الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

وزير التربية: بناء مهارات الشباب أولوية وطنية لرفد سوق العمل بالكفاءات

وزير التربية: بناء مهارات الشباب أولوية وطنية لرفد سوق العمل بالكفاءات

حسين الحمادي خلال كلمته في «قمة إعداد الشباب واقتصاد المعرفة 2021». (من المصدر)

أكد وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، أن التعليم والتدريب التخصصي وبناء مهارات الشباب أولوية وطنية، لرفد سوق العمل بالكفاءات بالاعتماد على القطاع الخاص كشريك وطني رئيس في التنمية، بما يتوافق مع أجندة «مشاريع الخمسين المقبلة».

وأضاف الحمادي خلال كلمته في «قمة إعداد الشباب واقتصاد المعرفة 2021» التي أقيمت اليوم في أبوظبي، أن مشاريع الخمسين هي خطة تنموية محكمة، وجهت بها القيادة الرشيدة، أساسها الموارد البشرية، وترسيخ دور القطاع الخاص كحاضنة للشباب، سعياً نحو التنافسية العالمية التي تتمحور في تمكين الشباب وريادة القطاع الخاص.

وأوضح أن هذا التوجه الوطني يختزل ما تتضمنه القمة من أهداف وتطلعات، ويوضح بشدة أهمية تكامل الجهود الوطنية ومؤسسات الوطن الحكومية والخاصة، ونحن في وزارة التربية والتعليم، انطلقنا في رؤيتنا التربوية من أهمية بناء أجيال مبتكرة ومبدعة، تمهد الطريق للانتقال نحو اقتصاد المعرفة المستدام.

ولفت الحمادي إلى أن الابتكار والإبداع أساسيان لجميع التخصصات الأكاديمية والأنشطة التعليمية حيث تعتبر العملية الإبداعية مكوناً حاسماً لفهم خبرات التعلم، إذ يحتاج الطلبة من مختلف الأعمار إلى التعلم من خلال الإبداع وخلق المعرفة الجديدة لفهم المعلومات وإثراء تجربتهم التعليمية.

وأشار إلى حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير مناهج دراسية تعزز مفهوم الإبداع والابتكار بالإضافة إلى تأمين بيئة دراسية تشجع الطلبة على التواصل والنمو ليس فقط مع محتوى الفصل، ولكن أيضاً مع بعضهم البعض، والعالم من حولهم من خلال جعل الفصول الدراسية والقاعات الجامعية مكاناً آمناً للإبداع وطرح الأسئلة والابتكار بتطبيق الأفكار الجديدة بشكل عملي مبتكر وذلك بهدف صقل المهارات التطبيقية لديهم وتنمية قدرتهم على حل المشكلات.

وأضاف الحمادي نسعى إلى بناء إنسان المستقبل، لذا فإنه عند الحديث عن تكنولوجيا المستقبل، فإننا نولي اهتماماً خاصا ضمن إطار منظومتنا التعليمية، لتطوير المناهج التخصصية التي تتناول محاور التكنولوجيا وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، ضمن مختلف قطاعات وإدارات التعليم من مصادر ومنصات ووسائل تعليمية وتربوية.

وذكر الحمادي أن المعرفة وأساليبها ومنابعها واسعة وكبيرة وفي تطور مستمر، وعلينا أن نواكب هذا التدفق المعرفي الهائل، من خلال إتاحته أمام الشباب، ودعوتهم الجادة إلى التعلم مدى الحياة لاكتساب الخبرات والمهارات الجديدة، حتى يظلوا ضمن دائرة التنافسية، مشيراً إلى أن تنظيم هذا الحدث المهم، يتيح مناقشة قضايا وملفات محورية وجوهرية تعزز من رؤيتنا لريادة المستقبل عبر تمكين الشباب.