الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

طلاب من 70 دولة يعرضون إبداعاتهم في «أولمبياد العلوم الدولي للناشئين» بدبي

طلاب من 70 دولة يعرضون إبداعاتهم في «أولمبياد العلوم الدولي للناشئين» بدبي

أثناء افتتاح أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2021. (من المصدر)

يشارك 396 طالباً وطالبة يمثلون 70 دولة في فعاليات الدورة الثامنة عشرة لأولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2021 التي تنظمها وزارة التربية والتعليم الإماراتية بفندق إنتركونتيننتال فستيفال سيتي دبي وتستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.

وتضمّن حفل الافتتاح العديد من الفقرات المعبرة عن ثقافات الدول المشاركة في الأولمبياد، من بينها عرض مسرحي عن أهمية العلوم في حياتنا وعزف على العود يعبر عن الثقافة المحلية الإماراتية، إلى جانب أداء القسم لرؤساء الفرق والطلبة المشاركين، كما تم الترحيب بالطلبة المشاركين افتراضياً.

وقال وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، الذي افتتح الأولمبياد، «بهذه المناسبة، أنتهز الفرصة للتعبير عن فخري واعتزازي بجموع الطلبة المشاركين في الأولمبياد، والبالغ عددهم 396 طالباً وطالبة، يمثلون 70 دولة، هؤلاء النخبة المتميزة فكراً وعلماً وطموحاً واستعداداً أكثر للمستقبل، والذين يسعون بجد واجتهاد إلى توسيع نطاق مداركهم وتنمية مهاراتهم، وتوثيق صلتهم بعالم عصري منفتح ومتغير ومتطور، ويستفيدون من تجارب الآخرين، جاعلين من الابتكار والإبداع نهجاً وأسلوب حياة».




وأوضح، في حفل الافتتاح الذي حضره وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور ماجد النعيمي، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور سعود المتحمي، ووكيل وزارة التربية والتعليم الإماراتية للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد المعلا، أن أهمية هذه المسابقة، تتجاوز حدود المتوقع، المتمثل في زيادة اهتمام الطلبة بالعلوم الطبيعية وتعزيز حياتهم المهنية والتعاون العلمي في المستقبل، وقياس قدرة المشاركين على تطبيق المعارف التي تعلموها في أفرع العلوم الثلاثة، «الفيزياء، الكيمياء، الأحياء»، بشكل متكامل يتضمن مهارات التفكير العليا، وحل المشكلات، والبحث والتقصي، بل يتعدى ذلك إلى أبعاد وجوانب ومحطات إنسانية أعمق، حيث تكوين الصداقات العلمية، والتعايش والانسجام والانفتاح على الآخر، والعمل معاً لسعادة وتقدم البشرية.

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت قِبلة لمثل هذه التظاهرات التربوية والتعليمية، التي تسعى إلى صقل الطالب معرفياً ومهارياً، وعلى قدرة عالية في التنظيم وإخراج الحدث بصورة مشرفة، وهو ما أكسبها ثقة العالم، وإكسبو 2020 المقام حالياً في دبي، مثال واضح على تميز الإمارات وريادتها في احتضان الأحداث العالمية رغم آثار وتحديات كوفيد-19.

من جانبها، أكدت وكيلة الوزارة المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي أن تنظيم الدورة الثامنة عشرة لأولمبياد العلوم يأتي بالتزامن مع فعاليات أسبوع التعليم والمعرفة الذي انطلق هذا الأسبوع في إكسبو 2020 دبي، حيث نهدف من خلال هذه الفعاليات العلمية المتنوعة إلى تحقيق رؤية الإمارات للسنوات الخمسين المقبلة بإعداد جيل واعد من العلماء والمتخصصين الشباب في مجالات العلوم الأساسية والمساهمة في النهوض بالبحث العلمي وتطوير المخرجات العلمية التي تواكب آخر التطورات في المستقبل.



يذكر أن الإمارات تشارك بفريقين في الأولمبياد يضمان 12 طالباً وطالبة باعتبارها الدولة المستضيفة، بينما يشهد الحدث 250 مشرفاً، وأكثر من 150 متطوعاً، و90 مراقباً، و3 متحدثين عالميين، حيث يتوقع أن تكون نسخة 2021 الأكبر والأنجح في تاريخ أولمبياد الناشئين، بعد جائحة كوفيد-19 بارتفاع عدد المشاركين على مستوى الدول والطلبة، لزيادة الاهتمام بالعلوم الطبيعية وتعزيز حياتهم المهنية والتعاون العلمي في المستقبل وتشجيع تكوين صداقات داخل المجتمع العلمي، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمقارنة المناهج والاتجاهات التعليمية في تعليم العلوم داخل الدول المشاركة.