الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بدء انحسار موجة الرياح المغبرة عن الإمارات

بدء انحسار موجة الرياح المغبرة عن الإمارات

بدء انحسار موجة الرياح المغبرة عن الإمارات

بدأت موجة الغبار (الأربعاء) بالانحسار عن الإمارات، بعدما تسببت رياح (الطوز) بانخفاض مدى الرؤية الأفقية، وحولت الأفق إلى لون برتقالي.

وتهب هذه الرياح مع قرب انتهاء فصل الشتاء رسمياً، بسبب منخفض جوي يسبب رياحاً حارة جافة تصاحبها أتربة على أنحاء المنطقة كافة، قد تصل إلى حد حجب أشعة الشمس.

وقال لـ«الرؤية» رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان إن «حالة الغبار سببها موسم نشاط رياح (الطوز) أو رياح (الخماسين)»، موضحاً أنها حارة وجافة وتكون محملة بكمية هائلة من الغبار والأتربة، والتي تنشط خلال الفترة من مارس إلى يونيو، ويعرفها أهل الخليج والعراق برياح «الطوز» أو رياح الخماسين، كما في مصر والشام.

وأشار إلى أن المنخفضات الجوية الشرقية تندفع من الصحراء الكبرى عبر الشواطئ الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، أو شمال أفريقيا من شهر مارس إلى يونيو، بسبب ارتفاع حرارتها مقارنة مع مياه البحر الأبيض المتوسط التي أصبحت باردة بعد فصل الشتاء، فتساهم هذه المنخفضات الجوية في دفع رياح حارة محملة بالأتربة قادمة من الصحارى الكبرى شرقاً نحو المنطقة، فتعمل على إثارة العواصف الرملية وموجات الغبار الكثيفة.

وتعمل هذه الرياح خلال رحلتها الطويلة على حمل كمياتٍ كبيرة من الأتربة والرمال، التي قد تحجب نور الشمس بشكلٍ كامل وتحول النهار إلى ما يُشبه الليل، بحسب «الجروان»، ويقابلها في دول الخليج العربي والعراق رياح الطوز والتي يكون مصدرها غالباً جنوب العراق وشمال الجزيرة العربية، حيث تهب هذه الرياح بعد 50 يوماً من الاعتدال الربيعي.

واجتاحت العراق، الاثنين الماضي، عاصفة ترابية جديدة والثامنة من نوعها منذ منتصف شهر أبريل الماضي، ضربت العراق الذي يعاني تصحراً وجفافاً شديدين، مع قلة في الأمطار تأثراً بتغيّر المناخ، كما غطّت سماء بغداد غمامة سميكة من التراب، واكتست المدينة بلون الغبار البرتقالي، وكذا أسطح البنايات والسيارات في أنحاء البلاد بالغبار البرتقالي الذي وجد طريقه أيضاً إلى داخل المنازل.

وتقلّص مدى الرؤية إلى 300 متر فقط في مطار بغداد، ما اضطر السلطات إلى إغلاق المجال الجوي وتعليق الرحلات، وإغلاق المطارات في النجف والسليمانية أيضاً.

وبسبب هذا الطقس المتقلب، تكون هناك مخاطر على صحة الإنسان، نتيجة للعواصف الرملية والأتربة، بحسب ما نشره موقع «تايمز أوف إنديا».

وتصيب هذه العواصف الجهاز التنفسي بـ«تهيج» خصوصاً لمن لديهم تاريخ مرضي مع أمراض الصدر والحساسية فهم أكثر الفئات المتضررة، فهي تؤثر بشكلٍ كبير على الجهاز التنفسي، وخاصة من يعاني من مرض الربو والأمراض الصدرية، كما أن الطقس المتقلب المليء بالرمال والأتربة قد يسبب حساسية في العيون، وقد يسبب لدى البعض تهيجاً بالعين وحساسية، ما يجعلها تفرز الدموع بشكل مستمر.

ويُنصح بالحرص على ارتداء الكمامات ذات التصفية للهواء مع تغييرها باستمرار، وعدم خروج مرضى الجيوب الأنفية، والجهاز التنفسي، والحساسية والأطفال إلا عند الضرورة.