وتم خلال اللقاء استعراض أبرز مستجدات المشهد الإعلامي العالمي في ضوء الثورة الصناعية الرابعة وما قدمته من تقنيات أسهمت في تبديل العديد من المفاهيم والممارسات، إلى جانب مناقشة الفرص التي تطرحها دبي أمام المؤسسات الإعلامية العالمية وما توفره من مقومات دعم للإعلام، سواء للمؤسسات أو المواهب الفردية، بما تمتلكه الإمارة من بنية تحتية متطورة ورؤية منفتحة على العالم تعزز من موقعها كمنصة نموذجية لانطلاق مؤسسات الأعمال على تنوع أنشطتها، بما في ذلك الإعلامية منها، للتوسع في أسواق جديدة والاستفادة من فرص النمو المتاحة فيها.
وأعرب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لشبكة «سي إن إن» وما تمثله من قيمة إعلامية كإحدى أهم الشبكات الإخبارية في العالم، منوهاً سموه بعلاقات التعاون الطويلة التي جمعت دبي بالشبكة التي كانت من أوائل المؤسسات العالمية المبادرة لتأسيس مقر لها في مدينة دبي للإعلام، واعتزاز دبي بهذا التعاون الذي يأتي في إطار حرصها الدائم على توثيق الروابط مع مجتمع الإعلام العالمي.
وأشار سموه إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واهتمام سموه بقطاع الإعلام كانت وراء التطور الكبير الذي شهدته دبي على مدار العقدين الماضيين لتصبح اليوم مركزاً إعلامياً عالمياً مرموقاً بمجتمع يضم أبرز المؤسسات الإعلامية، مستقطبةً أفضل المواهب المبدعة من مختلف أنحاء العالم.
حضر اللقاء وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، ومدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي هلال سعيد المري، ونائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المري، والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم مالك آل مالك، وعدد من القيادات التنفيذية في شبكة «سي إن إن».
من جانبه، أكد رئيس «سي إن إن» العالمية تقديره للنموذج الناجح للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في دبي والذي تجسده روابط التعاون الطويلة بين الإمارة والشبكة العالمية، والدعم الكبير الذي تقدمه دبي للمجتمع الإعلامي عموماً، الأمر الذي جعل منها مركزاً متطوراً للإعلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «سي إن إن» تواصل الاستفادة من قاعدتها في دبي لاستكشاف آفاق جديدة لخدمة تغطياتها وعملياتها التجارية في المنطقة.