الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«المليار وجبة».. استكمال لعطاء شمَل 47 دولة في 2021

«المليار وجبة».. استكمال لعطاء شمَل 47 دولة في 2021

جانب من حملة 100 مليون وجبة. (أرشيفية)

مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن مبادرة «المليار وجبة»، أكبر مبادرة إنسانية في المنطقة لمساندة الفقراء والمحتاجين حول العالم، والتي تنطلق من الإمارات إلى العالم مطلع شهر رمضان، تشكل الحملة الإنسانية الأحدث والأكبر من نوعها، استكمالاً لحملة 100 مليون وجبة، التي وزعت حتى مارس 2022 أكثر من 220 مليون وجبة، متجاوزة ضعف هدفها الأساسي المعلن الذي بدأته في شهر رمضان الماضي.

وتستكمل مبادرة «المليار وجبة» ما تم إنجازه العام الماضي ضمن حملة «100 مليون وجبة» للوصول إلى مليار وجبة، ابتداءً من شهر رمضان المبارك، بحيث تضيف 780 مليون وجبة جديدة إلى 220 وزعتها حملة «100 مليون وجبة» حتى الآن.

وستشمل مبادرة «المليار وجبة» 50 دولة حول العالم بتضافر جهود أكبر عدد من الأفراد والشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والشخصيات المشهود لها بالعمل الإنساني، للمساهمة في توفير شبكة أمان غذائي ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم.

وكانت حملة 100 مليون وجبة انطلقت مع بدء شهر رمضان 2021 تحت مظلة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مرسلةً دعوة مفتوحة للأفراد والمؤسسات والشركات داخل دولة الإمارات وخارجها للمساهمة في توفير الدعم الغذائي للمحتاجين والفئات الأقل دخلاً في عشرات المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.

وجاءت البداية من التغريدة التي نشرها صاحب السمو قبل يومين من بداية شهر رمضان المبارك في مايو 2021 عبر تويتر والتي قال فيها: «الإخوة والأخوات.. دفعت جائحة كوفيد العديد من الشعوب لتحديات معيشية غير مسبوقة.. يوجد 52 مليون شخص مهدد بالجوع على بعد 4 ساعات منا فقط.. نطلق اليوم حملة 100 مليون وجبة».

وبدأ تدفق سيل التبرعات فور إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق الحملة، في تجسيد حي لقيم التراحم والتضامن والعطاء الراسخة في مجتمع الإمارات الحريص على التضامن مع الجميع حول العالم دون تمييز بين منطقة جغرافية أو عرق أو معتقد، فيما ترافقت بداية الحملة مع إصدار كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، فتوى بجواز إخراج الزكاة نقداً لشراء طرود غذائية وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة ضمن «حملة 100 مليون وجبة»، وجاء بعدها تأكيد رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، أن من أفضل الصدقات إطعام الجائع، ومواساة المحتاج ومَدّ يد العون للفقير ضمن الحملة.

وفي الأسبوع الأول على انطلاقها، سجلت حملة «100 مليون وجبة» مساهمات تعادل 78% من هدفها الإجمالي بما يساوي 78 مليون وجبة من خلال تبرعات مؤسسية وفردية من مختلف القطاعات شكلت معاً تفاعلاً مجتمعياً شاملاً وحراكاً خيرياً غير مسبوق.

وساهم كبار المتبرعين في الإمارات من مؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص ومجتمع الأعمال في الحملة بعشرات الملايين لدعم الحملة، بينما سجلت قنوات التبرع الأربع التي خصصتها الحملة، من موقع إلكتروني، ورسائل نصية، وحساب مصرفي، ومركز اتصال خاص بالحملة، مساهمات تعادل ملايين الوجبات تلقتها تباعاً من أفراد ورجال أعمال وشركات ومجموعات تجارية ومؤسسات حكومية خاصة وفعاليات اقتصادية وخيرية وهيئات متخصصة بالعمل المجتمعي والإنساني.

ولإشراك مزيد من القطاعات المجتمعية في الحراك الخيري الشامل، نظمت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مزاداً فنياً خيرياً داعماً لحملة «100 مليون وجبة» شمل مجموعة أعمال فنية نادرة لفنانين مرموقين ومشاهير ومقتنيات شخصية لقادة عالميين تضمنت رسومات للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، والفنانين: بابلو بيكاسو، وسلفادور دالي، وهنري ماتيس، وخوان ميرو.. كما شارك في المزاد صاحب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم، الفنان ساشا جفري، وجمع المزاد في ساعات قليلة 36.6 مليون درهم.

وتلا ذلك تنظيم مزاد «أنبل رقم» الخيري للأرقام المميزة، كما ساهمت الشركات ومختلف قطاعات المجتمع وحتى طلبة المدارس بدعم الحملة من خلال مبادرة «المجتمع معنا»، وبعد 28 يوماً فقط من إطلاقها، تمكنت حملة 100 مليون وجبة، في السادس والعشرين من رمضان 2021، من مضاعفة هدفها النهائي واستقبالها مساهمات تعادل أكثر من 220 مليون وجبة.

واليوم وفيما تتواصل الاستعدادات لانطلاق حملة «المليار وجبة» التي تنظمها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تتحفز قطاعات الأعمال والمؤسسات وفئات مجتمع الإمارات كافة لموسم جديد من مواسم الخير والعطاء، مع بداية شهر رمضان المبارك المقبل قريباً.