الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

علي الزوهري يكتب: سقوط ورقة التوت عن البرلمان الأوروبي

علي الزوهري يكتب: سقوط ورقة التوت عن البرلمان الأوروبي

علي الزوهري.

الشجرة الكبيرة المترهلة التي أفسدها الدهر دائماً ما تسقط على بعض الشجيرات الجديدة، فإما أن تنجو وإما أن تتأذى وتموت، ولكن ربما تنمو من جديد ولا تموت.

وهذا ما كان عليه البرلمان الأوروبي الذي ما زال يعاني من تخبط ملحوظ وتقارير خاطئة تفتقر إلى الحقائق ولا تستند إلى الحقائق على أرض الواقع، الفشل الذي يلاحق هذا المجلس البرلماني خلال السنوات العشر الماضية حتى يومنا هذا بسبب عدم دقة التقارير الصادرة عنه التي كانت سبباً في مهاجمة كثير من الدول التي ترعى مصالح شعوبها وأمنها.

ما توجه به البرلمان الأوروبي من انتقادات تجاه ممارسات حقوق الإنسان في دولة الإمارات ما هو إلا جحود تجاه ما تقدمه دولة تستقطب قرابة 200 جنسية بكل أطيافها وعروقها وأديانها، حيث يمضي ملف حقوق الإنسان في طريقه الصحيح الذي تعمل عليه كفاءات وطنية عالية مستندين إلى ما تمارسه دولة الإمارات وتقدمه لكل من يقطن على أرضها، بداية من الأمن والاستقرار والعيش الكريم والقوانين التي تقع على الجميع من مواطن ومقيم دون تمييز أو عنصرية، إن ما تنعم به أرض السلام والتعايش نتجت عنه قمم عالمية شهدت لها دول العالم، قمة الأخوة الإنسانية التي كانت أرض الإمارات رمزاً لها ومنطلقاً للمبادئ الإنسانية التي باتت رسالة لكل شعوب الأرض، وها هي تجني ثمارها لتعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يعلن يوم 4 فبراير «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية»، ضمن مبادرة قدمتها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وسيحتفل المجتمع الدولي بهذا اليوم من كل عام، البيت الإبراهيمي الذي يجمع الديانات ويكفل حق الإنسان بممارسة ديانته.

ممارساتنا تجاه الإنسان أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مبادئ دولة الإمارات الإنسانية، مؤمنين بلغة الحوار في سبيل التعايش والتآخي بين الشعوب وسبل تعزيز السلام عالمياً وضمان حقوق الإنسان من مأكل ومشرب وأمن وأمان وصحة، لينعم بالعيش الرغيد، ونخطو دائماً إلى التصدي للتطرف الفكري الذي يدمر حق الإنسان في العيش بسلام، الإمارات دولة باتت متقدمة في تعزيز العلاقات الإنسانية من مساعدات وتنمية ومساهمات عالمية، فلا يمكن أبداً النظر إليها بعين جاحدة وقلب يملؤه الحقد الدفين، والتقارير التي تقف مع المفسدين والمخربين الذين يسعون لتدمير المجتمع لن تلتفت له دولة مجدها وعزها ومبادئها هي السلام والتعايش والتسامح للبشرية.