الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سلطان بن أحمد القاسمي يكرّم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي

سلطان بن أحمد القاسمي يكرّم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي
كرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء اليوم الاثنين، الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الثامنة، التي ينظمها المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

جاء ذلك خلال حفل الجائزة الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع ختام فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته العاشرة.



وألقى مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، طارق سعيد علاي، كلمة بهذه المناسبة قال فيها: «تابعنا على مدى يومين فعاليات المنتدى، وكنا كلما سمعنا طرحاً مميزاً تساءلنا: كيف سينعكس ذلك على أداء المؤسسات والهيئات والجهات في اتصالها مع الجمهور؟ ومن هنا، نلمس العلاقة التكاملية بين المنتدى والجائزة».

وأضاف: «إنه تكامل يشبه تكامل الشارقة في مشاريعها وفعالياتها ومواقفها، التي تتنوع بين الثقافة، والمعارف، والعلوم، والتنمية، لتشكل مشهدها الحضاري الذي يتجسد مرة أخرى في فعالياتها ومبادراتها».



وتابع: «في الدورة الثامنة لهذه الجائزة، نستطيع القول بثقة إنها تجاوزت في وظيفتها مجرد الاحتفاء بالفائزين في فئاتها المختلفة، إلى الاحتفاء بتجربتنا الشاملة القائمة على العلاقات المتميزة بين الحكومة والمجتمع، وبين المؤسسات والجمهور، ولا ننسى أيضاً أنها أضحت مناسبة سنويّة للتعريف بمنجزات المؤسسات في سياق عملية الاتصال، وفي آليات وأشكال الاتصال المختلفة التي تبنتها خلال القيام بحملاتها أو أثناء ممارساتها اليومية».

وأكد مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن الجائزة تجسد احتفاء الشارقة بالجهود المشتركة التي تنتج الاتصال الفاعل والناجح، كما أنها تؤكد أهمية التنسيق والتعاون والتوافق على الرؤية بين مختلف إدارات المؤسسات والجهات المسؤولة، مهنئاً الفائزين، ومثمناً ما قدموه من خلاصات خبرات تثري مسيرة الشارقة في بناء منظومة اتصال حكومي بثقافة موحدة وغايات موحدة.

وتوجه علاي بالشكر لجميع المشاركين في الجائزة بأعمالهم وإبداعاتهم، كما شكر جهود أعضاء لجنة التحكيم على دعم أهداف الجائزة وتلبية طموحاتها، مستذكراً جهود المغفور له إبراهيم العابد، رئيس لجنة تحكيم الجائزة سابقاً، الذي كان أحد مؤسسي الجائزة ومساهماً رئيسياً في وضع توجهها ورسالتها.



من جانبه، توجه مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي محمد جلال الريسي، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة ورؤية سموه للارتقاء بثقافة ووعي الإنسان ومواهبه.

وقال الريسي خلال إلقائه بيان لجنة التحكيم خلال الحفل: «قررت لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي وبعد التداول تكريم فريق الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، والمتحدث الرسمي للفريق الدكتورة فريدة الحوسني كتكريم خاص وذلك على مواكبة مسار وتداعيات أزمة (كوفيد-19) بالجهد غير العادي والمتابعة الدقيقة للتطورات».



وكشف رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي عن توصيات اللجنة التي خرجت به لهذا العام، موضحاً أنها أوصت بتوسيع نطاق المشاركة في فئة الأخبار المغلوطة لتشمل القطاع الخاص، واستحداث فئة لأفضل استخدام للتكنولوجيا لمحاربة الأخبار المغلوطة، وتشمل هذه الفئة، المؤسسات الإعلامية التي لها دور متميز في تدريب الإعلاميين في التحقق من الشائعات، كما أوصت اللجنة باستحداث فئة للجهات التي تعمل على تطوير برامج أكاديمية لتدريب الإعلاميين، واستحداث فئات أكثر تخص التكنولوجيا لمواكبة التحول نحو الإعلام والاتصال الرقمي، إلى جانب استحداث فئات تختص بفرق الإحاطات الإعلامية والمتحدثين الرسميين.

وأوضح الريسي الأهمية التي تنطوي عليها كثافة المشاركات المتنافسة على نيل الجائزة، خصوصاً عن فئة أفضل استجابة للأزمات، لافتاً إلى أن ذلك مؤشر على الاستجابة المثلى من قبل المؤسسات للتعامل مع المتغيرات ومواكبة الظروف الراهنة، التي تطلبت سرعة الاتصال بالمجتمعات وتقديم الخدمات للفئات المحتاجة.



وفاز بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الثامنة كل من القيادة العامة لشرطة الشارقة في فئة أفضل مبادرة للتواصل العمومي - الشارقة عن ملف: خدمة الزيارة «الرؤية الإلكترونية»، لدوره في تعزيز الترابط الأسري بين النزلاء وعائلاتهم، والمساهمة في دعم استقرارهم النفسي، عبر تنفيذ مشروع الرؤية الذكية بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة لتقديم خدمة الزيارات المرئية للنزلاء مع ذويهم بمقر إقامتهم.

ونالت مؤسسة القلب الكبير جائزة فئة أفضل استجابة للأزمات - الإمارات، لجهودها في إطلاق حملة «سلام لبيروت»، التي جاءت استجابة لتداعيات الانفجار المؤلم في ميناء العاصمة اللبنانية بيروت، إذ أثبتت المؤسسة جهوزيتها العالية، وامتلاكها شبكة علاقات عالمية، وإقليمية متينة، وسرعة في تحديد التحديات والاحتياجات والتحرك الإغاثي، إضافة إلى جهودها بتثقيف المجتمع بالعمل الإنساني وتحويله إلى ممارسات دائمة وليست موسمية.

أما فئة أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي - الإمارات، فقد فازت بها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية عن ملف: «برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية»، ويعد البرنامج مشروعاً وطنياً رائداً يندرج ضمن الخطط التنموية المهمة في دولة الإمارات، وهو يعتبر اليوم من المبادرات الحكومية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والتطوير في جميع جوانب الحياة، إضافة إلى كونه من أهم مشاريع الحكومة الإلكترونية.



وفازت دائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة بالمركز الأول، في فئة أفضل منظومة تدعم الاتصال الحكومي - الإمارات لدورها في تطوير منظومة متكاملة للاتصال الحكومي ترتكز على الموارد البشرية المؤهلة والإمكانيات التقنية الحديثة بما مكنها من مواكبة التطورات العالمية وزيادة قدرتها على الاستباقية والمرونة واستمرارية الأعمال خاصة في وقت الأزمات.

أما فئة الموظف المثالي للاتصال الحكومي - الإمارات فقد نالها المقدم راشد الجابري مدير إدارة التواصل الحكومي في شرطة دبي، لتميزه في تقديم المبادرات الريادية، ومنها فكرة دليل التواصل الحكومي بشرطة دبي، التي جاءته فكرته نتيجة دراسة تحليلية أجراها من واقع عمله الذي يتطلب وجود مرجع يسهل عمليات التواصل الداخلي والخارجي الفعال بين الموظفين بشرطة دبي والجهات في الإمارة.



وحققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات المركز الأول في فئة أفضل اتصال حكومي عبر الوسائل الحديثة - الوطن العربي، نتيجة جهوزيتها العالية ومرونتها في التعامل مع جمهورها عبر تطوير قنوات ومنصات اتصال أسهمت في توعية وتثقيف الفئات المستهدفة بالأنشطة والحملات والخدمات والبرامج، التي توفرها الوزارة لضمان تعزيز صحة الفرد والمجتمع، إلى جانب أن هذه القنوات حققت لها القدرة على التدخل السريع من أجل احتواء التداعيات الصحيّة.

وفي فئة أفضل شخصية مؤثرة عبر التواصل الاجتماعي - الوطن العربي فقد فاز بها من دولة الإمارات محمد الكعبي لدوره الإيجابي على مستوى الوطن العربي والعالم، إذ جاء فوزه بالجائزة نتيجة تقديمه محتوى رصيناً ومميزاً ومؤثراً بقالب يراعي أسس النشر الرقمي الحديث من ناحية المحتوى والإخراج، ومن جمهورية مصر العربية رغدة السعيد، الباحثة في لغة الجسد، التي تستثمر وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم محتوى مفيد ومؤثر من خلال التدريب على مهارات التواصل ولغة الجسد، ومن دولة الكويت بدر العيسى، الذي يستثمر الكثير من وقته وخبرته وماله في صناعة المحتوى الإيجابي والمؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ذلك تنظيم حملات لمساعدة الشباب على تأسيس مشاريع خاصة بهم.



ونالت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم جائزة فئة أفضل فكرة لتأثير أجيال المستقبل - الوطن العربي عن حملتها المؤثرة «كُن التغيير»، وهي دعوة عالمية للجميع من أفراد ومؤسسات ومنظمات ليكونوا جزءاً من التغيير لصالح أصحاب الهمم على مستوى العالم.

وفاز بفئة أفضل مبادرة شبابية في مجال الاتصال الحكومي - الوطن العربي مبادرة «خير جليس»، وهي فكرة انطلقت من حوار بين 4 شباب إماراتيين مهتمين بالتعليم والقراءة، إذ كان الحوار يدور حول قنوات التواصل الاجتماعي الأجنبية المهتمة بنقل المحتوى الثقافي من الكتب إلى الشكل المرئي، وهدفت المبادرة لإنشاء فريق مصغر ينشر المعرفة وثقافة القراءة للمتحدثين باللغة العربية عن طريق تلخيص الكتب الأكثر مبيعاً وتأثيراً في العالم وعرضها بطريقة سهلة ومبسطة للمشاهد.

ونال جائزة أفضل صورة / فيديو في الاتصال الحكومي - دول العالم، محمد علي المناعي عن صورة «الطفلة التائهة» صورة طفلة إماراتية فقدت ذويها في مدينة ماستريخت الهولندية، إذ يتعرف المتابع من خلال الصورة على مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تحريك الرأي العام والوصول إلى الهدف المراد تحقيقه في فترة زمنية وجيزة، ومدى ترابط مجتمع الإمارات وتفاعله الإيجابي على هذه المنصات.



وكانت فئة أفضل ممارسات التعامل مع أزمة كورونا - دول العالم من نصيب 5 مرشحين للجائزة هم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني لدورهم الجماعي الكبير في مواجهة جائحة كورونا، وتفاعلهم الناجح مع الجمهور، ووضوح استراتيجيات إدارة الأزمات لديهم، واستعانتهم بوسائل إعلامية مبتكرة لإيصال الرسائل المستهدفة.

وفازت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بفئة أفضل ممارسات التعامل مع الأخبار المغلوطة وذلك نتيجة لجهودها في التعامل مع الشائعات والمعلومات المغلوطة عبر تطوير سياسة إعلامية للمتحدثين الرسميين وسياسة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب آلية عمل تتضمن كافة إجراءات التواصل مع المتابعين لحسابات شرطة أبوظبي على وسائل التواصل الاجتماعي.



وفازت مبادرة «لا تشلون هم»، التابعة لوزارة تنمية المجتمع بفئة أفضل مبادرة حققت تأثيراً مجتمعياً - الإمارات، وقد هدفت إلى طمأنة مجتمع الإمارات كاملاً، لتقدم نموذجاً عالمياًً في إدارة الأزمة والوقوف إلى جانب الفرد في المجتمع، وتؤكد أن الإنسان على رأس أوليات وخطط الدولة التنمويّة، وأنه عماد مشروعها الحضاري أمام العالم.

وكانت قد قررت لجنة التحكيم خلال دورة العام الجاري تكريم فائزين ضمن 3 فئات استثنائية، محلياً وعربياً، كانت الأولى فئة أفضل فريق للإحاطة الإعلامية - الإمارات والتي منحت لجميع المرشحين بالجائزة، هم المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، والهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث، ووكالة أنباء الإمارات، ومؤسسة أبوظبي للإعلام، لجهودهم الحاسمة في التعامل مع أزمة كورونا، إذ كانت هذه الجهات جزءاً رئيساً في طمأنة المجتمع، وأسهمت في تفعيل سياسات الجهات المعنية سواء الأمنية أو الطبية من خلال منصاتها وجهود كوادرها الإعلامية.



أما فئة أفضل متحدث رسمي - الإمارات فكانت من نصيب الدكتورة فريدة الحوسني، لدورها البارز في إيصال الرسالة الإعلامية الخاصة بأزمة كورونا خلال الإحاطات الإعلامية التي كانت تعقد بصفة دورية.

أما فئة أفضل برنامج إعلامي - الوطن العربي ففاز بها برنامج «معكم منى الشاذلي» الذي تقدمه الإعلامية المصرية منى الشاذلي، بالإجماع من قبل لجنة التحكيم، نظراً لتسليطه الضوء على أصحاب التجارب الإبداعية والإنسانية في مختلف المجالات بأسلوب مبتكر.

وشهد الحفل تكريم السادة رئيس وأعضاء لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي على جهودهم في تحكيم الأعمال المترشحة للجائزة.



كما تخلل الحفل عرض فيلمين مرئيين الأول حول مسيرة الجائزة منذ إنشائها، والآخر حول جهود المغفور له إبراهيم العابد رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي السابق.

وتسلط الجائزة، التي تعد الأولى من نوعها عربياً، الضوء على إنجازات الأفراد والمؤسسات في قطاع الاتصال الحكومي، وترسخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي في الدولة والمنطقة العربية والعالم أجمع.

حضر حفل تكريم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي كل من وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بو حميد، ووزير الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي الجهات وحشد من الإعلاميين.