الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

شخبوط بن نهيان: الدبلوماسية الإماراتية تمضي بخطى واثقة وثابتة

شخبوط بن نهيان: الدبلوماسية الإماراتية تمضي بخطى واثقة وثابتة

شخبوط بن نهيان.

أكد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، أن ما تحتله الإمارات اليوم من موقعٍ متقدمٍ على الساحة العالمية هو بفضل حكمة قائدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فما أبداه من مصداقية في تعامله مع الدول، وفي مواقفه الدولية المؤثرة، وما قدمه من دعم إنساني وتنموي لمختلف الشعوب، كله قد جعل دولة الإمارات تحظى بالاعتراف بدورٍ قوي وتتبوأ مكانة مشرفة.

وقال في مقال بعنوان «مستقبل الدبلوماسية الإماراتية، كيف تراه؟».. «يجب علينا كإماراتيين أن نتيقن بأن ما تحتله بلادنا اليوم من موقعٍ متقدمٍ على الساحة العالمية، هو بفضل حكمة قائدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».. فما أبداه من مصداقية في تعامله مع الدول، وفي مواقفه الدولية المؤثرة، وما قدمه من دعم إنساني وتنموي لمختلف الشعوب، كله قد جعل دولة الإمارات تحظى بالاعتراف بدورٍ قوي وتتبوأ مكانةً مشرفة.. عكس الراحل زايد سماته الشخصية في القيم والمبادئ التي تبنتها دولة الإمارات في سياستها الخارجية، والتي أصبحت ولا تزال متمثلةً حتى اليوم، في ممارساتنا الدبلوماسية وجهودنا الخارجية ومواقفنا الدولية، إذاً.. فقد نهلت الدبلوماسية الإماراتية في مختلف مراحلها من حكمة القائد المؤسس الذي أرسى ركائزها، وما زالت تشق طريقها حتى اليوم مسترشدةً بنهجه الإنساني الخيِّر».

وأضاف: «وكعهدها المألوف، تمضي الدبلوماسية الإماراتية بخطى واثقة وثابتة، مسترشدة برؤية قيادتها الثاقبة، نحو مستقبل سيكون، بمشيئة الله، مليئاً بالمزيد من الإنجازات التاريخية، والمكاسب الوطنية، وخدمة المصالح الإنسانية.. وها هي مسيرة العمل الخارجي تُستكمل اليوم بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان - وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي لا ينأى بأي جهدٍ مطلوب، لتكون دولة الإمارات في مقدمة الدول في الساحة الدولية».


وقال: «من ينظر إلى حال دبلوماسيتنا اليوم يتأكد له أمران، أولهما أنها دبلوماسية نشطة وفعالة حققت الكثير من الإنجازات المشرفة، والأمر الآخر هو أنها دبلوماسية حركيّة ومرنة تتفاعل مع متغيرات العصر وتحولاته وتواكبها باستمرار. وتزخر الدبلوماسية الإماراتية بالأمثلة الوافرة على نجاحاتها، كدورها مثلاً في إنجاح استضافة بلادنا لعددٍ من الأحداث والفعاليات الضخمة كمعرض إكسبو العالمي، ومقار المنظمات الدولية المهمة كالوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا). ومؤخراً، انتخبت دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2022- 2023، ما يضيف إنجازاً آخر إلى سجلها الحافل، ويثبت عزمها على الاستمرار بالتفاعل الإيجابي مع القضايا الدولية، فخلال 50 سنةً مضت، عززت دولة الإمارات رؤيتها لنفسها كصانعٍ للسلام وساعٍ له، وكمحطةٍ للأمل ومُصدِّرةٍ له. وهي بذلك تخطو خطواتها الواثقة لاستكمال مسيرتها المشرفة نحو 50 سنة مقبلة ستكون مليئةً هي الأخرى بالسلام والأمل بإذن الله».


وأضاف: «ما نقوم به اليوم من جهودٍ هدفه الأول والأساسي هو ضمان وتأمين مستقبلٍ أفضل، آمنٍ ومزدهرٍ، للأجيال القادمة، وذلك عبر الاستمرار والمثابرة في البناء على ما أسسه الشيخ زايد «رحمه الله».. سيكون هدفنا، عبر محور السياسية الخارجية، تحقيق رؤية الدولة الهادفة لأن تكون ضمن الأفضل بالعالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وستعمل دبلوماسيتنا الإماراتية جاهدةً لضمان أن نكون في موقعٍ أفضل في مختلف المجالات، حيث نطمح لنمتلك اقتصاداً أقوى، ومجتمعنا أكثر تماسكاً، وسنحرص على الاستمرار في بناء الجسور التي بناها زايد مع أعضاء المجتمع الدولي.. سنسعى كذلك إلى التفاعل الإيجابي مع القضايا العالمية، بما يشمل من ضمن مسائل أخرى، قضايا السلام والاستقرار، ومكافحة التطرف والإرهاب، والتقدم الاقتصادي، والتنمية، والتغير المناخي، والتكنولوجيا، والابتكار، والرعاية الصحية، والتعليم، والثقافة، وتعزيز التسامح، وتمكين المرأة، وصولاً إلى الاستجابة الإنسانية وسواها».

وأوضح الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان في الختام أن مستقبل الدبلوماسية الإماراتية لا يمكن تصوره من دون الدور الفعّال للشباب والأجيال الجديدة، بفكرهم النيّر، وعزيمتهم الطامحة، وعملهم الدؤوب، نحو ما يسهم في تعزيز مكانة بلادهم ودورها الإيجابي ضمن المجتمع الدولي.. مستقبل الدبلوماسية الإماراتية سيتحدث عن نفسه بنفسه من خلال ما سينجزه رجال الدبلوماسية الإماراتية ونساؤها، الذين سيؤكدون كفاءتهم ويثبتون جدارتهم في قهر المستحيل.