الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

دراسة جديدة: 78% يتحلون بالوعي حول خطر أمراض القلب في الدولة

دراسة جديدة: 78% يتحلون بالوعي حول خطر أمراض القلب في الدولة
أظهرت دراسة جديدة أجراها مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، تحلّي 78% من إرساء المستجيبين بمستوى عالٍ من الوعي حول عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب، كما أفاد نحو 77% بأنهم على دراية بأن أمراض القلب يمكن الوقاية منها، إضافة إلى أن أكثر من نصف الذين شملتهم الدراسة يدركون أن الأطباء يوصون دائماً بممارسة التمارين الرياضية لأكثر من 150 دقيقة أسبوعياً للمساعدة في الوقاية من أمراض القلب.

وخلُصت نتائج الدراسة التي أجراها المستشفى بالتزامن مع «اليوم العالمي للقلب» الذي يوافق يوم 29 سبتمبر، وشملت أكثر من ألف شخص في الدولة، أن 55% من إرساء المستجيبين أفادوا بتأثرهم بشكل مباشر بسبب أمراض القلب، سواء بإصابتهم شخصياً بأحد أنواع مرض القلب (12%)، أو نتيجة إصابة أحد أفراد الأسرة أو صديق مقرّب (53%)، أو بسبب الحالتين معاً.

وعلى الرغم من معدلات الوعي المرتفعة، إلا أن 53% ممن شملتهم الدراسة قالوا بأنهم لم يجروا فحصاً لمعرفة صحة القلب لديهم منذ أكثر من عامين، في حين قال 30% إنهم لم يسبق لهم إجراء أي فحص للقلب على الإطلاق، ومن بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، وهي الفئة الأكثر عرضةً للخطر، قال نحو 49% أنهم لم يُجروا أي فحص لمعرفة صحة القلب لديهم منذ أكثر من عامين، في حين لم يسبق لـ22% من الأشخاص ضمن هذه الفئة إجراء أي فحص لمعرفة صحة القلب لديهم.


كما بيّنت الدراسة أن فئة النساء تعتبر الأقل زيارة للطبيب من أجل فحص صحة القلب، حيث ذكرت 35% من السيدات اللواتي شاركن في الدراسة بأنه لم يسبق لهن زيارة طبيب قلب على الإطلاق، في حين أفادت 26% من السيدات بمرور أكثر من عامين على آخر فحص أجرينه.


وفي حين أن غالبية المشاركين في الدراسة لم يجروا فحصاً لمعرفة مدى صحة القلب لديهم خلال السنوات الأخيرة، أفاد 15% فقط بأنهم لم يسبق لهم التعرض لأي من عوامل خطر المرتبطة بأمراض القلب.

وشملت عوامل الخطر الأكثر شيوعاً التي ذكرها المستجيبون: ارتفاع ضغط الدم (46%)، الإجهاد والتوتر (45%)، الكوليسترول (44%)، وقلة ممارسة التمارين الرياضية (44%)، إضافة إلى ذلك، كان مرض السمنة وداء السكري، وهما حالتان مرضيتان ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب الحادة، من عوامل الخطر المؤثرة الأخرى وفقاً لـ 35% و30% على التوالي، من الأشخاص المشاركين في الدراسة.

وأوضح طبيب استشاري في معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» الدكتور روني شنتوف، أن نتائج الدراسة الأخيرة تبين أن التأثير السلبي لتشخيص الإصابة بأحد أمراض القلب يتجاوز المريض إلى أفراد أسرته وأصدقائه، ما يتسبب بقدر كبير من القلق والمعاناة للجميع، مشيراً إلى أن معظم حالات الإصابة بأمراض القلب يمكن الوقاية منها، وكل ما نحتاج إليه هو تعزيز الوعي بين جميع فئات وشرائح المجتمع حول عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب وطرق الوقاية منها، وهذا بالتحديد ما نسعى إلى إنجازه من خلال حملتنا الأخيرة «معاً من أجل صحة قلبك».