شهد نشاط تأجير دراجات البر الصحراوية، إقبالاً خلال موسم الشتاء لهذا العام، فيما تمثل عائلات وأسر الزوار والمقيمون نحو 80% من مستأجري هذا النوع من الدراجات، والباقون مواطنون- بحسب أصحاب محال تأجير دراجات البر- لافتين لـ«الرؤية»، إلى تعويض 50% من خسائرهم بعد توقف رحلات البر بسبب وباء كوفيد-19.
وبالتزامن مع هذا الإقبال، تطرح محال التأجير عروضاً ترويجية لجذب الزبائن، ودفعهم للاستئجار مدة أطول، حيث يقدمون خدمات بلا مقابل متمثلة في إعطاء القفازات، والخوذة مجاناً عند التأجير، إذ تراوح أسعار التأجير بين 700 - 1000 درهم للدراجة الواحدة لمدة 24 ساعة.
خسائر كورونا
وأكد صاحب محل تأجير دراجات البر في مدينة المدام بالشارقة محمد الملا، أن الخسائر التي تكبدها في 2020 و2021 كانت كبيرة، مبيناً أن موسم شتاء 2022 يشهد إقبالاً وتزاحماً من زوار المناطق البرية.
وأوضح أنه مع بدء موسم الشتاء قرر صيانة الدراجات التي يمتلكها، استعداداً لتشغيلها وتأجيرها، إذ بلغت كلفة الصيانة 115 ألف درهم، منوهاً بأن الإقبال هذا الموسم يصل إلى 80%، من الشباب والأسر.
وأكد أنه يضع جدول أسعار لكل أسبوع، ويوفر كماليات للدراجات مجانية، مثل: الخوذة، والنظارات، والحماية على اليدين والأقدام؛ إذ تختلف كلفة التأجير حسب الوقت واليوم، فعلى سبيل المثال الدراجة «رابترات» يتم تأجيرها في اليوم بمبلغ 700 درهم، مع إعطاء الزبون: خوذة، وقفاز، ونظارة مجاناً، أما التأجير لمدة 48 ساعة، فيصل إلى 1300 درهم ولثلاثة أيام 1500 درهم، وفي حال لم يكن لدى الزبون «قالوصة» وهي مقطورة التوصيل، فيمكن استئجارها بـ150 درهماً، كما تم تخفيض مبلغ التأمين على الدراجات إلى 250 درهماً بدلاً من 500 درهم سابقاً.
الفتيات 50 والشباب 30
وأوضح صاحب متجر لتأجير الدراجات في البداير دبي، يعقوب الشامسي، أن نسبة إقبال الشباب على تأجير الدرجات تصل إلى 30%، والفتيات 50% من جنسيات عربية وأجنبية، ولهذا يُفرض تأمين مالي على المستأجرين يصل إلى 1000 درهم، لضمان إصلاح الأضرار حال وقوعها، ولزيادة حرص المستأجر.
وأكد أنه عند رغبة الزبون في قيادة الدراجة لمدة 30 دقيقة، يكون السعر 50 درهماً، و200 درهم للساعة، وإذا كانت مدة التأجير من يومين إلى ثلاثة تبدأ الأسعار من 1000 حتى 2000 درهم، ويتحمل الزبون كلفة ملء الوقود للدراجة.