السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

كبار المواطنين: لحظة إعلان اتحاد الإمارات بوصلة تغيير نحو حياة كريمة ومرفهة

أكد كبار المواطنين أن لحظة الإعلان عن قيام اتحاد دولة الإمارات ورفع العلم على سارية قصر المنهل العامر حدث استثنائي سطره التاريخ في سجلاته وخلّدته ذاكراتهم، فهذه اللحظة تعني لهم عمراً ممتداً من الذكريات الجميلة والأمنيات التي تحققت على أرض الواقع في زمن قياسي، وكانت إيذاناً بعهد جديد منحهم هوية واضحة المعالم وكياناً حقيقياً راسخة جذوره في عمق هذه الأرض الطيبة والمعطاءة.

ووصفوا هذه اللحظة بـ«بوصلة التغيير» لاتجاهات حياتهم نحو آفاق الرفاهية والعيش الكريم، إذ وفرت لهم مصادر دخل عوضهم الله بها بعد أعوام شاقة قضوها في الرعي والصيد وبيع الفحم والتجارة.

عرس وطني


وقالت جميلة آل علي إن ذكرى الاتحاد تعني لها حب الوطن وارتباط المواطن بأرضه، فعلى الرغم من مرور نحو 5 عقود من الزمن فمازالت هذه الذكرى مرتبطة في ذهنها بابتسامة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفرحة حكام الإمارات لحظة رفع العلم، مضيفة: «تعتبر هذه اللحظات عرساً وطنياً أفرح الصغار والكبار، تجمعنا يومها في سيارات وتوجهنا لإمارة أبوظبي من أجل تقديم التهاني للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والاحتفال بقيام الاتحاد، وطوال الطريق كنا نردد الأهازيج والأغاني، فأثناء توجهنا لإمارة أبوظبي كانت مركبات «لاند روفر» تقطع بنا الطرقات الرملية التي لم نتوقع في يوم ما أن تتحول إلى شوارع متطورة وفق أعلى المعايير العالمية.


وتابعت «لحظة الإعلان عن رفع علم الاتحاد كنا نجتمع على سفرة الغداء حين امتلأت عينا أمي، رحمها الله، بالدموع وهي ترفع يديها للسماء وتردد بصوت هادئ: الحمد لله، عندها نهضنا أنا وإخوتي من أماكننا وكنا في مرحلة الشباب، فجلسنا حول أمي كما طلبت منا ثم قالت لنا إن الخير في طريقه إليكم.. فاستبشروا وافرحوا».

علامة فارقة

وذكر المواطن عبيد الذباحي أن الإعلان عن اتحاد الإمارات السبع يمثل علامة فارقة في حياة كل إماراتي، فهذه اللحظة تعني لنا عمراً ممتداً من الذكريات الجميلة والأمنيات التي تحققت على أرض الواقع في زمن قياسي، فقد حملت بين طياتها البشرى السعيدة لكل المواطنين ومنحتهم هوية واضحة المعالم وكياناً حقيقياً راسخة جذوره في عمق هذه الأرض الطيبة والمعطاءة.

وتابع: «حين تم الإعلان عن رفع علم الاتحاد حُبست الأنفس ترقباً وملئت القلوب فرحاً والنفوس سلاماً، وشعرنا جميعنا بالتغيير نحو الأفضل الذي ينتظرنا»، مضيفاً: «كنا نعتبر أن قيام الاتحاد حلم لم نصدق تحقيقه إلا بعدما زارنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إمارة الفجيرة وحثنا على التعاون والتآخي».

بوصلة تغيير

وصفت آمنة خالد لحظة رفع العلم إعلاناً عن قيام دولة الإمارات بـ«بوصلة التغيير» في حياة جميع أفراد الشعب إذ وفرت لهم الرفاهية والحياة الكريمة وجميع وسائل التطور التي ظهرت في كل معلم وشبر من أرض الإمارات.

وأضافت: «حين علمت عبر المذياع بالإعلان عن اتحاد الإمارات السبع كنت في بيتي، فشعرت بسعادة غامرة جعلتني أحتضن أطفالي وأبكي فرحاً وخرجت من منزلي لأخبر جيراني وأهالي الحي السكني بهذا النبأ العظيم. لقد أيقنت أن عهداً جديداً من التآخي والسلام سيبدأ وأن نهضة عمرانية شاملة ستعم جميع قرى ومدن الدولة».

نعمة الاتحاد

وقال المواطن عبيد راشد بن غرير الكتبي: «كنا نستمع للمذياع حين تم الإعلان عن رفع علم الإمارات، فارتفعت أصوات الأغاني الوطنية التي جعلتنا نبتهل لله بأن يسدد خطى القادة وأن يديم مجد الدولة الحديثة ويحقق لشعبها الحياة الكريمة والمرفهة.. وهذا ما تحقق إذ شهدنا نقلة نوعية شملت جميع شؤون الحياة».

وتابع «لحظة الإعلان عن قيام اتحاد الإمارات كنت أجلس مع أفراد أسرتي على حصير من سعف النخيل داخل بيت الشعر، فتهللت أساريرنا وفاضت أعيننا فرحاً وتفاؤلاً بأن القادم أجمل وأفضل، وأيقنا بأن الله منّ علينا بنعمة الاتحاد ليعوضنا عن أعوام قضيناها في المشقة والكدح حيث كانت حرفتنا الرئيسة هي بيع الفحم وتربية الحيوانات».

وأضاف: «بعد الاتحاد بأيام قليلة حضر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مزرعته في الذيد معلناً استقبال جموع المهنئين. كان يستقبلنا بابتسامة وتواضع لا مثيل له، وطلب منا الجلوس معه على الأرض لتناول الطعام ثم أخذ يحدثنا عن المستقبل المشرق ويحثنا على التكاتف والعمل الدؤوب باعتبارنا في مركب واحد».

ولادة وطن

وذكر المواطن سلطان الكتبي «يوم الإعلان عن قيام دولة الإمارات كنت طالباً في الصف الثاني الابتدائي إلا أن عدة صور لا تزال راسخة في ذهني تتعلق بذكرى ذلك اليوم الاستثنائي.. حين خرجت من المدرسة متوجهاً إلى البيت كنت ألمس الفرحة والاستبشار في وجوه أهلي وجيراني وكل من أقابله، فرحة تشبه فرحة استقبال مولود جديد، فأدركت حينها أننا نعيش ولادة وطن سيكون له شأن عظيم».

وتابع: «امتلأت المجالس بجموع الأهالي المتحلقين حول أجهزة المذياع، إذ وحدت جميع الإذاعات بثها المباشر إيذاناً بإعلان الخبر العظيم الذي أفرح الصغار والكبار وأقاموا بمناسبته الاحتفالات والولائم واستبشروا بحقبة مختلفة من حياتهم المستقبلية، وتوجهت المركبات التي تحمل النساء والرجال إلى إمارة أبوظبي لتهنئة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأقمنا أسبوعاً في ضيافته».

لحظة تاريخية

وأشار مصبح بن جاسم الطنيجي إلى أن كل من شهد رفع علم الإمارات لأول مرة عاصر لحظة تاريخية في عمر الوطن، سطرها مؤسسو الاتحاد ووضعوا اللبنة الأولى للإمارات الدولة الفتية.

وأضاف: «حين أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية بمناسبة الإعلان عن قيام اتحاد دولة الإمارات، توجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى ساحة قصر المنهل العامر وأمر برفع العلم الاتحادي على سارية القصر، فرفع المواطنون أكفهم للسماء ووحّد الجميع الدعاء بصوت واحد:اللهم احفظ الإمارات وأدم عليها الأمن والأمان وسدد خطى قادتها».

غيمة ممطرة

وسرد أحمد إبراهيم البلوشي ذكرياته مع اللحظات الأولى لإعلان اتحاد الإمارات قائلاً: «حين إعلان الاتحاد كنت في الصف الثالث الابتدائي ورأيت تجمعات الناس على شواطئ البحر وفي السكك بين البيوت الشعبية، يتناقلون الخبر السعيد الذي نزل على نفوسهم كالغيمة الممطرة التي روت الأرض الجدباء بمائها، فالخبر الذي صدّقه الشباب وفرح به الأطفال جعل كبار السن يعيشون لحظات ترقب غير مستوعبين الحدث لعظمة شأنه ولأنهم عانوا طويلاً صعوبة الحياة وقلة الدخل قبل قيام الاتحاد»، مضيفاً: «من المشاهد التي لا تغيب عن بالي توجه أعداد كبيرة من السكان إلى مكتبة الفجيرة للبحث عن كتب تتعلق بالإمارات الوليدة لمعرفة المزيد عنها وللاطلاع على الدستور الجديد لهذه الدولة».