الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

صناع محتوى يؤكدون أهمية الاستجابة لمتغيرات الجمهور مع التزام الحقيقة والمضمون

أكد عددٌ من صانعي المحتوى أنه على الإعلام، سواء المرئي أو المسموع أو المقروء، الاستجابة لمتغيرات العصر الحالي من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، مشيرين إلى أن الفترة الحالية تفضل السرعة والجاذبية، لذا يجب التنازل عن بعض المعايير ولكن من دون المساس بالمضمون والحقيقة.

جاء ذلك خلال جلسة، حملت عنوان «من يحدد قواعد اللعبة، منصات التواصل الاجتماعي أم صناع المحتوى؟»، عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021 الذي أقيم تحت شعار «دروس الماضي، تطلعات المستقبل»، وأدارها مقدم البرنامج الحواري اليومي على MBC مصر شريف عامر.



الوصول إلى الجمهور

وأكدت نائب رئيس شبكة «سي إن إن» عن الخدمة العربية كارولين فرج أن جميع صنّاع المحتوى يسعون للوصول إلى الجمهور في أي مكان، مشيرة إلى أنه في السابق لم يكن أمامهم سوى شاشات التلفزيون فقط، ولكن الآن أصبح بإمكانهم التواجد في أي مكان سواء على الموبايل أو اللابتوب أو الشاشات.



وقالت فرج: «إن الأساس في تلك القضية هو الوصول إلى الجمهور، ولكن الأهم هو كيف نصل إليه، هل بالحقيقة أم شبه الحقيقة أم بأمر ليس له علاقة بالحقيقة؟»، وتابعت: إن الحقيقة واحدة، ولكن طريقة تقديمها أو نشرها تختلف من تلفزيون إلى راديو إلى صحف ورقية، والآن أصبح هناك لاعب آخر أساسي وهو منصات التواصل الاجتماعي، التي يجب الاهتمام بها للوصول إلى الجماهير.

وأشارت إلى أن شبكة سي إن إن، تحصل على معلوماتها من مواقع التواصل الاجتماعي في حالة واحدة فقط، وهي عندما يكون الحساب الذي نشر المعلومة موثقاً.

منصات التواصل غيّرت شكل الإعلام

وأوضحت مؤسس قسم السياسة والحوكمة في Facebook إليزابيث ليندر أن منصات التواصل الاجتماعي فتحت فضاءً جديداً أمام الإعلام، ما جعل الكثير يتطور بشكل دائم لمواكبة المرحلة الموجودة.



من جهته، أكد المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد راشد العوضي أن شكل الإعلام تغير وعلى الجميع مواكبة التغييرات التي حدثت، موضحاً أن صناعة المحتوى خلال الفترة القادمة يجب أن تكون مركزة ومختصرة ويسهل تقديمها للجمهور خلال 20 ثانية.



وقال رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج رائد برقاوي: «إن الصحف كانت في أعوام سابقة تصل إلى 100 ألف قارئ في بلد صدورها، ولكن اليوم أصبحت تصل إلى مليون قارئ في أكثر من بلد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».



وأشار إلى أنه يجب الآن على صناع المحتوى أن يقوموا بالتغيير والانصياع إلى القراء، لافتاً إلى أن الجمهور يبحث عن المعلومة والخبر السريع، وقال: «لهذا نحاول اختصار الأخبار وفي الوقت نفسه نحافظ على المعلومة كاملة، وهو ما يجعل الأمر أصعب على الصحافة».

وأكد أن توجه صنّاع المحتوى إلى السرعة في تقديم المواد الإعلاميّة لا يجب أن يخل بالمضامين والرسائل، لافتاً إلى أن هذا الجهد هو ما يضمن بقاء المؤسسات الصحفية والإعلامية، ويعزز من ثقة الجمهور بما تقدمه وتنشره.