الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

منصور بن زايد: الإمارات تكمل 50 عاماً من البناء والتأسيس والتمكين

منصور بن زايد: الإمارات تكمل 50 عاماً من البناء والتأسيس والتمكين

منصور بن زايد.

قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس لجنة الاستعداد للخمسين: «تُكمل دولتنا اليوم خمسين سنة من البناء والتأسيس والتمكين؛ استثمار ناجح في الإنسان، وتمكين للمرأة، ومشاركة فاعلة للشباب، وبنية تحتية قوية، وتشريعات حديثة، ونُظم تعليمٍ وصحةٍ تتبنّى أفضل التجارب والممارسات، ورعاية اجتماعية متقدّمة، ودولة مستقطِبة وجاذبة للعلماء والخبراء وروّاد الأعمال ورؤوس الأموال، وعلاقات خارجية متميّزة، ومؤسّسات دفاعية وأمنية عالية الاستعداد والجاهزية، حماية للوطن ودفاعاً عن مكتسباته وإنجازاته».

وأضاف سموه - في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة «عيد الاتحاد الخمسين» - أن دولتنا، وبفضل الإنجازات المشهودة لمرحلة التأسيس والتمكين، هي اليوم أكثر استعداداً للمرحلة القادمة، مُحرّكها الأساس شراكة استراتيجية فاعلة وذكية بين القطاعيْن العام والخاص، غايتها أن تصبح عاصمة عالمية للاستثمار والريادة والتميّز والإبداع، ووجهة جاذبة للخبرات والمواهب، وحاضنة متكاملة لثقافة ريادة الأعمال والمشروعات الناشئة، ومختبراً متطوّراً لفُرص الاقتصاد الرقمي والدائري والاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدّمة.

وفيما يلي نص الكلمة..

«في هذا اليوم المجيد، ونحن نحتفل بمرور خمسين سنة على تأسيس دولتنا؛ يُشرّفني أن أرفع أسمى آيات التقدير وخالص التهنئة والتبريكات إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وهم يقودون المسيرة الاتحادية لدولة الإمارات التي أسّسها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، وإخوانه الذين أسهموا بإخلاص وتفانٍ في ترسيخ دعائمها وإرساء قيمها، تغمّدهم الله بواسع رحمته.

اليوم، تُكمل دولتنا، خمسين سنة من البناء والتأسيس والتمكين؛ استثمار ناجح في الإنسان، وتمكين للمرأة، ومشاركة فاعلة للشباب، وبنية تحتية قوية، وتشريعات حديثة، ونُظم تعليمٍ وصحةٍ تتبنّى أفضل التجارب والممارسات، ورعاية اجتماعية متقدّمة، ودولة مستقطِبة وجاذبة للعلماء والخبراء وروّاد الأعمال ورؤوس الأموال، وعلاقات خارجية متميّزة، ومؤسّسات دفاعية وأمنية عالية الاستعداد والجاهزية، حماية للوطن ودفاعاً عن مكتسباته وإنجازاته.

إن دولتنا، وبفضل الإنجازات المشهودة لمرحلة التأسيس والتمكين، هي اليوم أكثر استعداداً للمرحلة القادمة، مُحرّكها الأساس شراكة استراتيجية فاعلة وذكية بين القطاعيْن العام والخاص، غايتها أن تصبح دولتنا عاصمة عالمية للاستثمار والريادة والتميّز والإبداع، ووجهة جاذبة للخبرات والمواهب، وحاضنة متكاملة لثقافة ريادة الأعمال والمشروعات الناشئة، ومختبراً متطوّراً لفُرص الاقتصاد الرقمي والدائري والاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدّمة، واستعداداً لهذا التحوّل وضمن مشروعات الخمسين المتعدّدة؛ أطلقنا عدداً من المبادرات والبرامج الرامية إلى تشجيع ثقافة الابتكار والعمل الحرّ وريادة الأعمال، وتمكين القطاع الخاص من جذب وتأهيل المزيد من الشباب المواطنين واستيعابهم في سوق العمل.

إننا جميعاً، على ثقةٍ تامة بأن مسيرة العمل الوطني، وفي ظلّ الرؤية الواضحة للقيادة الحكيمة والإرادة القوية لأبناء وطننا؛ ستمضي إلى مقاصدها بنجاح، بما يُعزّز التنمية المستدامة في أهدافها وأبعادها كافة، وفي هذا المقام فإننا نُشيد بمشاركة كافة فئات المجتمع الإماراتي وقطاعاته المختلفة، مواطنين ومقيمين وقطاعٍ عامٍ وخاصٍ في صياغة مستهدفات مشروع الاستعداد للخمسين سنة المقبلة.

نحمد الله، أن دولتنا، بالإدارة الرشيدة والتخطيط السليم؛ تجاوزت بنجاح تداعيات جائحة «كوفيد-19»، وبدأت الحياة، في جميع جوانبها، بالتعافي والعودة إلى مسارها الطبيعي، وعدنا لاستقبال الزائرين لمختلف الفعاليات المتميزة التي تنظمها وتستضيفها دولة الإمارات ومن أبرزها «إكسبو 2020 دبي».

ندعو الله أن يوفّقنا جميعاً، ويُسدّد خطانا في خدمة الوطن الغالي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».