أكد أطباء أهمية تطوير مجموعة موحدة من المعايير لكل الهيئات الصحية في مراكز الصدمات بدولة الإمارات، موضحين أن دمج تلك المرافق هي السبيل لحصول المرضى على الرعاية السريعة والفعالة بأسرع ما يمكن، وأوضح اختصاصيون أهمية اختيار المستشفى المناسب لعلاج الحروق أو الغرق أو الصدمات الشديدة بدلاً عن التوجه إلى أقرب مرفق.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الأول للإصابات والأكسجة الغشائية خارج الجسم 2022 (ECMO)، اليوم الخميس، بمشاركة محاضرين وخبراء من جميع أنحاء العالم والذي تنظمه دائرة الصحة بأبوظبي.
وأفاد استشاري جراحة الإصابات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية ورئيس لجنة أنظمة الإصابات في أبوظبي الدكتور بريان جافيت، بأنه يجب وضع معايير لمراكز الصدمات في جميع أنحاء الإمارة، موضحاً أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية تستقبل نحو 3000 مريض مصاب بالصدمات سنوياً.
وأوضح أن مركز الإصابات والصدمات ذو المستوى الأعلى يجب أن يكون قادراً على رعاية المرضى الأكثر تعقيداً على مدار 24 ساعة، 7 أيام في الأسبوع، مؤكداً أن هذه الرعاية موجودة.
وقال:» في الوقت الحالي تم ترخيص أقسام الطوارئ والمستشفيات، ولكن ليس لدينا مجموعة موحدة من المعايير للتأكد من أن كل مستشفى يعتني بـ«الصدمات» لديه نفس الإمكانات المتاحة في كل الأوقات»، وأضاف: نحتاج إلى تسهيلات لنقل الأفراد بين المستشفيات.. واختصار الوقت خاصة حين التعامل مع الحالات الصعبة.
وقدم الأطباء أمثلةً لأطفال تُوفوا أو باتوا في غيبوبة بسبب توجه أولياء أمورهم لمراكز صحية غير مناسبة في توقيت الحادث، موضحين أن الحروق البليغة والجروح العميقة قد تؤدي إلى مُضاعفاتٍ خطرة.
من ناحيته، أوضح المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة بأبوظبي الدكتور صالح آل علي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل بنشاط على تطوير نظام حديث للصدمات والإصابات بهدف توفير رعاية فورية ومناسبة للمرضى، مؤكداً أهمية الوعي المجتمعي كمكون حيوي لهذا النظام.
وتحدث عن حالات واجهها مع أهالٍ أصابهم الذعر جراء غرق ابنهم في حوض السباحة أو تعرض طفلهم لحادث دهس أو حرق أو غيرها، ما دفعهم للتوجه إلى مستشفى آخر بدلاً من مدينة الشيخ خليفة الطبية والتي تعد مركز إصابات وصدمات الأطفال الرئيسي في أبوظبي.
ولفت أن التوجه إلى أقرب مستشفى يكون في حالة عدم قدرة المريض على التنفس، أو توقف القلب، ما يشكل خطراً مباشراً على حياته، أما في حال عدم تأثر التنفس فيجب التوجه إلى مستشفى متخصص.