السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

المخدرات المخفية بين البضائع وفي الطرود البريدية تتصدر ضبطيات الشحن الجوي

تصدرت المخدرات المخفية بين البضائع وفي الطرود البريدية ضبطيات الشحن الجوي في جمارك دبي خلال عام 2019 تلتها البضائع المقلدة.

وأكد مدير أول مركز جمارك قرية الشحن في جمارك دبي، محمد عبدالله السويدي، لـ«الرؤية»، ضبط 5 ملايين و700 حبة ترامادول العام الماضي قادمة من دولة آسيوية كان يخفيها المهرب بين البضائع.

وعن طريقة الإخفاء، قال: «المهرب حاول تقديم مستندات غير صحيحة واستغلال بعض الإجراءات والتسهيلات التي تقدمها جمارك دبي في التجارة، وكانت طريقة الإخفاء بين الملابس والبضائع غريبة لكمية كبيرة جداً تقارب نحو نصف (كونتينر)، لكن تم كشفها نتيجة حدس المفتشين العالي، كما وفرت جمارك دبي أحدث الأجهزة المتطورة في هذا المجال».


ولفت إلى أنه يتم تحليل الشحنات قبل أن تصل ودراسة الشركات وخطوط الرحلات وجهة القدوم مع عدم الاستغناء عن دور الكادر البشري.


بين الأوراق

وتحدث السويدي عن شحنات المخدرات التي ترسل عبر الطرود البريدية بكميات كبيرة وتهرّب بين الأوراق والبضائع التجارية غير الضخمة، مؤكداً أن تلك الشحنات تُكشف قبل أن تصل إذ يتم دراسة مصدرها ومحتوياتها المعلن عنها ومن ثم فحصها عندما تصل، ويتم كشفها عبر أجهزة حديثة وعن طريق المفتشين ذوي الحس الأمني.

وقال: «نتعامل مع عدد كبير من المعاملات التجارية التي تقدر شهرياً بآلاف المعاملات والبيانات الجمركية، وطبيعة عملنا هي التعامل مع تلك الشحنات الجوية التي ترد عن طريق الطائرات، ومعظم الضبطيات تكون في الطرود البريدية التي تأتي من الخارج».

البضائع المقلدة

ووفقاً للسويدي، تحتل البضائع المقلدة المرتبة الثالثة في ضبطيات جمارك دبي عبر الشحن الجوي، ومن أبرز البضائع الحقائب النسائية والملابس بكميات كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الدراهم.

وذكر أن عدد المعاملات الجمركية التي تم التعامل معها عن طريق قرية الشحن في جمارك دبي بلغ 50 ألفاً و559 شحنة في عام 2019، ومن المتوقع أن تزيد في 2020.

مخاطر على المفتشين

قال مدير أول تفتيش قرية الشحن جمارك دبي، أحمد علي شهداد، إن الكادر البشري في الشحن الجوي يبلغ 370 موظفاً مدرباً ومؤهلاً، ويخضع المفتش قبل نزوله إلى الميدان للتدريب الافتراضي واختبارات مكثفة.

وذكر أن أبرز المخاطر التي تواجه المفتشين تتمثل في تفتيش شحنات مواد مخدرة أو كيميائية أو ضارة إلا أن كافة المفتشين يستخدمون معدات الصحة والسلامة وأجهزة لكشف الشحنة، وجميع المفتشين يخضعون لدورات الأمن والسلامة وكيفية التعامل مع الشحنات وتحويلها لجهات الاختصاص، مشيراً إلى أن الإدارة تملك أجهزة حديثة وأنظمة ذكية يتم من خلالها الاستعلام المبكر قبل وصول البضائع، ولدينا خطط طوارئ نعمل فيها وغرف تحليل البيانات والشحنات القادمة من الموقع، والتعاون متبادل بين الدول لضبط البضائع.

وأفاد شهداد بأنه منذ دخول البضاعة حتى تسليمها يوجد شركاء استراتيجيون منهم مطارات دبي ووزارة الصحة والبيئة والبلدية وغيرهم يتواجدون لتقديم الدعم وتسهيل دخول البضائع.

استعداداً لإكسبو

وحول الاستعداد لإكسبو دبي 2020، ذكر شهداد أنه تم تجهيز فريق عمل من 150 شخصاً مدرباً للتعامل مع الزوار والشركات القادمة، والفريق مدرب ومؤهل ويتحدث عدة لغات، كما تم توفير أجهزة كشف حديثة لتمرير الشحنات في ثوان دون تأخير التجار أو حتى حضورهم. وبالنسبة لتخليص مستندات الشحنات والبيانات، وفرت جمارك دبي أنظمة حديثة يمكن أن يستعملها العميل مثل «مرسال 2» وهو نظام يخضع للتطوير الدائم إذ يمكن للعميل استخدام هاتفه الذكي لتخليص المعاملة دون الذهاب إلى المركز الجمركي، ولكن لم يتم الاستغناء عن المراكز الجمركية تسهيلاً على التجار، بالإضافة إلى نظام البيرو لعمل بيانات تخليص البيانات الجمركية للزوار والأفراد والشركات الحديثة على الكاونتر الخاص بخدمة العملاء.

وحسب شهداد، فمن المتوقع زيادة كمية البضائع في إكسبو 2020، منوهاً بأن جمارك دبي كقوة بشرية جاهزة ومدربة ومستعدة للتعامل مع تلك الزيادة.

الكادر البشري

وعن عدد الموظفين في منافذ الشحن الجوي، قال شهداد لقد وظفنا أعداداً جديدة من الكوادر في 2019 بنسبة 20% زيادة عن الكادر الموجود، وجميعهم من حملة الشهادات الجامعية والبعض من حملة الماجستير، للعمل في منافذ الشحن الجوي في جمارك دبي من الجنسين، كما بلغ عدد الكادر النسائي في مجال تفتيش الشحنات الجوية 70 موظفة إماراتية.