الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

رجل الأعمال نايف النوباني.. «الشاهد على أفراح الإمارات» ومزيّن شوارعها

رجل الأعمال نايف النوباني.. «الشاهد على أفراح الإمارات» ومزيّن شوارعها

نايف النوباني. (تصوير: محمد بدرالدين)

أكمل 45 عاماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون جزءاً من أفراحها لسنوات طوال، ساهم خلالها في صناعة فرحة ملايين القاطنين في الدولة، بزينة مبهجة تتلألأ فيها شوارع الدولة كل عام خلال أعيادها، حتى أصبحت تلك المظاهر رمزاً ينتظرها الجمهور عند كل مناسبة وطنية.

تمكن رجل الأعمال والمستثمر الأردني نايف النوباني، من تحقيق النجاحات المتتالية على مدار الأعوام الماضية، وبات هو منفذ زينة الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين، عبر شركته «النوباني للكهرباء»، التي أنشأها لتنفيذ أعمال تزيين الشوارع في إمارتَي أبوظبي وعجمان.

نقطة التحول



وأوضح نايف النوباني لـ«الرؤية»، أنه قدم من الأردن إلى دولة الإمارات عام 1977، بعد أن ترك وظيفته في السلك الدبلوماسي، ليختار العمل بمجال تطوير الأعمال والكهرباء التي أحبها برغم أن تخصصه الدراسي كان في التاريخ، لكنه قرر البدء بمسار جديد خط من خلاله طريق النجاح في مجال التجارة وأعمال الإضاءة.



وقال: «نقطة التحول في حياتي كانت انتقالي من تخصصي في التاريخ، ثم عملي بالسلك الدبلوماسي والسياسي الأردني، إلى الأعمال الحرة بعد أن قررت إنهاء عملي وترك الوظيفة لأختار العمل بمجال الكهرباء والإنارة، وقدمت للإمارات بعد أن وجدت النهضة العمرانية القوية والنشاط الاستثماري غير المسبوق».

وأضاف النوباني أنه بالبداية مكث في إمارة دبي، وقرر- بالمشاركة مع ابن عمه- افتتاح شركة تجارية، الهدف منها هو تطوير الأعمال التجارية، وكانت متخصصة في الكابلات والأضواء وغيرها، وشهدت حينها العام السادس لاحتفالات عيد الاتحاد في دولة الإمارات.



ولفت إلى أنه انتقل للاستقرار في أبوظبي عام 1980، وبدأ بتزيين الشوارع في أعياد الأضحى والفطر والهجري، وكل المناسبات الأخرى، مبيناً أن البدايات كانت بتشكيلات بسيطة من الزينة، وأصبح مع مرور الوقت لديه الخبرة، خصوصاً بعد النجاحات وابتهاج الجمهور وسعادتهم بما يفعل.

وأوضح أنه في السابق لم يكن هناك زينة تضيء الشوارع احتفاءً بشهر رمضان، حتى تقدم باقتراح على بلدية أبوظبي بتزيين الشوارع وقتها، ما لقي استحساناً ودعماً من البلدية، مؤكداً أنه كان يزور منطقة كورنيش أبوظبي بأوقات مختلفة وفي منتصف الليل أحياناً ليشاهد الزينة ويشرف بنفسه على العمل.



وأردف النوباني أن التشكيلات كانت صغيرة نوعاً ما، لكن اليوم يصل ارتفاع أقل تشكيلة من الزينة إلى 4 أمتار، وتتميز بأشكالها وأسلوب إضاءتها، وتتماشى مع أحدث التقنيات في مجال الإضاءة، كما تتصدي للحرارة وعوامل الطقس ومضادة للماء.

العيد الـ50



وعن زينة عام الخمسين، قال النوباني إن مجموع الزينة التي استخدمت العام الحالي في شوارع أبوظبي يفوق بأضعاف عدد السنوات السابقة؛ حيث وصلت الزينة احتفالاً بعيد الاتحاد الـ50 إلى الشهامة والسمحة ومدينة الرياض وشخبوط والوثبة والمصفح وجزيرة دلما، وكافة المناطق داخل وخارج جزيرة أبوظبي، وضواحيها.

وبيَّن أنه يستقبل يومياً مكالمات من مختلف شرائح المجتمع من مواطنين ووافدين للثناء على أعماله، وأنه ينتظر حلول يوم 2 ديسمبر للاحتفال مع الجمهور بجمال وبهاء مدينة أبوظبي العالمية.



وقال النوباني: «أسعى كل عام لتقديم الأفضل لتكون دائماً أبوظبي في الأعياد ليس فقط عروس الخليج، بل عروس الشرق الأوسط، تتلألأ بالأضواء والزينة المبهجة.. وتكون دائماً حديث الساعة في كل مكان، وأتحدى وجود مدينة في العالم مثل أبوظبي».

دار الأمان



يَعُد النوباني الإمارات بلده الثاني، مشيراً إلى أنه سافر إلى عشرات البلدان، وأنه وجد الإمارات أكثر البلدان أمناً، لما تتميز به من مستوى أمان ومعدلات استجابة عالية وسريعة، علاوة على الإجراءات الاستباقية والتخطيط الصحيح.

من واقع تجربته، ينصح رجل الأعمال الأردني، المستثمرين، بالسعي للنجاح بالصدق مع النفس والآخرين، وتحمل المسؤولية والحفاظ على التطوير باستمرار في الخدمة أو المنتج، وذلك لكسب المصداقية في العمل.

وقال:«في الإمارات حققت الأحلام التي كنت أطمح لها، وعندما أسافر خارجها وألتقي بأشخاص من جنسيات أخرى ويسألونني عن مكان استقراري، أجيبهم بكل فخر أني أعيش في أبوظبي بالإمارات، دار الأمن والأمان والعيش الرغد».



ولفت النوباني إلى أن أكثر اللحظات الجميلة التي يذكرها عندما يجتمع المواطنون والمقيمون على كورنيش أبوظبي وأمام الزينة، ينتظرون إضاءتها احتفالاً بالمناسبات، وتحولها مع السنوات إلى جزء أصيل من فرحتهم بالأحداث والأعياد.