السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مدير عام شرطة أبوظبي يفتتح ملتقى التميز والريادة المؤسسي

مدير عام شرطة أبوظبي يفتتح ملتقى التميز والريادة المؤسسي

افتتح مدير عام شرطة أبوظبي اللواء مكتوم علي الشريفي ملتقى التميز والريادة المؤسسي الافتراضي 2021 م والذي يأتي في إطار الاحتفاء بالذكرى الـ50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة والإعداد للتحوّل الفاعل والمُستدام للخمسين عاماً المقبلة.

واستعرض في كلمته أبرز إنجازات شرطة أبوظبي في تحقيق توجهات الحكومة في محور جودة الحياة في المجتمع، حيث تم تسجيل انخفاض إيجابي في معدل الجرائم المقلقة بنسبة 57% عن عام 2019 وانخفاض نسبة عدد الوفيات في الحوادث بنسبة 12.8%، كما حققت القيادة بنسبة 31% في معدل الاستجابة للبلاغات الطارئة والهدف الاستراتيجي بثقة المجتمع في درجة الإحساس بالأمن والأمان بإمارة أبوظبي بنسبة 98.5% مقارنة 94% في عام 2019.

وأكد مدير عام شرطة أبوظبي إيمان القيادة العامة بأهمية العمل لتعزيز الشراكات مع كافة المؤسسات ومختلف الجهات في تنفيذ المبادرات والمشاريع المرتبطة بترسيخ الابتكار والجاهزية للمستقبل، لافتاً إلى أن شرطة أبوظبي تمضي بخطوات واثقة للمستقبل نحو التميز والريادة العالمية وعملت على تحديث خطتها الاستراتيجية للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة بما يحقق التطلعات في مواكبة المستجدات وتحقيق المزيد من المنجزات في مسيرة الدولة التطويرية.

وأوضح أن الخطة الاستراتيجية تركز على توافق «مئوية شرطة أبوظبي 2057» مع رؤية «مئوية الإمارات 2071» والتي تهدف إلى أن يعيش أجيال المستقبل في الإمارات حياة أسعد في بيئة أفضل ومع فرص أكبر وتواصل أفضل وأكثر تأثيراً مع العالم، سعياً لجعل الإمارات أفضل دولة في العالم، مؤكدين العزم على تسريع الإنجازات في المجالات الشرطية والأمنية.

وأشار إلى أن شرطة أبوظبي تنطلق برؤية عصرية للمستقبل من خلال رؤيتها في أن تكون أبوظبي رائدة عالمياً في استدامة الأمن والأمان من خلال رسالتها بالعمل لاستدامة الشعور بالأمن والأمان في إمارة أبوظبي لتحقيق ريادة مؤسسية شرطية تستشرف المستقبل بخدمات استباقية مبتكرة تعزز جودة حياة المجتمع تحكمها قيم النزاهة والأمانة والعدالة والمساواة والتسامح والشفافية والريادة والابتكار والاحترافية وروح المبادرة.

وأكد أن فرق العمل في القيادة العامة على أهبة الاستعداد وتواصل مجهوداتها لتعزيز جاهزية الحماية لإمارة أبوظبي عبر الاستجابة الفعالة والتأمين والحماية الأمنية والجاهزية والاستعداد الأمني، كما وضعت ضمن اهتماماتها الريادة المؤسسية من خلال الحوكمة والمرونة المؤسسية وتعزيز السمعة المؤسسية وترسيخ الإبداع والابتكار والجاهزية للمستقبل وتطوير الشراكات الفاعلة وضمان استمرارية الأعمال.

وأوضح أن الجهود المستقبلية ستتضمن أيضاً الاستخدام الأمثل للموارد والمواهب ورأس المال البشري وتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل وكفاءة وفاعلية الأنظمة المالية والاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.

وأكد التزام شرطة أبوظبي بتقديم الأعمال والخدمات الشرطية جميعها وفق أفضل المعايير المهنية التي تعتبر من قيم العمل لشرطة أبوظبي وتشكل ضماناً لتعزيز أبوظبي كوجهة تنعم بالأمن والسلامة بتقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين والزوار ونقدم الشكر لجميع المنتسبين في مختلف المواقع على مجهوداتهم المستمرة لتعزيز الجهود التطويرية في مسيرة الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في المجتمع.

وبدأت جلسات فعاليات الملتقى بورقة عمل قدمها الدكتور عماد الدين حسين مستشار التميز والتطوير المؤسسي حول الرشاقة المؤسسية ونموذج الإمارات في القيادة الرشيدة ومنظومة أبوظبي للتميز الحكومي والرشاقة والممارسات الدولية في الرشاقة، مشيراً إلى نجاح شرطة أبوظبي في التحول الاستباقي وتحقيق الرشاقة المؤسسية من خلال قدراتها وإمكاناتها وجهودها في استشراف المستقبل.

واستعرض المقدم الدكتور علي غانم الطويل نائب مدير إدارة الجودة والتميز في ورقة عمله جاهزية المؤسسات الأمنية لتحقيق الرشاقة المؤسسية والتحول من المرونة المؤسسية إلى الرشاقة المؤسسية، مشيراً إلى أن أهم تحدٍّ للقيادة المرنة أثناء الأزمات غير المتوقعة هو جاهزية المؤسسة للتحول الديناميكي في الممكنات المرنة.

وأشار إلى نجاح شرطة أبوظبي في التحول من تبني المشاريع الرشيقة إلى الاستعداد لإيجاد نواة مؤسسية رشيقة من خلال تحقيق شراكة فاعلة مع المجتمع والمتعاملين وتبني الاستراتيجية الاستباقية الرشيقة في النظم الخبيرة الذكية، لافتاً إلى أبرز النتائج من خلال الربط الإلكتروني بين الشرطة وهيئة القضاء (توفير غرف المحاكمات في مراكز الشرطة والمؤسسات العقابية والإصلاحية) والذي أسهم في خفض إجمالي زمن رحلة النزيل إلى المحاكمة إلى 92% من 180 دقيقة إلى 15 دقيقة ومشروع الدورية الذكية والتي ستصل في نهاية العام الحالي إلى 220 دورية ذكية.

وقدم المقدم عادل حميد المزروعي رئيس أمانة التميز المؤسسي ورقة عمل بعنوان (نموذج شرطة أبوظبي للشراكة مع المجتمع)، وأوضح أن هذا النموذج يضع إطار عمل للشراكة مع المجتمع، بناء على العمليات الأساسية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي والتي تطبقها بشكل يتسم بالريادة ويعتمد على أفضل الممارسات العالمية الحديثة، وهو يعكس ممارسات حقيقية واقعية تبنتها شرطة أبوظبي خلال السنوات الأخيرة، ويعكس مدى قدرتها على التعامل مع المجتمع.

وأشار إلى النموذج تم تصميمه ليشمل 42 معياراً موزعاً على 8 محاور رئيسية هي: القيمة والأثر المستدام، الحوكمة، قيمة تشاركية فاعلة، عمليات داعمة للمجتمع، الأمن المجتمعي الاستباقي، استراتيجية موجهة للمجتمع، السمعة المؤسسية، وتعزيز القيم والثقافة المؤسسية، كما استعرض الفوائد والأثر من استخدام النموذج في بناء إطار متكامل في المؤسسات لتعزيز علاقة الشراكة مع المجتمع وبناء ثقافة مؤسسية، لدعم توجهات ومتطلبات المجتمع، وزيادة رضا وثقة المجتمع عن المؤسسة، وتعزيز القدرة التنافسية لتحقيق الاستدامة الشاملة، وتعزيز القيمة التشاركية لدعم المشاريع التطويرية لرفع مستوى جودة الحياة.

وتطرق النقيب عبدالله مطر النيادي مدير فرع نتائج الذكاء الاصطناعي في مركز نظم المعلومات والاتصالات في ورقة عمله لخدمات شرطة أبوظبي الاستباقية، مستعرضاً جهودها في رصد المخالفات المرورية لاستخدام الهاتف وحزام الأمان باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن الهدف من تطوير النظام هو نشر الوعي وردع المخالفين من خلال تقليل الحوادث وتقليل الأضرار الناتجة عنها والحد من الوفيات لافتاً إلى أن النظام نجح في توفير صورة أمامية للمركبة ذات جودة عالية.

وأشار إلى تدريب نظام ذكاء اصطناعي على أكثر من 10000 صورة لرصد مخالفات استخدام الهاتف وعدم ارتداء حزام الأمان واستخدام جهاز مخصص لعمليات الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات وإرسالها عبر شبكة LTE «الشبكة الداخلية للمعالجة» وعرض أمام الملتقى عينات تجريبية من النظام توضح آلية ضبط المخالفات عبر التقنيات المتطورة والرصد الدقيق لأعداد وطبيعة المخالفات.

وقدمت الآنسة إسراء المبيضين المدير الإقليمي لمكتب EFQM في الشرق الأوسط ورقة عمل حول الجائزة العالمية للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة وأهدافها في بناء مستقبل أفضل للأفراد والمجتمعات والمؤسسات من خلال تعزيز أداء الأعمال والتنافسية العالمية، موضحة أن المكتب يعمل على مساعدة المنظمات حول العالم على إدارة التغيير وتحسين الأداء وتطبيق أفضل الممارسات لتحسين وتحويل المنظمات عبر شبكة عالمية لمساعدة الأفراد والمنظمات على النجاح.

وأشارت إلى أن شرطة أبوظبي (الحاصلة على جائزة التميز في الشراكة المجتمعية) تواصل الاستثمار في الأنظمة والتكنولوجيا الذكية وجعل أبوظبي المدينة الأكثر أماناً في العالم، حيث حصلت على تقدير 6 نجوم في الجائزة العالمية EFQM وهي القوة الشرطية الأولى في العالم التي تحصل على تقدير كهذا بالاعتماد على نموذج 2020 EFQM.

وأبدت لجنة التحكيم والمقيمون إعجابهم الشديد بالتركيز المستمر لشرطة أبوظبي على التميز في الأداء كما أذهلهم الإسهام والاستثمار المستمر في مجتمع أبوظبي، وكانت هذه هي أبرز أسباب حصول القيادة العامة على جائزة التميز في الشراكة الاجتماعية وهي أول جائزة على الإطلاق تمنحها (المنظمة) في مجال المجتمع.