الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

افتتاح مركز لمؤسسة التنمية الأسرية في الرويس لتعزيز الحياة الاجتماعية

افتتاح مركز لمؤسسة التنمية الأسرية في الرويس لتعزيز الحياة الاجتماعية
بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، افتتحت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومؤسسة التنمية الأسرية، اليوم الثلاثاء، مركزاً لمؤسسة التنمية الأسرية في مدينة الرويس، كأحد مخرجات اتفاقية التفاهم التي أبرمتها «أدنوك» مع مؤسسة التنمية الأسرية عام 2019.

ويأتي تدشين هذا المركز ضمن المساعي المشتركة في وضع الخطط والبرامج الفعالة والمتخصصة لتعزيز الحياة الاجتماعية والأسرية بإمارة أبوظبي.

ويقدم المركز خدمات متنوعة لجميع أفراد الأسرة في مدينة الرويس، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 29 ألف نسمة من 65 جنسية، وتسهم هذه البرامج والخدمات في نشر الوعي والثقافة الاجتماعية لمختلف شرائح وفئات المجتمع، لتحقيق الاستقرار بين أفراد الأسرة.


وتنفذ مؤسسة التنمية الأسرية حزمة متميزة من الخدمات والبرامج بمركزها من خلال نخبة من الخبراء والمختصين في المجال الاجتماعي، منها: «خدمة التميز في ريادة الأعمال، وخدمة التوازن بين الأسرة والعمل، وخدمة مجلس الطفل الاجتماعي، ونادي أطفال وشباب الدار و«التخطيط لمستقبلك الاجتماعي والمهني»، وخدمة «طفولة آمنة»، و«خدمة الاستشارة الاجتماعية»، والتي تهدف إلى دعم استقرار الحياة الأسرية من خلال رفع وعي وتعزيز قدرات أفراد المجتمع للتعامل الأمثل مع المشكلات الأسرية بوسائل إيجابية تدعم ترابطهم الأسري، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الفردية والجمعية في المجالات الاجتماعية والنفسية والتربوية والزوجية، وفقاً لاحتياجات أفراد المجتمع.


كما يقدم مركز مؤسسة التنمية الأسرية في مدينة الرويس خدمات الرعاية الاجتماعية لمساندة أفراد الأسرة، وتعزيز استقرارهم الاجتماعي، حيث تهدف الخدمة إلى توفير الدعم والأمان الاجتماعي والاقتصادي للأسر المتضررة، نتيجة تعرض أحد أفرادها للانحراف أو الجنوح، وتمكينهم من مواصلة أدائهم لوظائفهم الطبيعية، وتمكين الأسر التي تتعرض للتفكك أو الطلاق من التعامل مع الموقف بكفاءة وفاعلية، وبما يضمن الحد من معالجة الآثار السلبية للطلاق.

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية علي سالم الكعبي، أن افتتاح مركز مؤسسة التنمية الأسرية في منطقة الرويس يأتي تجسيداً لأهداف المؤسسة ورسالتها وقيمها واستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز دور الأسرة في المجتمع، من خلال تقديم خدمات التدريب والتأهل والتوعية والتثقيف، انطلاقاً من رؤية إمارة أبوظبي المتمثلة في «مجتمع آمن ومزدهر، واقتصاد متنوع ومستدام، وجهة جاذبة ومميزة»، ومحور التنمية الاجتماعية المتمثل في «أسرة متماسكة تُشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته».

وقال الكعبي إن افتتاح مركز مؤسسة التنمية الأسرية في الرويس ترجمة لتوجيهات واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تحرص دائماً على قيام مؤسسة التنمية الأسرية بالأدوار المنوطة بها في الاهتمام بكل ما من شأنه أن يخدم الأسرة ويحسن من جودة حياة أفرادها، وصولاً إلى مجتمع متلاحم ومتعاضد.

وأشار إلى أن دولة الإمارات وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وفي إطار الاهتمام المستمر بالأسرة اعتمدت في مارس 2018 السياسة الوطنية للأسرة التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع، بهدف تحقيق خمسة أهداف رئيسية تتمثل في تكوين أسرة مهيأة لمواجهة تحديات الحياة الزوجية، وإعلاء قيم المحافظة على استقرار واستدامة الأسرة وتماسكها، وتوفير مناخ صحي وسليم يعمل على مساندة الأسرة في مواجهة ضغوط الحياة، والارتقاء بقدرات الأسرة الإماراتية لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن، معتزين بهويتهم الوطنية، ومتمسكين بالقيم والمبادئ والأخلاق النبيلة، وتحقيق السعادة للأسرة الإماراتية من خلال التلاحم والتماسك الأسري.

وأضاف «نحن في مؤسسة التنمية الأسرية ومن خلال دورها ضمن مؤسسات التنمية المجتمعية، نسعى إلى تكامل الأدوار بين المؤسسة وغيرها من الجهات العاملة بهذا المجال، من أجل تحقيق التكامل في تطبيق سياسات الدولة في هذا الشأن».

وقالت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي: «إن افتتاح مركز للمؤسسة في مدينة الرويس يأتي تفعيلاً للمرحلة الثانية من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين لبناء شراكة مثمرة وناجحة، ليكون إضافة نوعية إلى مجموعة الخدمات التي تنضوي تحت مسؤولية المؤسسة عبر مراكزها التي تبلغ 18 مركزاً موزعة على مناطق أبوظبي، والظفرة، والعين».

وتقدمت بخالص الشكر وعظيم التقدير إلى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، لما قدمته الشركة من دعم واهتمام لإنجاز هذا المشروع الاجتماعي الحيوي والمهم لسكان المنطقة التي تقدّر مساحتها بـ15.8 كم مربع، ويقطنها أكثر من 29,000 نسمة، مقسمة بين 65 جنسية، حيث تشكل نسبة مواطني الدولة 29% (6000 مواطن)، وتشكل نسبة الأطفال في مدينة الرويس أكثر من 40% من مجموع سكان المدينة، و15% من سكان الرويس من الجاليات العربية، والمتبقي من سكان المدينة من دول شرق آسيا.

وحول الخدمات التي سيقدمها مركز مؤسسة التنمية الأسرية في منطقة الرويس، قالت الرميثي: «لقد تم تحديد الخدمات التي تحتاجها المنطقة بناءً على مخرجات استطلاع الرأي الذي قامت به، بالتعاون مع شركة أبوظبي الوطنية أدنوك، بهدف التعرف إلى احتياجات سكان مدينة الرويس من الخدمات الاجتماعية التي يمكن تقديمها لهم من قبل المؤسسة الأسرية، وذلك بهدف تعزيز استقرار الأسر العاملة في مدينة الرويس، ونظراً لأن مدينة الرويس تقع بالقرب من مجمع الرويس الصناعي في منطقة الظفرة، وبسبب تزايد حجم السكان في المدينة، ووجود نهضة عمرانية غير مسبوقة، بالإضافة إلى وجود أكبر مجمع صناعي للبتروكيماويات في العالم، جاءت الحاجة الملحّة لتقصّي احتياجات أهالي المدينة».

وأشارت إلى أن المركز سيقدم لسكان منطقة الرويس- مواطنين ومقيمين- العديد من الخدمات ضمن باقة الخدمات الاجتماعية التي تعمل عليها المؤسسة، ومنها: خدمات الرعاية الاجتماعية المتكاملة، ومهارات الوالدية الفعالة، وتنمية الطفولة والشباب، وبناء مهارات وقدرات المرأة، ودعم استقرار الأسرة، تعزيز وجودة حياة الأسرة، والتوعية والتثقيف الأسري، والرعاية المتكاملة لشيخوخة نشطة، بالإضافة إلى 26 خدمة فرعية أخرى ضمن خطة المؤسسة واستراتيجيتها المعتمدة، وأهدافها الاجتماعية التي تؤكد دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل والتنمية المستدامة للأسرة، ضماناً لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات.