السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

العميد خالد الرزوقي لـ«الرؤية»: نعتمد الأنظمة الذكية في كل قطاعاتنا

العميد خالد الرزوقي لـ«الرؤية»: نعتمد الأنظمة الذكية في كل قطاعاتنا

العميد خالد ناصر الرزوقي. (من المصدر)

حققت شرطة دبي نقلة نوعية وإنجازات كبيرة في مجال العمل ضمن منظومة الذكاء الاصطناعي، لتقديم خدمات تواكب عالم الجريمة المتطورة في مجال التكنولوجيا، من خلال مركز الشرطة الذكي الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره أول مركز شرطة يعمل دون تدخل بشري.

وأكد مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي العميد خالد ناصر الرزوقي لـ«الرؤية»، أن شرطة دبي تحرص على تقديم خدمات ذكية ومبتكرة بأفضل المواصفات العالمية لتسعد الجمهور، ولهذا ترصد باستمرار الاتجاهات العالمية والفرص والمخاطر وانعكاساتها الأمنية.

وأضاف: «لذلك فإن منظومة عملها على مستوى الإدارات العامة ومراكز الشرطة تستند إلى أنظمة ذكية، تعتمد عمليات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها الجنائية، والعملياتية، والإدارية، والدعم اللوجستي، والتميز والريادة، والأكاديمية والتدريب، وشؤون المنافذ. وكما أن المجرمين يبحثون عن أساليب حديثة ومتطورة لارتكاب جرائمهم، فإن الواجب الوطني يحتم علينا كجهة أمنية مواكبة التطور العالمي في مجال التقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي فرضت نفسها بقوة بدون خيار للتمكن من مواصلة المسيرة ومواجهة الجريمة وأي تحديات قد تستجد في المستقبل».

وقال الهدف الرئيسي من منظومة عمل القيادة العامة لشرطة دبي، يتمثل في شعور الأفراد بالأمان، الذي يعد ركيزة من ركائز التنمية، ولتحقيق ذلك، لا بد من مواكبة التطورات العالمية سواء في الأدوات المستخدمة أو في الأساليب المتبعة لمكافحة الجريمة، والقبض على مرتكبيها.

عيون

وأشار إلى أن المشاريع والخدمات العاملة بالذكاء الاصطناعي، والتي أطلقتها شرطة دبي لتعزيز الشعور بالأمان، تضمنت مشروع «عيون»، الهادف إلى خلق منظومة أمنية متكاملة تعمل من خلال كافة الشركاء الاستراتيجيين على استغلال التقنيات، الحديثة والمتطورة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمنع الجريمة، والتقليل من وفيات الحوادث المرورية، ورصد الظواهر السلبية في المناطق السكنية والتجارية والحيوية، والاستجابة الفورية للحوادث قبل ورود البلاغ، وكذلك التنبؤ بالأحداث واستباقها قبل وقوعها.

ويسهم المشروع في دعم عملية اتخاذ القرار وضمان تغطية جميع المناطق الحيوية والطرق، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية من خلال تقليل نسبة التدخل البشري وخاصة في مجالات الرصد والتحليل والمراقبة.

الشرطة الذكية

وتابع أن شرطة دبي حققت إنجازا كبيراً ببدء افتتاحها لمراكز الشرطة الذكية بفئاتها الثلاث وهي: «مراكز الشرطة الذكية، والووك إن، والدرايف ثرو،»، ويأتي هذا المشروع تحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى جعل حكومة دبي حكومة ذكية تستشرف المستقبل، كما أنه يأتي تماشياً مع رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، لتحويل دبي إلى بوابة للعبور نحو المستقبل، ويدعم الخطة الاستراتيجية لتحويل دبي إلى أذكى مدن العالم، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي الساعية إلى تطوير وتنظيم أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في الدولة، وبما يساهم في مواجهة المتغيرات المتسارعة وتحقيق تطور نوعي في الأداء العام على المستويات كافة، عبر بناء منظومة رقمية ذكية متكاملة.

موسوعة غينيس

وبيّن أن مركز الشرطة الذكي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره أول مركز شرطة ذكي من نوعه في العالم، يعمل دون تدخل بشري. ويتيح حصول المتعاملين على 27 خدمة رئيسية، إلى جانب 33 خدمة فرعية، علاوة على توفير إمكانية تسجيل بلاغ جنائي والتواصل المباشر عن بعد مع ضباط تحقيق يتحدثون لغات عدة.

آلية اختيار الكوادر

وأوضح الرزوقي أن القيادة العامة لشرطة دبي تبحث احتياجاتها من التخصصات والمهارات، على مستوى القطاعات كافة، ثم تطرح احتياجاتها أمام الجمهور سواء عبر معارض الوظائف الوطنية، التي تشارك فيها، أو من خلال موقعها الإلكتروني، إلى جانب البرامج والمبادرات المشتركة مع المؤسسات التعليمية، مثل برامج الاستقطاب والتعاون بين منصة «إيفاد» والجامعات والكليات، وصولاً إلى الشباب المؤهلين لشغل الوظائف وسد احتياجات القيادة من تخصص الذكاء الاصطناعي والتخصصات الأخرى.

منصة المؤشرات الشرطية العالمية

ولفت إلى أن شرطة دبي تعمل مع الجهات الأمنية حول العالم لتبادل الخبرات، وعمل مقارنات لاكتشاف فرص التحسين الموجودة، ومثال على ذلك الملتقيات الدولية التي تقيمها شرطة دبي سنوياً.

وتابع: «بتوجيهات القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، أطلقت الشرطة منصة المؤشرات الشرطية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التواصل والاتصال بين الأجهزة الشرطية على مستوى العالم، والمساهمة في استشراف المستقبل عبر الاطلاع على المؤشرات التنافسية، وأفضل الممارسات في العمل الشرطي، وصولاً إلى إصدار تقرير التنافسية الشرطية العالمية».

كما ستعمل المنصة على جمع المؤشرات والإحصاءات كافة والتي ستصدرها الجهات الشرطية حول العالم، ومن ثم تحليلها وإصدار «تقرير التنافسية الشرطية العالمي» بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، والعمل على ترتيب أفضل الممارسات الشرطية ليكون التقرير مرجعاً عالمياً ونافذة مهمة للتغلب على أبرز التحديات الأمنية.

هذا إلى جانب تنظيم ورش عمل ودورات مع جهات شرطية وأمنية متخصصة في مجالات عدة، وتبادل الزيارات بين شرطة دبي والجهات الشرطية والأمنية العالمية بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات، ويعد ذلك وسيلة فعّالة لقياس مستويات الأداء، مثل سرعة انتقال الدورية إلى مكان الحادث، ومدى تطور الوسائل والأساليب للقبض على المجرمين وسرعة إلقاء القبض عليهم.