السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

شرطة دبي تطور جهازاً لرفع وإرسال آثار البصمات

شرطة دبي تطور جهازاً لرفع وإرسال آثار البصمات

شرطة دبي تطور جهازاً لرفع وإرسال آثار البصمات. (3)

طورت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، متمثلة بإدارة البصمات، جهازاً خاصاً يعتمد على التقنية الذكية الحديثة في رفع آثار البصمات من مسرح الجريمة، وإرسالها مباشرة إلى خبير البصمات لإجراء المقارنة الفنية على قاعدة البيانات الموحدة للبصمات البايومترية في زمن قياسي، بدلاً من الاعتماد على الأسلوب التقليدي في رفع البصمات باستخدام ناقل البصمة «الجلاتين»، ثم نقل الآثار يدوياً للمختبرات لمقارنتها.

وأكد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن الجهاز الذكي يساهم في دعم أهداف القيادة العامة لشرطة دبي في سرعة كشف غموض الجرائم، وتوفير أدلة مادية تدعم سير التحقيقات الشرطية، إلى جانب توفير الأدلة المادية للجهات القضائية لتحقيق العدالة.

وقال إن الإدارة العامة باشرت العمل على تطويره منذ 2018، بهدف رفع مستوى الأداء في العمل وتسريع وتيرة الحصول على نتائج رفع البصمات من مسرح الجريمة، وسرعة الكشف عن مرتكبيها، مبيناً أن النظام الذكي في الجهاز يواكب تحديات المستقبل وسعي شرطة دبي الدائم نحو تطبيق أحدث التقنيات في العمل.




إلى ذلك، نوه نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة العميد خبير أول أحمد مطر المهيري، بأن رفع البصمات من مسرح الجريمة كان في السابق يتم عن طريق استخدام «ناقل البصمة»، الذي قد لا يكون ذا فائدة عالية إذا كانت آثار البصمات على أسطح ذات درجة حرارة مرتفعة، لكن الجهاز الذكي يستخدم الأشعة البيضاء وفوق البنفسجية في رفع البصمات في أي درجة حرارة، ويستطيع رفع الآثار بجودة عالية، إلى جانب احتواء الجهاز على عدسة تستطيع تكبير البصمات المرفوعة إلى 10 أضعاف ومرشحات، ما يعطي نتيجة ذات جودة عالية، كما يمكن أخذ صورة الآثار أكثر من مرة، وهذه من الأمور التي كانت غير ممكنة بالطرق التقليدية.

ولفت إلى أنه رغم البدء في استخدام الجهاز في رفع آثار البصمات من مسرح الجريمة، إلا أن شرطة دبي تواصل حالياً بالتنسيق مع الشركاء بالقطاع الخاص من أجل تطوير نظام البحث في قاعدة البيانات للوصول دائماً إلى أفضل النتائج.

وحول مواصفات الجهاز وآلية العمل فيه، أوضح مدير إدارة البصمات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة المقدم خبير أول جاسم محمد عبدالله، أن الجهاز يتميز بمجموعة من الخصائص، أولها أنه صغير الحجم كالهاتف النقال، ويمكن نقله إلى مسرح الجريمة بكل سهول ويسر، إلى جانب احتوائه على موجات طولية ومُرشحات لرفع آثار البصمات بالتصوير المباشر عبر استخدام عدسة خاصة ذات دقة وجودة عالية، مُرفقة بإضاءة بيضاء من درجتين، وإضاءة فوق بنفسجية لإظهار تفاصيل خطوط البصمات بجودة عالية.

وأكد أنه بعد التقاط صور البصمات يتم إرسالها بشكل مباشر عبر البريد الإلكتروني الخاص بالخبير المناوب في إدارة البصمات للبدء في مقارنتها مع قاعدة بيانات البصمات «البايومترية»، والحصول على النتائج الخاصة بكشف هوية صاحب الآثار أو البصمة سواء كان مشتبهاً به في قضية، أو مجنياً عليه أو شخصاً متوفى لمعرفة هويته.