السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

متعافية من سرطان الثدي تروي تجربتها: أوصي النساء بالفحص المبكر

متعافية من سرطان الثدي تروي تجربتها: أوصي النساء بالفحص المبكر

منى عبدالعاطي.

روت متعافية من مرض سرطان الثدي منى عبدالعاطي، قصتها التي استمرت لأكثر من عامين واستطاعت من خلالها الانتصار على المرض، بفضل الاكتشاف المبكر ودعم الأسرة والأهل والتقنيات الحديثة للتعامل مع المرض، والتي تتوافر في مستشفيات الدولة.

تقول عبدالعاطي- على هامش ندوة علمية أقامتها مستشفى برجيل في أبوظبي اليوم: «اكتشفت إصابتي بمرض سرطان الثدي قبل أكثر من عامين بالصدفة، عندما ظهرت بعض الأورام الطفيفة في الثدي ومن ثم قمت بإجراء التحاليل والأشعة المطلوبة لتكشف عن إصابتي بسرطان الثدي من الدرجة الثانية».

وأضافت عبدالعاطي: «التجربة كانت صعبة في البداية، لأنني لم أكن أدرك طبيعة المرض ومدى خطورته، وكذلك كان عليّ إخبار أهلي وأبنائي الثلاثة بطريقة تقنعهم أنني بخير»، موضحة أن التوتر كان السمة الأساسية في الأيام الأولى من ثبوت الإصابة بالمرض.

وبينت عبدالعاطي أنه رغم قساوة تجربة العلاج الكيماوي، فإن فهمها واستيعابها خطوات العلاج، جعلها تتمسك بمحاربة المرض، لافتة إلى أن دعم الأهل والأصدقاء كان له تأثير إيجابي على رفع الروح المعنوية إلى أن تمت عملية الشفاء كلياً.

ونصحت الفتيات والسيدات بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، إذ إن مرحلة الاكتشاف المبكر أسهل بكثير، سواء في أسلوب العلاج أو في زمن التعافي، مشيرة إلى أن مستشفيات الدولة تتمتع بكوادر بشرية عالمية المستوى، إضافة إلى التقنيات الحديثة التي تضاهي نظيراتها العالمية.

من ناحيته قال الرئيس التنفيذي لمستشفى برجيل واستشاري الأورام الدكتور عبدالرحمن أحمد عمر، إن أكثر من 98% من الأورام الحميدة لا تتحول إلى أورام سرطانية غير حميدة، مشيراً إلى أن تغير بعض الهرمونات قد ينجم عنه أورام حميدة يمكن التأقلم معها إلى حين اختفائها ذاتياً من دون تدخل جراحي.

ولفت عمر إلى أهمية الفحص الفوري في حين الاشتباه في أي أورام في الثدي أو في أي مناطق مختلفة في الجسم مع أهمية الفحص الدوري، ولا سيما للسيدات فوق سن الـ40 للكشف عن أورام الثدي.

وأضاف أن نسبة الشفاء من مرض السرطان تبلغ 98% عند اكتشاف المرض في المراحل السريرية الأولى، حيث يمكن فيها التعافي من المرض تماماً، وهذا يجعل العلاج أسهل وأسرع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتعليم أبنائها وفق أفضل نظم تعليمية، سواء محلياً أو من خلال البعثات الدراسية الدولية، وتلقي الدولة تركيزاً على تأهيل الكوادر الطبية في التخصصات السرطانية تحديداً.

وذكر أن مرض السرطان لم يصبح كالسابق، حيث إن تطور الطب والأبحاث التي أجريت على مر سنوات جعلت العلاج متوفراً لجميع المراحل، إضافة إلى تطور العلاج الكيماوي والعلاج الهرموني، بالإضافة علاجات جديدة أخرى أثبتت فعاليتها مثل العلاج المناعي والعلاج الموجّه الذي يستهدف الخلايا السرطانية على وجه التحديد باستخدام أدوية أو غيرها من المواد لمنع الإشارات الكيميائية على مستوى الخلية، حيث إنه المسبب لنمو وتقسيم الخلايا السرطانية.