الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

متخصصون: «استمرارية الأعمال» استراتيجية أساسية في المؤسسات المرتبطة بإدارة المخاطر

أكد عدد من المسؤولين والمتخصصين في إدارة الأزمات أن نظام استمرارية الأعمال أصبح بعد جائحة كورونا من الأنظمة الأساسية في أي جهة حكومية أو خاصة، موضحين أن إدارة الأزمات والمخاطر تختلف عن استمرارية الأعمال، حيث إن الأخيرة متخصصة في ضمان قدرة المؤسسات على تقديم خدماتها، بينما إدارة الأزمات والكوارث والطوارئ إجراءاتها واحدة وهي معنية بالتعامل مع الأزمات والكوارث بشكل عام.

جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان «الاتصال الحكومي واستمرارية الأعمال»، أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي أقيم تحت شعار «دروس الماضي.. تطلعات المستقبل»، واستضافت كلاً من: الشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، والمقدم الدكتور حمدان راشد الطنيجي رئيس قسم إدارة الأزمات والكوارث في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وفاطمة محمد المرزوقي رئيس قسم استمرارية الأعمال ومقرر في اللجنة التنفيذية لاستمرارية الأعمال بالشارقة، وأدار الندوة محمد المناعي إعلامي ومذيع في مؤسسة دبي للإعلام.

مبادرات تدعم الدوائر الحكومية

وأكد الشيخ سيف بن محمد القاسمي أن الشارقة مهتمة بإدارة الأعمال ودورها الأساسي يتمثل في وضع الاستراتيجية بين الحكومة وخدمات المواطنين، وخصصت الإمارة لجنة لتقوم بعمل مبادرات تدعم الدوائر الحكومية، مشيراً إلى إن الاتصال الحكومي يشكل جزءاً أساسياً ضمن هذه الجهود، وبدونه لا يمكن أن تنجح عملية التطوير.

استمرارية الأعمال تختلف عن إدارة الأزمات

ومن جانبه أكد المقدم الدكتور حمدان راشد الطنيجي، أن جذور «استمرارية الأعمال» جاءت في سبعينات القرن الماضي، حين كانت الحواسيب الكبيرة هي المنتشرة، وكانت الشركات قلقة بسبب ارتفاع حرارة الحواسيب، ومن بعدها جاءت فكرة تقييم المخاطر، لتتطور وتأخذ إطار العمل ضمن إدارات استمرارية الأعمال، وفي دولة الإمارات أنشئ نظام متكامل مستقل خاص بها في 2021.

لجنة الوقاية والسلامة تنبأت بفيروس كورونا

وبدورها، أوضحت فاطمة محمد المرزوقي، أن أهمية استمرارية الأعمال هي خطة بديلة من أجل مواصلة العمل سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة كذلك، وقالت إن لجنة الوقاية والسلامة في الشارقة تنبأت بفيروس كورونا، بعدما خرج من الصين وبدأ التوغل في الدول المجاورة، ووضعت خطة لاستقبال الوباء وأصبحت جاهزة قبل أن يصل إلى إمارة الشارقة.