطفل بالحب والعطف المستمر، والحوار المستمر بين الوالدين حول الطفل.