الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

57 مرشداً سياحياً إماراتياً بحديقة حيوانات العين يسهمون في ترسيخ الهوية الوطنية

أكد ضابط أول سفاري بحديقة حيوانات العين، ناصر المنصوري، أن المرشدين السياحيين الإماراتيين أسهموا في ترسيخ الهوية الوطنية، باعتبار أن المرشد بات يشكل جزءاً مهماً من إبراز الثقافة الإماراتية في أبهى صورها عبر التعامل مع الزوار وتعريف العادات والتقاليد كموروث بشري.

وأضاف لـ «الرؤية»، أن عدد المرشدين السياحيين في حديقة الحيوانات بالعين 57 مرشداً، حيث تركز الحديقة على تطوير المنتج السياحي للانتقال من مجرد تقديم زيارات إلى تقديم تجارب ممتعة وشيقة، تعود بنفع أكبر من خلال تأهيلهم بدورات تخصصية في الإرشاد السياحي.

وتابع أن المرشد السياحي المواطن يتميز بمخزون معرفي حول صون الطبيعة والحياة البرية، بالإضافة إلى استقباله الزوار بصدر رحب وكرم الضيافة الإماراتية، ما يترك في نفس الزائر صورة مشرفة عن التجربة السياحية الإماراتية.


وأوضح أن الحديقة ركزت منذ البداية على تطوير المرشدين السياحيين بناء على توجيهات القيادة العليا ورؤية حكومة أبوظبي، من حيث الاهتمام بتنمية قطاع السياحة، وتكوين كادر متخصص من المرشدين السياحيين الإماراتيين ليكونوا خير سفراء للدولة، وتتم عملية التدريب داخلياً من خلال فريق التدريب المتخصص في الحديقة، باستخدام برنامج تدريبي تم تصميمه وتطويره وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وبعد مراجعة ما يتم تقديمه من بعض الجهات الرائدة عالمياً مثل محمية ليوا في كينيا وحديقة الحيوانات في سان دييغو، ومجموعة من مراكز التعليم والمتاحف العالمية.


وأضاف المنصوري أن تدريب المرشدين السياحيين يعتمد على برامج متخصصة في صنع التجارب ومعرفة طبيعة الجمهور ومهارات التواصل الفعال، مبيناً أن المرشدين السياحيين يسعون جاهدين لإيصال رسالة ورؤية وأهداف الحديقة وما تحويه من أقسام شتى بما يعكس الهوية الوطنية للدولة.

وذكر أن المرشدين السياحيين يعتمدون على مجموعة من اللغات الأساسية لمخاطبة السياح، منها اللغة العربية والإنجليزية والأوردو، ما يسهم في وجود التقارب والألفة بين المرشد والسائح.

وتعتبر حديقة الحيوانات بالعين أكبر حديقة حيوان في الشرق الأوسط من حيث المساحة، وتأسست عام 1968 بأمر من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بهدف صون الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية.