الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات تعتمد سياسة وطنية للدواء وإعفاءات من القروض السكنية لغير القادرين

الإمارات تعتمد سياسة وطنية للدواء وإعفاءات من القروض السكنية لغير القادرين
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في إكسبو 2020 دبي بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث تم ضمن أجندة الاجتماع اعتماد عدد من المبادرات والتشريعات والسياسات الهادفة إلى مواصلة تطوير العمل الحكومي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء في إكسبو دبي اعتمدنا خلاله سياسة وطنية للدواء بهدف ضمان توفره في كل الأوقات لكل المحتاجين، بالإضافة إلى رفع الاستثمار في القطاع الصناعي الدوائي بالدولة بنسبة 20% وتوسيع صادراتها للأسواق الإقليمية».

وأضاف سموه: «اعتمدنا أيضاً اليوم ضمن جلسة مجلس الوزراء إعفاءات مالية من القروض السكنية لغير القادرين عليها وذوي المتوفين وأصحاب الهمم.. واعتمدنا أيضاً صرف مساكن حكومية للأسر محدودة الدخل لتوفير مسكن كريم لهم».



وتابع سموه: كما اعتمدنا اليوم الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية والتي تضم 40 مشروعاً ومبادرة تهدف لرفع نسبة مساهمة القطاع الصناعي الإبداعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.. الإبداع اليوم هو رافد اقتصادي مهم.

وقال سموه: واعتمدنا أيضاً اليوم إعادة تشكيل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة الشيخ عبدالله بن بيّه ومجموعة من العلماء والمتخصصين، نسأل الله أن يوفقهم في عملهم واجتهادهم لما فيه خير البلاد والعباد.

وتفصيلاً، اعتمد مجلس الوزراء إعفاء المواطنين المستفيدين من قروض المساعدات السكنية، وذلك في إطار تخفيف الأعباء القانونية والمالية المترتبة عليهم، حيث يشمل الإعفاء ذوي المقترض المتوفى، أو المواطن ممن تغيرت حالته المادية وانخفض دخله عن الحد المقبول للقروض لأسباب خارجة عن إرادته، كما تم في نفس الإطار اعتماد صرف مساكن للأسر محدودة الدخل، بما يضمن لكافة المستفيدين من الإعفاءات والمساكن الممنوحة تعزيز الاستقرار الأسري لهم وتحقيق المستوى الكريم لهم، وبما يدعم الإسهام بتلبية الاحتياجات السكنية للمواطنين كافة.



سياسة وطنية للدواء

واعتمد مجلس الوزراء خلال جلسته السياسة الوطنية للدواء، والتي تستهدف وضع إطار ونظام وطني يعمل بكفاءة واستمرارية في مختلف الظروف لتعزيز تقديم الخدمات الدوائية للأفراد وتحسين الخدمات الصحية لجميع السكان في الدولة، بحيث يضمن النظام توافر الأدوية الأساسية ذات الجودة العالية والاستهلاك الشامل داخل الدولة، وتعزيز القدرة المحلية على إنتاج وصناعة وتصدير الأدوية عالية الجودة وبكلفة فعالة.

كما تهدف السياسة إلى تعزيز نظام مراقبة الجودة على إنتاج المنتجات الدوائية وتوزيعها والاستخدام المتوازن لها، ومكافحة الغش الدوائي، إلى جانب تشجيع البحث والتطوير في قطاع المنتجات الدوائية بطريقة تتوافق مع احتياجات الدولة، وإنشاء إطار حافز لصناعة الأدوية يشجع على الاستثمار الجديد في صناعة الأدوية ويشجع على إدخال تقنيات جديدة وعقاقير جديدة.

الصناعات الثقافية والإبداعية

واعتمد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تهدف إلى النهوض بالقطاع وتعزيز حجمه وزيادة إمكاناته، وتحفيزه ليكون ضمن أهم 10 صناعات اقتصادية بالدولة، والعمل على زيادة نسبة مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية لتصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي.

وتهدف الاستراتيجية التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي إلى تعزيز مكانة الدولة على خارطة الإبداع الثقافي العالمي ومؤشرات التنافسية العالمية بهذا المجال، وإبراز دور الإمارات المحوري في تمكين وإلهام الكفاءات البشرية المبدعة، وأن تكون الإمارات الوجهة الجاذبة للمبدعين بالمجال الثقافي من مختلف أنحاء العالم.

وتضم الاستراتيجية 40 مبادرة، تتوزع على 3 محاور رئيسية، هي: محور الموهوبين والمبدعين، ومحور المهنيين وبيئة الأعمال، وممكنات بيئة الأعمال، وبواقع 16 مبادرة في محور الموهوبين والمبدعين، و10 مبادرات بمحور المهنيين وبيئة الأعمال، و14 مبادرة في محور تمكين بيئة الأعمال.



حزمة تشريعات وقوانين

واعتمد المجلس خلال جلسته إصدار قانون اتحادي في شأن الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح، الهادف إلى تعزيز منظومة التأهيل للأحداث وفقاً للأسس العلمية القائمة على أفضل الممارسات العالمية، وبما يساعد على دمجهم في المجتمع وجعلهم عناصر فاعلين وإيجابيين.

كما اعتمد المجلس إصدار قانون اتحادي في شأن رد الاعتبار، الهادف إلى تعزيز تنافسية الدولة في مؤشر سيادة القانون وتسريع اندماج المحكوم عليهم بالمجتمع، حيث ينظم القانون الأحكام المتعلقة برد الاعتبار والذي يجيز للمحكوم عليه في جناية أو في جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة المطالبة برد اعتباره، مبيناً فيها أنواع رد الاعتبار وشروطه وإجراءاته وغيرها من الأحكام المتعلقة برد الاعتبار.



واعتمد المجلس التعديلات على نظام قانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته التنفيذية، والتي تستهدف رفع كفاءة الإجراءات وتيسيرها وتسهيل سريان التجارة الدولية عبر منافذ الدولة الجمركية، وتعزيز استراتيجية دولة الإمارات في حماية حقوق الملكية الفكرية ومواكبة التطورات التقنية الحديثة بمجال التعاملات الرقمية للجمارك.

كما اعتمد المجلس إصدار لائحة تنفيذية جديدة للقانون الاتحادي في شأن المعلومات الائتمانية وتعديلاته، حيث ستسهم اللائحة الجديدة بأحكامها في الدعم الإيجابي لمختلف جوانب الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار المالي للقطاعات المصرفية في الدولة، وتوسيع صلاحيات شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية في الحصول على المعلومات الائتمانية بما يعزز دقة وشمولية التقارير الصادرة عنها.

مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

وفي الشؤون التنظيمية، اعتمد مجلس الوزراء إعادة تشكيل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، عضو مجلس حكماء المسلمين، وذلك لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، فيما يضم المجلس ضمن عضويته كلاً من: عمر حبتور ذيب الدرعي، أحمد عبدالعزيز قاسم الحداد، سالم محمد الدوبي، شمة يوسف محمد الظاهري، إبراهيم عبيد علي آل علي، عبدالرحمن علي حميد الشامسي، أحمد محمد أحمد الشحي، حمزة يونس هانس، وأماني برهان الدين.

وفي الشؤون والعلاقات الدولية، صادق المجلس خلال جلسته على اتفاقية بين حكومة الدولة وحكومة هنغاريا لتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ووافق على توقيع اتفاقية مع حكومة سورينام بشأن خدمات النقل الجوي.