أكد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية سلطان محمد الشامسي، أن دولة الإمارات كرست جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة لمساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم في الحصول على الحاجات الأساسية كالصحة والتعليم والمياه ومعالجة سوء التغذية، وذلك في إطار دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تهدف إلى «القضاء على الفقر في كل مكان».
وقال الشامسي إن اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف 17 أكتوبر يمثل فرصة لتعزيز الجهود الدولية، لوضع حد للمعاناة التي يسببها الفقر المدقع.
وأضاف في بيان بهذه المناسبة «امتداداً لنهجها الإنساني في إطار تحسين نوعية حياة المجتمعات في جميع أنحاء العالم، تعمل دولة الإمارات، بلا كلل مع شركائها الدوليين- بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية- لتقديم المساعدة لأكثر من مليار شخص يعيشون في حالة من الفقر الشديد».
وتابع «وإدراكاً منها بوجود صلة كبيرة بين القضاء على الفقر وتحسين الأمن والاستقرار والازدهار، تؤمن دولة الإمارات، إيماناً راسخاً بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي للوفاء بالالتزامات المشتركة للقضاء على الفقر. وتعد دولة الإمارات مساهماً رئيسياً في العديد من المبادرات الإنسانية العالمية المعنية بالقضاء على الفقر».
ولفت إلى أنه في إطار تحقيق هذا الهدف الذي يمثل أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ركزت دولة الإمارات على تحسين جودة التعليم، وتعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتطوير أسواق العمل المحلية، وتشجيع ريادة الأعمال- ولا سيما بين الشباب والنساء- في الدول الشريكة. وتسعى دولة الإمارات وشركاؤها من خلال دعم الأساليب المبتكرة المصممة للظروف المحلية، إلى القضاء على الفقر بطريقة مستدامة.
وقال «بينما تستعد دولة الإمارات للاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيسها، فإنها تؤكد التزامها بدعم الأهداف التنموية المستدامة للدول الشريكة وكمانح فاعل عالمياً. وسوف تعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية ذات الصلة والبحث عن فرص لإشراك القطاع الخاص كعنصر حاسم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما يعكس نموذجها التنموي الذي يضع نهج التعددية والتعاون في صدارة الأولويات الاستراتيجية».
واختتم بالقول «تؤمن دولة الإمارات بأنه لا يمكن القضاء على الفقر إلا من خلال مضافرة الجهود، وبالتالي تمكين المحتاجين لعيش حياة صحية وذات جودة عالية».