أكد إعلاميون ومؤثرون إماراتيون صعوبة التكهن بالتطورات التي ستطرأ على قطاع الإعلام في المدى القريب، لافتين إلى أن دولة الإمارات تمكنت من مواكبة التطور في مجالات حيوية عدة، ليشمل ذلك القطاع الإعلامي والاتصال ضمن إطار الخطط الطموحة للخمسين سنة المقبلة.
وتفصيلاً، قال الإعلامي في تلفزيون دبي محمد الكعبي، إنه من الصعب التنبؤ بالتغيرات التي قد يشهدها قطاع الإعلام في السنوات القادمة، لأنه مرتبط بشكل كبير بالتكنولوجيا والاتصال والإنترنت المتطورة بشكل هائل، إذ نشهد يومياً اختراعات وأجهزة وبرامج رقمية جديدة، لذلك مهم جداً على القائمين على وسائل وقنوات الإعلام مواكبة هذا التطور ليكونوا أولاً بأول في خضم المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ولفت إلى أن دولة الإمارات استطاعت أن تواكب كافة التطورات في العديد من مجالات الحياة، ولا سيما القطاعات الحيوية، ولا شك أن الإعلام وقطاع الاتصال هو من أكثر القطاعات حيوية في حياتنا اليومية، لذلك فالخطة الطموحة للخمسين سنة القادمة، ستشمل التغيرات المتسارعة في وسائل الإعلام والاتصال.
بدوره، أكد المذيع في مؤسسة دبي للإعلام محمد المناعي، أننا نشهد تطوراً في كافة المجالات بدولة الإمارات، لمجرد أننا بحاجة لهذا التطور، مؤكداً أنه لا خوف على المجال الإعلامي خلال الخمسين سنة المقبلة، لأن الإمكانات والفكر المستنير متوافرة، والجميع على كامل الاستعداد لتقديم ما يمكن ضمن التطورات الحاصلة في المجال الإعلامي.
وأوضح أن دولة الإمارات تضع خططها الاستراتيجية في المجالات كافة بناء على فكر واع بمتطلبات المستقبل، والتي من ضمنها القطاع الإعلامي الذي سيجاري كافة مراحل التغيير بالشكل الذي يخدم المسيرة الوطنية، من خلال رسالة إعلامية متطورة وتنسجم مع التطورات التقنية.
قال الإعلامي والمؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي منذر المزكي، إن دولة الإمارات من الدول التي واكبت التغيرات الرقمية، حيث إن أغلب المؤسسات والوزارات تحولت إلى خدمات رقمية خلال السنتين الماضيتين، وهذه مؤشرات لنقلة نوعية خلال الفترة القادمة بما يتعلق في الـ«سوشيال ميديا».
وأضاف أنه سيكون هناك نقلات متسارعة، لكن لا يمكن التنبؤ بها أو تخيلها، إذ إنه من أصعب الأسئلة التي تمر على الشخص في هذا التوقيت، هو كيف سيكون شكل السوشيال ميديا بعد فترة من الزمن، مضيفاً أنه لا يمكن معرفة كيف سيكون بعد 10 دقائق، لأنه متسارع بشكل كبير جداً، لكن الأكيد أن التقدم سيكون كبيراً.
من جانبها، قالت المذيعة ومقدمة البرامج في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون مريم سيف المعمري، إن الإعلام يشهد وتيرة متسارعة من التقدم والتطور، في ظل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة.
وأشارت إلى أن الإعلام التقليدي يحاول اللحاق بركب الإعلام الرقمي، مؤكدة أن دولة الإمارات على خطوات ثابتة في المسيرة الإعلامية، «حيث إن القطاع سينجز التغيير في هذا المجال خلال عام واحد».
وترى مقدمة البرامج والمراسلة في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون شهد مهند، أن الإعلام في المستقبل سيواكب التطورات في هذا المجال، بالشكل الذي ينسجم مع المتغيرات المتسارعة في الإعلام الرقمي.
وأضافت أن القنوات الإعلامية التقليدية ستتغير حتماً بالشكل الذي تفرضه التكنولوجيا، إذ إنه حسب دراسات كثيرة أشارت إلى أن الإعلام سيكون على شكل منصات رقمية، حيث سيتغير التلفزيون ليصبح منصة رقمية تلبي احتياجات الجمهور.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات استطاعت أن تتماشى مع التطور التقني في كافة المجالات الحيوية، وهذا سيشمل أيضاً المجال الإعلامي، الذي سيتماهى مع هذا التطور، ليخلق لنفسه هوية جديدة قادرة على تقديم المحتوى الذي يطلبه الجمهور وبالطريقة التي تناسبه.