الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

خلال «أسبوع المعرفة» بإكسبو.. مناقشة سبل تحقيق التوازن بين الجنسين في التعليم

خلال «أسبوع المعرفة» بإكسبو.. مناقشة سبل تحقيق التوازن بين الجنسين في التعليم

جانب من الجلسة النقاشية.

نظم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وجناح المرأة في معرض إكسبو 2020 دبي، جلسة نقاشية عن أفضل السبل لتحقيق التوازن بين الجنسين في مجال التعليم وضمان أنظمة تعليمية تصل لجميع الفتيات حول العالم، بمشاركة مسؤولين وتربويين وخبراء تعليم وأكاديميين عالميين، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع المعرفة» بإكسبو.

ويتم تنظيم أسبوع المعرفة والتعليم خلال الفترة من 12 إلى 18 ديسمبر، بالتعاون مع أجنحة «دبي العطاء»، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، بإكسبو 2020، وتسعى مبادرة «المجلس العالمي للمرأة» خلاله إلى إيجاد حوار بناء لمناقشة أفضل السبل لتأمين نظام تعليمي يصل إلى جميع النساء والفتيات، وكيفية معالجة التفاوتات بين الجنسين في الحصول على التعليم، مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في تحقيق التوازن بين الجنسين بالمجال التعليمي، وتشير فيه الدراسات المتخصصة إلى أن 132 مليون فتاة في عمر التعليم حول العالم خارج مقاعد الدراسة لأسباب مختلفة، وما يعنيه ذلك من تأثيرات سلبية على كافة الأصعدة في المجتمعات التي تواجه هذه التحديات.

تعليم متكافئ


وأكدت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منى غانم المري، على أهمية إكسبو 2020 كممنصة عالمية مهمة لتبادل الخبرات والرؤى والأفكار حول القضايا التي تهم المجتمع العالمي، مع ضرورة تضافر الجهود لصنع مستقبل أفضل للبشرية، مشيدةً في هذا الصدد بالدور المهم لمبادرة «مجلس المرأة العالمي» التي تعد إحدى الفعاليات الرئيسية لجناح المرأة في إكسبو، في تسليط الضوء على الموضوعات التي تتعلق بالمرأة وسبل تعزيز التوازن بين الجنسين على كافة المستويات بمختلف المجالات، تحقيقاً للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات حول العالم.


وأضافت أن تعليم الفتيات وحصولهن على التعليم المناسب والمتكافئ يعد أساساً قوياً لنمو وازدهار المجتمعات، لما لتعليم المرأة من انعكاسات إيجابية على الصعيد الأسري والمجتمعي والاقتصادي، ما تؤكد عليه نتائج الدراسات العالمية المتخصصة، ما يستدعي بذل مزيد من الجهود والتعاون بين دول العالم للتغلب على التحديات التي تواجهها الفتيات في العديد من البلدان النامية للالتحاق بالمدارس واستكمال مسيرتهن التعليمية لأسباب مختلفة، مشيرةً إلى الجهود الكبيرة لدولة الإمارات في مد يد العون للكثير من هذه البلدان ودعمها لمبادرات المؤسسات الدولية المعنية.

ونوهت المري بأن نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث في دولة الإمارات تصل إلى 95.8%، وهي من أعلى المعدلات العالمية، وتلتحق نحو 95% من طالبات المرحلة الثانوية بالتعليم الجامعي، كما تمثل المرأة نحو 70% من خريجي الجامعات بالدولة، وحوالي 56% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرياضيات والابتكار في الجامعات الحكومية، ما فتح للمرأة مجالاً واسعاً للالتحاق بسوق العمل بنسب مرتفعة والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية بكافة القطاعات، مؤكدةً اهتمام مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بتبادل هذه التجربة الإماراتية الناجحة مع كل دول العالم خلال إكسبو 2020 دبي.

فرص غير مستثمرة

وقال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء الدكتور طارق محمد القرق: «تمثل الـ132 مليون فتاة غير الملتحقات بالمدرسة اليوم 132 مليون فرصة ضائعة، إذا لم يتم بذل جهود حثيثة لحماية حقهن في الحصول على التعليم، يتطلب العمل الفاعل للاستجابة لأزمة تعليم الفتيات تضافر الجهود بين جميع الأطراف الفاعلة على جميع المستويات، وتدخلاً هادفاً يتضمن برامج تركز على تذليل العقبات المحددة التي تواجه الفتيات في مسيرتهن التعليمية، إلى جانب تعزيز الابتكار في النهج التمويلي لتحقيق الاستدامة في تأمين الموارد المالية».