الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

اختتام تمرين «الحصن» الدولي حول التعامل مع حوادث الطرق الجسيمة

اختتام تمرين «الحصن» الدولي حول التعامل مع حوادث الطرق الجسيمة
اختتمت أمس أعمال البرنامج الدولي للتمرين حول التعامل مع حوادث الطرق الجسيمة «تمرين وورشة العمل الحصن»9.2/2021 " بتنظيم من وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للعمليات المركزية الاتحادية ومكتب الشؤون الدولية واستمر ليومين بمشاركة إسرائيل ومراقبين من هولندا وفرنسا وإيطاليا، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة وخطة التمارين السنوية بحضور ممثلين من قطاعات وزارة الداخلية والشركاء الاستراتيجيين.

وشهد افتتاح أعمال البرنامج، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل الوزارة، حيث أقيمت المناقشات ومداولات البرنامج بين جميع وفود البلاد العالمية المشاركة، عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بعد، وبمشاركة كافة قطاعات الوزارة والقيادات العامة للشرطة المختصة بالمرور والإسعاف وإدارة الأزمات والكوارث وممثلين لعددٍ من الوزرات والدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية.

واستهدف التمرين مديري الأزمات والكوارث، والعمليات، والمرور والترخيص، ووحدات الدعم والإسناد، وخدمات المساندة، والشركاء في الخطط المشتركة من العاملين في المجالات الشرطية والإنقاذ والمرور.

ويهدف التمرين بالمجمل إلى الاطّلاع على أفضل الممارسات والتجارب بين الدول المشاركة، والتدريب على منظومة الاستجابة للحالات الطارئة في الأحداث المتعلقة بالخطة العامة لمواجهة حوادث المواصلات الرئيسية، والتدريب على منظومة القيادة والسيطرة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، والتدريب على التخطيط والتنسيق المشترك بين وزارة الداخلية والشركاء، وعلى أدوار ومسؤوليات الجهات الإعلامية في التعامل مع حوادث النقل الرئيسية، وعلى خطط استمرارية الأعمال خلال التعامل مع مخاطر تتعلق بحوادث المواصلات، ورفع كفاءة واستعداد فرق إدارة الأزمات والكوارث الطارئة بوزارة الداخلية بشأن الخطة العامة لمواجهة حوادث النقل الكبرى «حوادث النقل البري الرئيسية» والخطط البديلة، وأسلوب التنسيق المشترك مع الشركاء الرئيسيين.

كما استهدفت أعمال التمرين، تسليط الضوء على قدرات ومنهجيات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية، وذلك بالتركيز على إدارة حوادث الطرق الكبيرة في ظل الظروف الجوية السيئة، وتحقيق أفضل ممارسات نظام الاستجابة لحالات الطوارئ ومواجهة تحديات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية.. وتقدم كل دولة خلال فعاليات البرنامج أفضل الممارسات والإجراءات الخاصة بالاستجابة للحوادث، ويعرض المشاركون سيناريوهات مختلفة للاستجابة ويشاركون نتائجها مع رفقائهم، كما يتضّمن البرنامج عروضاً تقديمية للبلدان المشاركة، ثم في ختام البرنامج يفتح باب المناقشة لأسئلة وإجابات المشاركين.

يأتي هذا البرنامج في إطار خطة وزارة الداخلية التي تهدف إلى تعزيز تكاملية منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وضمان الاستعداد الدائم لقيادات الشرطة في الدولة، بما يعزز من الجهود التطويرية التي تنعكس إيجابياً على تحسين جودة العمل الشرطي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ومن أجل ترسيخ التعاون والتنسيق المشترك بين أجهزتها وشركائها وتبادل التجارب مع دول العالم في سبيل رفع مستوى الأداء في مختلف القطاعات وتنسيق جهود الوحدات النوعية للتصدي للمواقف الطارئة.

شهد اليوم الأول كلمات افتتاحية أكدت أهمية التمرين وضرورة تبادل التجارب والخبرات حول التصدي لحوادث الطرق البرية وضمان سلامة مرتاديها ومركباتها، والاستعداد لتوفير جميع إجراءات الحماية وسرعة الاستجابة لتبعات الحوادث المرورية في طرق المواصلات الرئيسية.

ثم بدأت فعاليات التمرين بنماذج عملية قدمها المشاركون من المختصين في حوادث الطرق البرية، واستعراض الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها خاصة عند التعامل مع حوادث النقل البري خلال تقلبات الطقس وسوء الأحوال الجوية.

كما استعرض المشاركون منظومة الاستجابة والخطط المُعدّة للتصدي لحوادث سوء الأحوال الجوية، وتحديد الجهات القيادية ومنظومة القيادة المسيطرة، واللوائح التنظيمية والتشريعية لقيادة الشاحنات ومركبات النقل الجماعي أثناء الضباب، وآليات التعامل في حالة وقوع أعداد كبيرة من الإصابات، وخطط وأساليب التعامل مع الحوادث المتزامنة، ودور الإعلام في مواجهة انتشار الشائعات حول حوادث الطرق، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخطوات و إجراءات التعافي من الحوادث والتبعات الناتجة عنها، واستعراض أهم المبادرات والابتكارات والأنظمة الذكية المستقبلية للحد من الحوادث المرورية.

وفي ختام الجلسة تم تقديم إيجاز لفعاليات اليوم، وجرى تسليم سيناريوهات التمرين في التعامل مع الحوادث المرورية الجسيمة للفرق من الدول المشاركة توطئة لبحثها والتداول حولها في اليوم الثاني للورشة.

وفي اليوم الثاني الختامي تم التداول بشكل موسّع حول سيناريوهات التمرين، واستعرضت الورشة منظومة الاستجابة والخطط المُعدّة للتصدي للحوادث المرورية المركّبة، وتحديد الجهات القيادية ومنظومات القيادة والسيطرة، واللوائح التنظيمية والتشريعية الخاصة بقيادة الشاحنات ومركبات النقل الجماعي، وتأمين الوسائل الكفيلة بسرعة إبلاغ السائقين بالإرشادات والمعلومات العاجلة خلال الحوادث وعند التقلبات الجوية، وتحديد آليات التعامل في حالة وقوع أعداد كبيرة من الإصابات، وخطط وأساليب الإسعاف العاجل، وكيفية التعامل مع الحوادث المتزامنة، وإجراءات التعافي من الحوادث والتبعات الناتجة عنها.. وأكدت الورشة؛ أهمية دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في التصدي للشائعات حول حوادث الطرق، مع ضرورة الاستعانة بأهم الابتكارات والأنظمة الذكية المستقبلية للحد من الحوادث.

وأوضحت مداولات التمرين أهمية انتفاع المشاركين من التجارب العملية التي تم عرضها خلال الورشة، خاصة إدارات الأزمات والكوارث والعمليات وسلطات المرور والترخيص ووحدات الإطفاء والدعم والإسناد، ونوّهت بأهمية التنسيق بين كل هذه الجهات في حالات الحوادث الكبرى التي تقع في طرق ومسارات المواصلات والنقل.

وأكد المشاركون -في ختام التمرين- أهمية مواصلة التدريب والاطلاع على منظومة الاستجابة للحالات الطارئة، واتباع أفضل الممارسات والتجارب لمواجهة حوادث الطرق وتأمين سلامة الأرواح والمركبات والممتلكات العامة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، مع الاهتمام بعنصري التخطيط والتنسيق المشترك بين إدارات وأقسام وزارة الداخلية والشركاء.

وقدم وفد الإمارات في ختام الورشة شكره للمشاركين، وأكد أهمية التوصيات التي خرجت بها عروض ومداولات التمرين، وضرورة مواصلة تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات لتطوير العمل المستقبلي في مجال سلامة الطرق البرية وحماية مستخدميها.