برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، أطلق الاتحاد النسائي العام مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين، لتعزيز وجود المرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية بين أفراد المجتمع.
وتأتي المبادرة استكمالاً للنجاح الذي حققته سلسلة دورات القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية، التي تم تنظيمها من قبل الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، حيث تخطى عدد المشاركات في الدورات 7 آلاف و500 مشاركة.
وتعد «النبض السيبراني» مبادرة وطنية شاملة لجميع شرائح المجتمع تم البدء بها منذ بداية العام الجاري لتكون ركيزة لمشاريع الخمسين الرقمية وتصبو إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات تماشياً مع التحول الرقمي في جميع القطاعات.
وتشكل الأسرة والمرأة الإماراتية أهم ركائز هذه المبادرة، ومن هنا وبرعاية كريمة من «أم الإمارات» تأتي مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية، والتي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المختصة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.
وأكدت الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام نورة السويدي، أن رؤية القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، عززت من مكانة دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني نحو مستقبل رقمي فائق التطور، بفضل الرؤى الاستراتيجية الاستشرافية وخريطة الطريق الواضحة التي خطتها القيادة الرشيدة لمستقبل الوطن.
وقالت إن الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حرص على إطلاق مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية لتعزيز وتأهيل المرأة الإماراتية لمواكبة النهج الاستباقي للدولة، في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة والاستفادة المثلى من البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تمتلكها الدولة، بما يعود بفائدته على أفراد المجتمع، وذلك لما تمثله المرأة من قلب المجتمع النابض بالخير والعطاء والمدرسة الأولى لتنمية وصقل مهارات أبناء وبنات الوطن.
من جهته، أعرب رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي، عن شكره وامتنانه لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على رعايتها الكريمة لمبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية، التي تأتي في إطار جهود سموها المتواصلة لدعم وتمكين المرأة والأسرة الإماراتية حتى باتت المرأة الإماراتية نموذجاً ملهماً في التطور والتقدم ورفع راية الوطن عالياً في مختلف المجالات وجميع المحافل الدولية.
وقال إن «دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة، ونسعى من خلال التعاون مع الاتحاد النسائي العام إلى تعزيز مشاركة المرأة في مجال الأمن السيبراني وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية بين أفراد المجتمع ودفع مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات لتكون دولتنا الأفضل عالمياً في المجالات كافة بحلول مئويتها الأولى عام 2071 التي تشكل خارطة طريق واضحة للعمل الحكومي».
وأكد رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن المعايير الوطنية للأمن السيبراني تحقق الأهداف الاستراتيجية للدولة في حماية وتأمين والحفاظ على مكتسباتها وإنجازاتها بمختلف القطاعات والمجالات ووفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح أن مبادرة النبض السيبراني تشمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة منها التدريب الذي يهدف إلى تمكين القيادات والكوادر النسائية الوطنية بمجال الأمن السيبراني، من خلال برامج تدريبية مخصصة تسهم في نشر الثقافة الرقمية وكيفية التصدي باحترافية للهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف القطاعات والمجالات، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية بمشاركة الكوادر النسائية التي أثبتت نجاحها في مختلف المواقع والمهام التي أوكلت إليها.
وسيتم تنفيذ المبادرة على مرحلتين، إذ تنطلق المرحلة الأولى خلال شهر يونيو الجاري، بمشاركة 50 مرشحة من العنصر النسائي، والتي سيُجرى تأهيلهن بالخبرات والمعارف المتطورة بمجال الأمن السيبراني لدخول المرحلة الثانية وتقديم دورات وورش ومحاضرات تستهدف 50 ألف مشارك من أفراد المجتمع، وذلك بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» للوصول للقيمة المستهدفة.
وقد وضعت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أكاديميتها الافتراضية في خدمة مبادرة النبض السيبراني بهدف تحقيق أوسع انتشار للتوعية وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين فئات المجتمع، انطلاقاً من أهمية هذا الأمر في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي الآمن، الأمر الذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة.
وبهذه المناسبة، قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الريم بنت عبدالله الفلاسي، إن هذه المبادرة تأتي أيضاً تعزيزاً لدور الفتاة في جميع المكتسبات وتمكينها من المشاركة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات، حيث أرى أنها فرصة لكشف إمكانيات وقدرات ابنة الإمارات، حيث يمكنهن إثبات إمكانياتهن الحقيقية، مؤكدة أن البرلمان الإماراتي للطفل هو منصة يعبر فيها الأطفال عن اهتماماتهم وطرحها للمجتمع والمشاركة في كل ما يخصه.
من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» الدكتور إبراهيم الدبل، أن من ضمن المحاور الأساسية لبرنامج «أقدر» محور التوعية الإلكترونية، والذي من خلاله يمكن العمل على إيجاد محصن ضد بعض النتائج السلبية التي يمكن حدوثها نتيجة الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة والتقدم العلمي، موضحاً أن برنامج «أقدر» لديه العديد من المبادرات المتنوعة والتي تخدم شرائح واسعة من المجتمع.