الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إنجاز حديقة عمالية ترفيهية في الصجعة الصناعية بالشارقة

إنجاز حديقة عمالية ترفيهية في الصجعة الصناعية بالشارقة
أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، بالتنسيق مع هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة، الأعمال الإنشائية في الحديقة الترفيهية العمالية التي نفذتها في منطقة الصجعة الصناعية بالإمارة، والتي أنشئت للترفيه على العمال، وقامت دائرة الأشغال العامة بالشارقة بتسليم الحديقة لهيئة تطوير معايير العمل بالشارقة لتولي إدارتها بما يخدم الخطة الاستراتيجية للهيئة الساعية لتوفير بيئة عمل جاذبة في الإمارة للعمال وأصحاب العمل.

وقال رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة المهندس علي بن شاهين السويدي، إن الحديقة الجديدة ستخدم أكثر من 100 ألف عامل موجودين في تلك المنطقة الصناعية، حيث تضم نحو 70% من العمالة التي تتواجد بصورة عامة في الإمارة، ولتكون متنفساً لهم في قضاء أوقات ترفيه خلال إجازاتهم وبعد انتهاء أعمالهم اليومية، وتبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع، وتضم ملعبَي كريكيت، وملعبين متعددَي الأغراض، وممرات للمشي، وأسواراً وبابين ومسطحات خضراء، بالإضافة لغرف الحراسة و10 مكاتب إدارية و10 أخرى تجارية، بالإضافة لغرف الخدمات، مشيراً إلى أن المشروع سيتحول إلى متنفس للعمال، من دون الاضطرار إلى مغادرة مناطق سكنهم. وأفاد أن الدائرة تولي اهتماماً خاصاً بالمشاريع ذات الصالح الإنساني والتي تصب في صالح بيئة العمل داخل الإمارة وبما يعود بالنفع على العمال في حياتهم بصورة عامة وتوفير سبل الراحة لهم وإقرار أحقيتهم في حياة إنسانية كريمة.

وأشار السويدي إلى أن ذلك جاء تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم منظومة الخدمات المجتمعية في مدن إمارة الشارقة وتوزيعها المكاني بالصورة المثلى لكي تخدم جميع المناطق وفئات وشرائح المجتمع. وأوضح أنه تم تصميم هذه الحدائق على أحدث طرز تنسيق المواقع وتجهيزها بجميع المرافق المجتمعية وفقاً للمعايير المعتمدة، منوهاً إلى أنه جرى تخطيط ملاعب وساحات لممارسة مختلف أنواع الرياضة، إضافة إلى المساجد والمحال التجارية والمقاهي والمكاتب الإدارية لخدمات البلدية ونقاط بسط الأمن وصناديق البريد وغيرها إلى جانب المساحات الخضراء.

من جهته، أشاد رئيس هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة بدائرة الأشغال العامة بالشارقة سالم يوسف القصير، لما أبدته من استعداد كامل وحسن تنسيق مع الهيئة في تنفيذ الأعمال الإنشائية للحديقة العمالية على أكمل وجه، مبدياً رضاه عما تم إنجازه من أعمال في الحديقة ستسهم في مساعدة الهيئة على تحسين بيئة العمل في المنطقة بالشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وقال «لقد تم تخصيص هذه الحديقة العمالية، تلبية لتوجيهات مباشرة للهيئة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي طالما دعانا إلى ضرورة الاهتمام بالإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للتنمية الاقتصادية، وفي الواقع، أمر سموه بإنشاء المزيد من هذه الحدائق العمالية والتسهيلات المبتكرة الأخرى في مناطق عمل وسكن العمال بالإمارة لتوفير جميع احتياجاتهم دون أن يضطروا للتنقل بعيداً لتلبيتها.

وأكد القصير بأن فكرة تطوير هذه الحدائق والمشروعات العمالية الأخرى تحظى بدعم مباشر من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي والذي يحرص على توجيه الهيئة بتوفير جميع الاحتياجات اللازمة للعمال وأصحاب العمل. وتحقيق شروط مثالية للعيش تعكس الوجه الحضاري لإمارة الشارقة، وتنهض بمستوى العمال ثقافياً وفكرياً وصحياً. مشيراً إلى أن هذه المشاريع تأتي انطلاقاً من أهداف الهيئة لاستكمال المرافق والبنى الأساسية التي تعزز حياة كريمة للعمال.

في السياق ذاته، قال نائب رئيس قسم الإشراف بإدارة مشاريع المباني في دائرة الأشغال العامة بالشارقة المهندس هادف الخضر: «تهدف الدائرة إلى إنشاء المزيد من الحدائق التي تأتي ضمن استراتيجية الدائرة الرامية إلى إقامة حدائق سكنية في جميع أحياء إمارة الشارقة في إطار حرصها على تقديم المزيد من الخدمات لجميع السكان في كافة أنحاء المدينة».

وأكد أن إمارة الشارقة أصبحت تزخر بعدد كبير من الحدائق، بعد أن وصل عددها إلى ما يقارب 115 حديقة، منها ما يزيد على 66 حديقة في مدينة الشارقة و20 في المنطقة الوسطى و27 في المنطقة الشرقية، وتبلغ مساحات المسطحات الخضراء في مدينة الشارقة فقط ما يزيد على 17 مليون متر مربع.

وثمن الخضر جهود الدوائر والهيئات الحكومية على تعاونها الدائم والمثمر بإنجاز المشاريع.

ونوه نائب رئيس قسم الإشراف بأن هذه الحدائق ستكون متنفساً للعمال، وأماكن للترويح عنهم من متاعب العمل وتوطيد علاقاتهم الاجتماعية من خلال ممارسة الرياضة الجماعية وتفريغ الطاقات في بيئة صحية معافاة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لنهج حكومة الشارقة الثابت تجاه فئات العمال والحرص على حقوقهم التي كفلها ديننا الحنيف قبل صدور المواثيق الوضعية بآلاف السنين.