الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

خدمة الأمين ومجالس أحياء دبي تناقش أهمية العلاقات الأسرية في استقرار المجتمع

عقدت خدمة الأمين، بالتعاون مع مجالس أحياء دبي، أمس (الأربعاء)، جلسة حوارية بعنوان «الأمن الأسري والانتماء الاجتماعي» مع نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، ناقشت أهمية العلاقات الأسرية في استقرار المجتمع ومقومات الأسرة ودورها في الأمن الاجتماعي، في مجلس أم سقيم جميرا.

وأدار الجلسة الإعلامي مروان الحل الذي رحب بالحضور الكبير، ثم تحدث ضيف الجلسة الفريق ضاحي خلفان، الذي بيّن الأسباب التي تهدد الأمن الأسري، منها: انحراف مسلك أحد الأبوين، والخلافات الزوجية التي يكون ضحيتها الأبناء الذين يتأثرون بكلام ذويهم، ويعيشون في حالة من القلق في المدرسة رغم أنهم متفوقون ولهم مستقبل كبير.

غياب دور الأسرة

وتناول دور غياب أولياء الأمور عن أبنائهم من حيث المتابعة لهم دراسياً واجتماعياً ودينياً، مضيفاً أن هنالك الكثير من الآباء يجعلون أبناءهم أيتاماً وهم على قيد الحياة، وهذه كارثة تؤثر في حياة الأبناء، وهذا الفراق الأبوي نتيجة انشغالهم داخل المنزل له خطورة كبيرة.

وأشار إلى أن الطلاق من مقوضات الأمن الأسري، وكذلك الوضع الاقتصادي غير المستقر للأسرة، بل حتى البذخ الزائد والتبذير، وكلها عوامل ستُحدث الكثير من المشاكل للأبناء إذا لم تكن هنالك رقابة من الأسرة والمجتمع.

وطالب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بالمسؤولية المشتركة بين الأب والأم وتعزيز التقارب والتراحم والترابط بين أفراد الأسرة، وحلّ المشكلات القائمة بينها قبل تفاقمها، مشدداً على أهمية الوعي بحقيقة التحديات التي تواجه المجتمع، كالمخدرات والتطرف، وما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن الفكر المتطرف لا يجذب الأبناء إليه عبر استغلال الدين فقط، وإنما أيضاً باستغلال الحالة النفسية بسبب التفكك الأسري.

وشدد على أهمية مراقبة الأسرة للأبناء وعدم تركهم مع الأجهزة الذكية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وضرورة تكاتف الجهود، سواء في البيت والمدرسة، مع الإعلام، لتغذية الأبناء من الصغر وتربيتهم التربية القويمة في مختلف المجالات وإدخال مناهج لتنمية المهارات السلوكية الصالحة المستمدة من الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الأصيلة في الدولة، وتعزيز الهوية الوطنية، بما يرتقي بالمجتمع وينعم أفراده بالسكينة ويحمي منجزاتها ويرتقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة.