السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بمشاركة الجهات الصحية.. انطلاق الحملة السنوية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية

بمشاركة الجهات الصحية.. انطلاق الحملة السنوية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق الحملة السنوية الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية تحت شعار «حصن نفسك.. احمِ مجتمعك» بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة الصحة بدبي ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لرفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الوقاية لتقليل معدلات حدوث مضاعفات، وتحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية ورفع كفاءة العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة في دبي، اليوم الاثنين، بحضور الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، والمدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة الدكتورة فريدة الحوسني، ومدير إدارة الصحة العامة والوقاية بالوزارة الدكتورة ندى المرزوقي، ومدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتورة شمسة لوتاه، ورئيس قسم التحصين بالوزارة الدكتورة ليلى الجسمي، ورئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي الدكتورة هند العوضي.

وتشمل الفئات المستهدفة بالحملة معظم أفراد المجتمع مع إيلاء الأولوية للحوامل بالدرجة الأولى، والأعمار من 50 فما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال دون 5 سنوات، والعاملين في المجال الصحي.


وتتضمن الحملة الاتصالية منصات التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإلكترونية وعقد مداخلات تلفزيونية وإذاعية وإعداد مواد توعية مرئية ونشرها عبر القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية.


وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند أن الحملة السنوية الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية من أهم الفعاليات على أجندة الوزارة، انطلاقاً من حرصها على تطوير استجابة المنظومة الصحية للأمراض التنفسية وتعزيز آليات الترصد من أجل تحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة التغطية بالتطعيمات وفق المعايير العالمية، وذلك من خلال إتاحتها في شبكة المرافق الصحية إدراكاً من الوزارة بأهمية الأمن الصحي ودرء المخاطر واحتوائها كأولوية وطنية في الإمارات.

وأشار إلى أن الوزارة تحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في المنشآت الصحية أثناء فترة أخذ تطعيم الإنفلونزا الذي يعتبر ضرورياً لتخفيف الأعباء عن القطاع الصحي ومنحه الوقت اللازم للتركيز على مكافحة جائحة «كوفيد-19»، لافتاً إلى أن نجاح دولة الإمارات في إدارة وحوكمة الجائحة يمثل ركيزة أساسية للمضي في جهودها بثقة، بفضل تكامل أداء الجهات الصحية والعمل بمنظومة صحية وطنية لتحصين أفراد المجتمع من الأمراض المعدية.

وتستهدف الحملة التوعوية بالإنفلونزا التي تستمر حتى نهاية شهر ديسمبر 2021 أفراد المجتمع بالإرشادات التوعوية حول المرض ومضاعفاته وطرق الوقاية منه، إلى جانب توفير التطعيم على أوسع مدى لتحقيق التغطية الشاملة، مع التأكيد على جاهزية المنشآت الصحية لاستقبال الراغبين في أخذ التطعيم وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، إضافة لرفع مستوى التغطية باللقاحات بين العاملين الصحيين ورفع كفاءتهم بأحدث التوصيات العالمية والأساليب العلمية من خلال محاضرات وورش تدريبية على أهم الأساليب الحديثة للوقاية من الإنفلونزا الموسمية وتجنب مخاطرها.

ويتزامن موسم الإنفلونزا مع «كوفيد-19» ويحمل تحديات كبيرة للكوادر الصحية ويتطلب المزيد من الالتزام المجتمعي بتطبيق الوسائل الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروسين.

ويعتبر لقاح الإنفلونزا الموسمية فعالاً وآمناً، نظراً لأنه أثبت فاعليته على مدى 60 عاماً للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة نجاح عالية، إذ يقلل مضاعفات المرض ونسبة الإدخال للمستشفيات، مؤمناً الحماية من الفيروسات الشائعة.

ويوصى بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية للعاملين الصحيين بقطاع الرعاية الصحية، خاصة في خط الدفاع الأول وفي أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية ووحدات العناية المركزة لتقليل فرص نقل المرض للمراجعين ولأفراد الأسرة.

من جهتها، أعلنت المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة الدكتورة فريدة الحوسني عن توفير الجهات الصحية في أبوظبي لأكثر من 300 ألف لقاح مضاد لمرض الإنفلونزا الموسمية، ويتواجد هذا التطعيم في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات، إضافة إلى القطاع الصحي الخاص للتسهيل على الجمهور.

وأوضحت الحوسني أن هناك تشابهاً كبيراً بين أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا الموسمية وينصح في حالة ظهور أعراض تنفسية بعدم تجاهل هذه الأعراض وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة والعزل عن الآخرين لحين ظهور النتائج.

ولفتت الدكتورة شمسة لوتاه إلى اعتماد خطة مدروسة للتعامل مع الإنفلونزا الموسمية من خلال رفع جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية للتعامل بكفاءة مع جميع الحالات، وبالرغم من أن الحملة تتزامن مع جائحة كوفيد-19 فإن الجهود مكثفة وأكثر اتساعاً وتنوعاً للوصول إلى أكبر شريحة لتوعية المجتمع بطرق التفريق بين أعراض الإنفلونزا الموسمية وأعراض الإصابة كوفيد-19، فضلاً عن التوعية بمخاطر المرض ومضاعفاته وعدم التهاون في أخذ الاحتياطات والتدابير الوقائية منه وضمان أخذ اللقاح قبل بدء موسم الإنفلونزا الموسمية ولتقليل انتشاره.

واستعرضت الدكتورة هند العوضي الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي للحفاظ على صحة وأمن وسلامة المجتمع ووقايته من الأمراض المختلفة، بما فيها الإنفلونزا الموسمية، مشيدة بتعاون وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية لهذه الحملة التي لاقت نجاحات متميزة خلال السنوات الماضية.