الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عابد فهد وأسيل عمران وعلي غملوش يناقشون إمكانية تغيير الأفلام لأفكارنا

عابد فهد وأسيل عمران وعلي غملوش يناقشون إمكانية تغيير الأفلام لأفكارنا
استضافت الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تحت شعار «دروس الماضي، تطلعات المستقبل»، الممثل السوري عابد فهد، والممثلة السعودية أسيل عمران، ومدير أعمال «شاهد» الأصلية علي غملوش، في جلسة حوارية أدارتها الإعلامية في قناة الشرق زينة يازجي، وحملت عنوان: «المحتوى الترفيهي، من يشاهد الآخر».

واستهلت الإعلامية زينة يازجي الجلسة بالحديث عن تجربة علمية أجراها العالم آلبرت باندورا في أوائل ستينيات القرن الماضي، على مجموعة من الأطفال، ليكتشف كيف يتعلم الإنسان، حيث خلصت التجربة إلى أن الإنسان يتعلم بمحاكاة ما يشاهده، وأن تأثره بما يرى يزداد في حال كان من يشاهده يشبهه، أو كانت نتيجة ممارساته ثواباً وليس عقاباً، وقالت: نحن نتأثر بالمحاكاة، ونبني قيمنا وسلوكنا على المراقبة، واليوم أكثر ما نراقبه هو المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي.



وقال الفنان السوري عابد فهد: «هنالك صراع متعدد الأطراف بين الممثل وما يريده من جهة، وبين كاتب السيناريو في السينما أو التلفاز، وبين شركة الإنتاج من جهة، وبين الجمهور وما يريده من جهة أخرى، وهذا الصراع غير محسوم من المنتصر فيه، حيث إننا إذا نظرنا إلى ما يريده الجمهور عربياً عندها كيف يمكن أن أستقطب وأجذب المشاهد وأنا أعمل داخل منظومة من المحاذير والضوابط والمعايير، في الوقت الذي تخاطب منصات العرض وصناع السينما الأجنبية جمهوري بمواد خارج هذه المعايير ومتجاوزة لكل التحديات».



وأضاف: «إن نقطة القوة أمام صناعة المحتوى العربي هي تقديم محتوى يستند إلى البيئة المحلية العربية بكل ما تحمله من قيم ومبادئ، فهذه المساحة التي لا يمكن لصناع المحتوى الأجنبي أن يكونوا أقوى فيها من العرب أنفسهم، ففي الوقت الذي يتفوقون هم بالتقنيات والمعدات ومستويات الانفتاح لا يمكنهم أن يعرفوا ثقافتنا العربية أفضل منا».

ومن جانبها أكدت أسيل عمران، أن كلمة ترفيه «مخيفة»، حيث إن إيصال الرسائل عبر الترفيه يؤثر في الأشخاص بشكل أسرع، وهو ما يجيده المحتوى الغربي، مشيرة إلى أن المحتوى الترفيهي الأجنبي نجح من خلال تكرار الرسائل في المحتوى الترفيهي في أن يجعلنا نتقبل مشاهد وأفكاراً وممارسات لم نكن قبل أعوام سابقة نتقبلها.



وأشارت إلى أنه يجب أن يواكب صناع المحتوى العربي ما يحدث في العالم ويكون هناك تطوير حتى لا يلجأ المشاهد العربي إلى المحتوى الأجنبي، مؤكدة أنه يمكن طرح فكرة عن موضوع جريء أو أزمة ما في المجتمع العربي ولكن مع مراعاة أسلوب الطرح وطريقة إيصال الأفكار إلى الجمهور في إطار مراعاة خصوصية المجتمع العربي.

وبدوره أكد علي غملوش أنه من الممكن أن يكون هناك عمل عربي مصنوع بأفضل الإمكانات ويضاهي الأجنبي، ولكن مع ذلك يذهب الجمهور إلى المحتوى الأجنبي بسبب «العلامة التجارية الكبيرة».



وأوضح أنه ليس بالضروري أن تكون الدراما تدور حول فكرة ثواب وعقاب أو فكرة خاطئة ويتم تصويبها وطرح الفكرة الصحيحة، ولكن يمكن أن يكون المحتوى عبارة عن خيال ولكننا لا نرى هذا كثيراً في العالم العربي.