الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

نهيان بن مبارك: برنامج الاحتفاء بالتسامح في المدارس جزء من تعزيز الإيجابية بالمجتمع

نهيان بن مبارك: برنامج الاحتفاء بالتسامح في المدارس جزء من تعزيز الإيجابية بالمجتمع

نهيان بن مبارك آل نهيان.

عبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، عن تقديره لكافة المشاركين من الخبراء الدوليين والمفكرين والطلبة والتربويين وأولياء الأمور في مهرجان إشراقات، الذي يحتفي بتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الشباب في المدارس والجامعات، مؤكداً أن مشاركة الجميع قد ضمنت نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه السامية.

جاء ذلك خلال كلمته التي افتتح بها ملتقى «نحو مستقبل مشرق» في ختام فعاليات مهرجان إشراقات الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبمشاركة محلية وعالمية واسعة.

وشارك في أنشطة اليوم الأخير من المهرجان أكثر من 550 شخصاً من الإمارات والعالم تابعوا أكثر من 12 جلسة وفعالية وورشة عمل ليصل العدد الكلي الذي تابع المهرجان إلى 15 ألفاً، وهو ما يفوق كل التقديرات.


وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن إشراقات حرص على إلقاء الضوء على برنامج مشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التسامح والتعايش، يهدف إلى تعزيز التسامح في المدارس الحكومية والخاصة بالإمارات، عن طرق تمكين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من العمل معاً في مشاريع الخدمة التطوعية والعامة في المدارس والمجتمعات المحيطة بهم.


ولفت إلى أن برنامج الاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة يعد جزءاً من خطط الإمارات لتعزيز روح التسامح التي تسعى إلى تعزيز القيم الإيجابية لدى المجتمع الإماراتي الذي يتميز بتنوعه، وهو الدور الذي تطلع به وزارة التسامح والتعايش لتعزيز روح التسامح والتعايش السلمي، لدى كافة الفئات، من واقع إيمانها بأنه لكي تزدهر روح التسامح، يجب علينا أن نتعرف على بعضنا البعض ونتحدث بجدية مع بعضنا البعض في حوار علمي ومجتمعي عميق يجعلنا أكثر معرفة بالآخرين وبأنفسنا أيضاً.

وقال «إن التسامح عامل مهم في إطار الرؤية الحكيمة التي قدمتها قيادتنا الرشيدة للخمسين عاماً المقبلة من نمو دولة الإمارات وتطورها، كما إنه مهم للشباب لتطوير قدراتهم أثناء استعدادهم لمستقبلهم، حتى يدركوا أن مساعدة الآخرين بنكران الذات، وتلبية احتياجات الآخرين وعدم توقع أي شيء في المقابل، هي طريقة فعالة لتعلم ومعايشة قيمة التسامح، ونحن على ثقة بأن الانخراط في مشاريع الخدمة العامة التطوعية كجزء من هذا البرنامج المشترك سيوفر للشباب فرصة ممتازة لكي يصبحوا أبطالاً حقيقيين للتسامح».

وأكد أن البحث سيظل مستمراً عن طرق مبتكرة للشباب للمشاركة في هذا المسعى النبيل، وسيظل هدفنا هو تمكين الشباب من التعرف على الاختلاف، والتعامل وفهم الاختلاف ومشاركة الحوار الموضوعي مع العناصر المتنوعة للقيمين على أرض الوطن، مؤكداً أن هناك رسالة بسيطة، تتمثل في أنه عندما نتعرف على بعضنا البعض وعندما نتحدث مع بعضنا البعض، فإننا نبني الجسور التي تستوعب اختلافاتنا وتسمح لنا بالعمل معاً بشكل أكثر إنتاجية، من أجل مزيد من الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للإنسان، والمجتمع، كما أنها رسالة مفادها أن التسامح والمعرفة ضروريان لإشراك الأشخاص المختلفين عنا باحترام، والبحث الدائم عن أرضية مشتركة، ولكي ينجح المجتمع فإن ذلك يتطلب معرفة الآخرين، بفضائلهم ونقاط قوتهم وكيف يمكن دمجهم مع قوتنا وفضائلنا لخلق نتيجة أفضل للجميع.

ولفت إلى أنه مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات هذا العام فإن حكومة الإمارات أطلقت بالفعل خططاً طموحة للسنوات الخمسين القادمة، وحرصت على أن يكون الجميع جزءاً مهماً من تلك الخطط، معلناً أن الجهود ستتواصل كي يتشارك الجميع لخلق مجتمع حيوي ومتوازن وسلمي يركز على تحسين نوعية الحياة لجميع الناس، كما سنعمل على تعزيز وتقوية ثقافة الأخوة الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والشركات والجهات الحكومية، وسنواصل سعينا لتحقيق التنمية والسلام والازدهار لدولة الإمارات والمنطقة والعالم بأسره.

واختتم الشيخ نهيان بن مبارك كلمته بالتأكيد على أن هذا المهرجان كان بمثابة احتفاء بالشباب وقدراتهم على التأثير في مستقبل مجتمعاتنا، وأننا معاً سنطلق العنان لروح التسامح التي تتضح في هذا المهرجان كبوابة لمواجهة التحديات العالمية الكبرى التي تواجه إنسانيتنا.