الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«بيئة أبوظبي» تواصل إنجازاتها ضمن برنامج إعادة توطين الثدييات

تواصل هيئة البيئة بأبوظبي تحقيق مزيد من الإنجازات ضمن برنامجها الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم لإعادة توطين الثدييات.

فقد نجحت الهيئة خلال شهر مارس الماضي في نقل 20 رأساً من المها الأفريقي «أبو حراب» و25 رأساً من المها أبوعدس «البقر الوحشي» إلى محمية وادي ريم - وادي أخيم في تشاد.

وبفضل هذا البرنامج وصل عدد المها الأفريقي «أبو حراب» التي تتجول بحرية في البرية إلى 460 رأساً مع ولادة 15 عجلاً خلال العام الحالي، إضافة إلى 96 رأساً من المها أبوعدس، منها 5 عجول وُلدت هذا العام.

علاوة على ذلك وللمرة الأولى على الإطلاق، نجحت «بيئة أبوظبي» في نقل 5 رؤوس من غزال الداما في 14 مارس 2022 والتي انضمت إلى قطيع غزال الداما البرية الأخرى التي تم أسرها ضمن برنامج الهيئة للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

ولمراقبة هذه الحيوانات بشكل دقيق نجحت الهيئة في تركيب أطواق تتبع لـ7 رؤوس من الحيوانات البرية، منها 6 للمها الأفريقي «أبو حراب» ورأس واحد من المها أبوعدس والتي تم تزوديها بأطواق تتبع عبر الأقمار الصناعية، ما يتيح المجال لمراقبتها من كثب وتتبع القطيع للتعرف إلى مدى تأقلمه مع البيئة المحيطة، ومعرفة المزيد عن تكاثره وسلوكه في البرية.

وقالت الأمين العام للهيئة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، «تم استلهام هذا المشروع الرائد بفضل الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله- والذي لاحظ حينها أن أعداد المها الأفريقي، أبو حراب، تتناقص بسرعة كبيرة في بيئاتها الطبيعية وتمنى رؤيتها تتجول في البرية من جديد، واليوم نشهد نجاحاً مستمراً بفضل دعم القيادة الرشيدة من خلال إعادة توطين هذين النوعين بشكل منتظم في بيئتهما الطبيعية في تشاد، كما إن أعداد الحيوانات التي تم إطلاقها بالبرية تتأقلم بشكل جيد في موائلها الطبيعية».

وأضافت الظاهري أنه في الوقت الحالي نقترب فيه من تحقيق هدفنا المتمثل في تأسيس قطيع يضم 500 رأس من المها الأفريقي «أبو حراب» في بيئته الطبيعية في تشاد وبسبب النجاح الذي حققه هذا المشروع، نهدف إلى تجاوز هذا الرقم والتأكد من استمرار نمو القطيع وتأقلمه في البرية بمرور الوقت، إضافة إلى ذلك ومع زيادة أعداد قطيع المها الأفريقي «أبو حراب» نعمل من كثب مع حكومة تشاد لإعادة توطين المها أبو عدس وغزال الداما، وفي الوقت المناسب سنشهد زيادة في أعداد هذه الأنواع، ونأمل أن يمهد هذا الطريق لإزالتها من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.