الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إجازة العيد واقتراب الصيف يجعلان صحراء الإمارات وجهة ترفيهية متكاملة

اغتنمت شركات السياحة المحلية في الإمارات فرصة إجازة العيد الطويلة واعتدال الأجواء قبيل قدوم الصيف، لاستقطاب السكان من مواطنين ومقيمين وزوار، مقدمة عروضاً على رحلاتها في البر، مع تقديم العديد من الفعاليات والأنشطة الصحراوية، ما بين سيارات ودراجات ومخيمات ومناطيد.

وأكد لـ«الرؤية» عاملون في القطاع السياحي أن نسبة الحجوزات لديهم جيدة، وأكثرها من الأسر الإماراتية التي فضّلت قضاء عطلة عيد الفطر في ربوع الوطن، مشيرين إلى أنهم خصصوا باقات بأسعار اعتبروها مناسبة للجميع، تشمل أجرة النقل والفعاليات والألعاب والمأكولات والمشروبات الباردة، لكل الفئات العمرية.

إقبال محلي

وأكد موظف في مكتب سياحي لرحلات البر في دبي سلطان المر، أن حجوزات رحلات البر والأنشطة المصاحبة لها، مكتملة طول أيام العيد، وصلت إلى 18 حجزاً مقسمة على مدى 3 أيام، بمعدل رحلتين لليوم الواحد، الأولى في الصباح الباكر وتبدأ من 10 صباحاً حتى 4 عصراً، والرحلة الثانية من 5 عصراً حتى 10:30 مساء، ويصل ثمن الرحلة للشخص الواحد البالغ 250 درهماً، شاملة المأكولات والمشروبات الباردة، أما الأطفال من عمر 5-16 فيكون السعر 180 درهماً.

وأشار إلى أن الرحلة تبدأ من منطقة الهباب بدبي بمركبة رباعية الدفع لركوب الرمال لمدة ساعة، ثم يُنقل الزبائن إلى جولة الدرجات الرباعية على الكثبان الرملية لمدة 45 دقيقة، ويوجد أيضاً خيار التزلج على الرمال، مع توفير وجبة غداء في المخيم الصحراوي الخاص بشركتهم.

وذكر المر أن الوجبة تتكون من الأطعمة الإماراتية المحلية، كما يوفر المخيم أنشطة مثل الرسم بالحناء وتجربة الملابس العربية والتقاط الصور، وتنتهي الرحلة بجولة في الصحراء على ظهر الإبل.

رحلات جوية

وبيّن سونير برهان، موظف في شركة سياحية لرحلات المنطاد، أن النشاط الذي يشهده قطاع السياحة المحلية في الدولة كبير، وليس فقط بعيد الفطر، بل إن الإقبال على تجربة ركوب المنطاد لديهم كانت جيدة وما زالت منذ بداية موسم الشتاء حتى الآن.

وأضاف أن الشركة توفر مميزات وهدايا للزبائن قبل وبعد الرحلة التي تنطلق من طريق دبي العين إلى صحراء البداير، المدام، ولهباب، وتبدأ الرحلة من شروق الشمس، حيث تتولى الشركة نقل الزوار إلى مكان الإقلاع في مركز «آوتلت مول» على طريق دبي العين.

وقال إن ارتفاع المنطاد إلى 4000 قدم، ليتمكن الزبائن من مشاهدة شروق الشمس من خلف الجبال والكثبان الرملية، ولديهم الفرصة لمشاهدة الغزلان البرية والمها العربي، لافتاً إلى أن الرحلة تنتهي بالهبوط على الكثبان الرملية، وعند الوصول يتم تقديم وجبة الإفطار للزوار ثم يتم نقلهم إلى أماكن إقامتهم، ويصل ثمن الرحلة للبالغين 1250 درهماً والأطفال 1100 درهم.

حالة فريدة

وأوضح خالد العسلي، موظف في شركة سياحية أخرى، أن أكثر الحجوزات لأسر إماراتية، وبأعداد كبيرة، خصوصاً بعد عودة الحياة لطبيعتها وتخفيف قيود جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أن الرحلة مقابل 350 درهماً للبالغين و200 للأطفال، تشمل نقل الزبائن من نقطة التجمع ثم التوجه إلى مدينة حتا لتسلق الجبال وتجربة التجديف في بحرية حتا كياك، وتناول وجبة الإفطار مع المشروبات الباردة في منطقة السد، ويوجد أيضاً مجموعة من الأنشطة والألعاب الجبلية.

وتابع أن مدة الرحلة 6 ساعات مليئة بالمفاجئات والمغامرات، إذ يتم نقل الزبائن من حتا إلى صحراء البداير لتجربة سفاري الرمال عبر سيارات الدفع الرباعي، وقيادة الدراجات الرملية والتزلج على الرمال أيضاً، وصولاً إلى المخيم الصحراوي ليأخذوا قسطاً من الراحة ولتناول طعام الغداء، ومشاهدة الغروب الذي يحمل في ثناياه مجموعة من الفعاليات المسائية لعروض فلكورية راقصة من التراث المحلي، مع توفير وجبة العشاء المميزة والمستمدة من الطابع المحلي.