الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ازدياد حالات ابتلاع الأطفال لكرات المغناطيس في مستشفيات أبوظبي

طالب اختصاصي جهاز هضمي أطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، الدكتور نافع الياسي، بإصدار قانون يحظر بيع الكرات المغناطيسية الصغيرة «magnet balls» التي يمكن تشكيلها بأشكال مختلفة، في الأسواق التقليدية والإلكترونية المرخصة داخل الدولة، وتجريم بيعها وتغليظ العقوبات المترتبة على تجاوز القانون، وذلك لما تتسبب به من أضرار جسيمة على صحة وسلامة الطفل قد تصل إلى فقد جزء كبير من الأمعاء أو تودي بحياة الطفل في حال ابتلاعها.

وأشار إلى أن العمل جارٍ على إرساء بروتوكول خاص لقسم الطوارئ في التعامل مع هذه الحالات بشكل أفضل ضمن مستشفيات مدينة الشيخ خليفة الطبية.

وأوضح، بناء على بحث أجراه على مستشفيات إمارة أبوظبي من عام 2016 إلى 2018، أن حالات ابتلاع الأطفال لكرات المغناطيس في ازدياد مستمر، مشيراً في الوقت ذاته إلى رصد أكثر من 10 حالات في عام 2019.


وبيّن أن ما يفوق 60% من الحالات تحتاج إلى عمليات جراحية لإزالتها، وأن هناك حالات أخرى يتم استخراجها بواسطة المنظار الجراحي.


وبلغ عدد الحالات المماثلة في مستشفيات أبوظبي، وفق البحث، حالة واحدة عام 2016، وارتفعت عام 2017 إلى 3 حالات، فيما واصلت العام الماضي ارتفاعها إلى 5 حالات.

وقال الياسي إن أكثر حالة ابتلاع شهدها كانت لطفل مواطن عمره أقل من عامين ابتلع 23 مغناطيساً استقرت في معدته، ونجح الفريق الطبي في التعامل مع الحالة بكفاءة عالية، واستخراجها عن طريق المنظار.

وأوضح أن ابتلاع الكرات المغناطيسية الصغيرة يؤدي إلى تمزق وثقوب في الأمعاء بفعل خاصية انجذاب الكرات إلى بعضها البعض داخل أحشاء الطفل، وأحياناً يضطر الأطباء لشق بطن الطفل وقص جزء من الأمعاء.

وحول الأعراض المصاحبة لابتلاع الأطفال للقطع المغناطيسية، قال إنها تتمثل بانتفاخ واضح أو ألم شديد في البطن أو استفراغ لونه أخضر، حيث يتم اكتشاف ابتلاعه للكرات بعد التصوير الإشعاعي، كما من الممكن أن تتسبب بتسمم في الدم.

وتوجه الدكتور نافع الياسي بالنصح لأولياء الأمور بضرورة متابعة الأطفال أثناء اللعب وعدم شراء الألعاب دون الالتفات إلى مدى ملاءمتها لعمر الطفل وتحذيرهم من اقتناء ألعاب قد تشكل خطورة على حياتهم.

وأكد أن استمرارية استقبال هذه النوعية من الحالات خاصة لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم من عامين إلى 3 أعوام، يدق ناقوس الخطر لأن الخطورة لا تكمن في زيادة الأعداد وإنما بنتائج ابتلاعها والمضاعفات المترتبة على ذلك.