بينّت الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع انخفاض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا «كوفيد-19»، لتكشف، اليوم الثلاثاء، عن 478 إصابة جديدة، وعدم تسجيل أي حالة وفاة خلال 24 ساعة الماضية، مقابل 605 إصابات جديدة بالفيروس، ولا إصابات، أمس الاثنين، وذلك تزامناً مع قرارات الجهات المعنية في الدولة بتخفيف «احترازات كورونا».
وأكد مستثمرون في أبوظبي أن تخفيف «احترازات كورونا» التي أعلن عنها أخيراً، نظراً لانخفاض أعداد الإصابة ساهم في عودة الحياة الطبيعية تدريجياً، حيث شهدت المناطق العامة والمفتوحة إقبالاً أكبر من السكان للتنزه، ما يسهم في دفع عجلة البيع والشراء خاصة بمجال المطاعم والمقاهي والوجبات السريعة، علاوة على دعم الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح رائد الأعمال الإماراتي أحمد درويش الحمادي، أن المطاعم والمقاهي باتت تلتزم التزاماً كاملاً بتطبيق الإجراءات الاحترازية أكثر من أي وقت مضى، وتخفيف القيود تدريجياً يدعم العودة إلى الحياة الطبيعية، كما كانت قبل الجائحة، وأن كثيراً من الأفراد باتوا يتشجعون للذهاب إلى الأماكن العامة والتنزه رفقة عائلاتهم من دون خوف، مبيناً أن رفع القيود التدريجي المتناسب مع انخفاض الحالات يعكس حرص الدولة على كافة القطاعات خاصة مع كفاءة القطاع الصحي.
وبيّن رائد الأعمال هيثم أنور طاهر، أن العودة التدريجية للحياة الطبيعية بدأ بالفعل متمثلاً في زيادة إقبال السكان على ارتياد الأماكن العامة، ما يدعم عجلة الاقتصاد والبيع والشراء بشكل كبير في كافة مجالات الاستثمار والأسواق، لافتاً إلى أن الأفراد باتوا بطبيعتهم أكثر التزاماً بالإجراءات الاحترازية بسبب حرصهم على منع الجائحة من الانتشار وارتفاع عدد الإصابات.
من ناحيته، أوضح الطبيب جواد تويج، أن التزام المواطنين والمقيمين والزوار بالإجراءات الاحترازية المتخذة ساهم بشكل فعال في خفض أعداد الإصابات بالدولة، إضافةً إلى عمل الدولة الدؤوب والمستمر على تعزيز كفاءة القطاع الصحي بهدف حماية الأفراد والمجتمع.
ولفت إلى أن كافة الجهات في الدولة تعمل كفريق واحد في مواجهة هذا الوباء العالمي، وهذا يدل على التكاتف الكبير بين كافة القطاعات، موضحاً أن الخطة الاحترافية التي انتهجتها الدولة للتعامل مع الجائحة تساهم إيجاباً في تسريع الوتيرة لعودة الحياة الطبيعية وخاصة تكثيف نطاق الفحوصات.
وكان مؤخراً تم إعلان تحديث الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بكوفيد-19، اعتباراً من 26 فبراير 2022، دعماً للجهود الوطنية لتحقيق التعافي المستدام مع المحافظة على صحة وسلامة المجتمع، حيث تقرر إلزامية ارتداء الكمامات للمناطق المغلقة، وأن تكون اختيارية للمناطق المفتوحة، وغيرها من القرارات.