الاحد - 06 أكتوبر 2024
الاحد - 06 أكتوبر 2024

«بيئة الشارقة» تَعِد الصيادين: تعميق ميناء كلباء قبل نهاية العام

«بيئة الشارقة» تَعِد الصيادين: تعميق ميناء كلباء قبل نهاية العام

ميناء كلباء. (الرؤية)

عدت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة الصيادين في مدينة كلباء بتعميق وتنظيف ميناء المدينة الرئيس من الترسبات الرملية التي تؤثر على الصيد وإرساء القوارب قبل نهاية العام.

وكشف مدير فرع المنطقة الشرقية في الهيئة أحمد بن عبود عن دراسة تتم منذ شهر تقريباً بالتنسيق مع الجهات المعنية لزيادة المواقف المخصصة للقوارب بالإضافة إلى تعميق الميناء وإزالة الرواسب، مشيراً إلى إن الهيئة نسقت مع وزارة تطوير البنية التحتية ودائرة الأشغال في الشارقة، وجرت الزيارات الميدانية والتصوير ورفع التقارير إلى الجهات المسؤولة وحصر الأضرار.

وأوضح أن عملية المد والجزر تجلب التراب إلى الميناء حتى غدا مملوءاً بتجمعات التراب، مؤكداً أن الصيانة ستبدأ قبل نهاية العام الجاري.


وجاءت تصريحات هيئة البيئة بعد مطالبات صيادين في مدينة كلباء بتنظيف ميناء المدينة الرئيس من الترسبات الرملية التي تشكلت بسبب المد والجزر ولم يتم تنظيفها منذ قرابة الـ 7 أعوام، حسب قولهم.


وأشار الصيادون إلى أن إعصار كيار الذي تأثرت به المدينة مؤخراً ضاعف المشكلة حتى أصبح الميناء كشاطئ البحر تملؤه الرمال مطالبين بإعادة صيانة وتوسعة ميناء الصيد الخاص بهم، لتشجيع مهنة الصيد ومنع وقوع خسائر مادية بسبب الرمال المتجمعة والتي تؤثر على مكائن القوارب.

وتفصيلاً، قال راشد عبدالله إن الصيادين يتكبدون خسائر بسبب عمق الميناء إذ إن كثيراً منهم لا يستطيعون أن يبحروا لأن القوارب تعلق في الرمل أيام الجرز، مشيراً إلى أن الميناء بحاجة إلى تعميق منطقة إرساء القوارب إلى أعماق أكبر، لضمان عدم تأثير المد والجزر على القوارب.

من جهته، ذكر الصياد سلطان راشد محمد الزعابي أن الميناء يحتاج إلى تعميق وتنظيف من الرواسب لا سيما أن الصيادين يتضررون من حركة المد والجزر حيث تتناقص كميات المياه بشكل كبير ما يصعب عملية تحريك القوارب الراسية، لأنها تقف تقريباً على اليابسة.

من جانبه، أكد رئيس جمعية صيادي كلباء، إبراهيم يوسف أن الجمعية رفعت الموضوع إلى الجهات المعنية كوزارة تطوير البينة التحتية وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة للاطلاع واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وأضاف أن الميناء أصبح مزدحماً بالقوارب، مطالباً بتنظيف قاع الميناء وتعميقه إضافة إلى إصلاح المواقف وتوسيعها لأنها لا تغطي القوارب كافة.

وأردف أن الجمعية طالبت في وقت سابق بتغيير مساحة المواقف حيث إنها صغيرة وتبلغ مساحتها 30 قدماً ولا تصلح للقوارب الحديثة التي تبلغ 36 قدماً وما فوق، فيما كشف أن الطاقة الاستيعابية لمواقف القوارب في الميناء تبلغ 200 قارب فيما يوجد أكثر من 350 قارباً مسجلة في الجمعية ما يعني توقف أكثر من 150 قارباً خارج الميناء في انتظار دورهم للحصول على موقف، مؤكداً أن عدد الصيادين زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة بمعدل 100 قارب خلال السنوات الثلاث الماضية.